سجل سائق فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن التوقيت الأسرع في حصة التجارب الثانية لجائزة ستيريا الكبرى في حلبة ريد بُل رينغ ثاني جولات موسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1، وقد ينطلق أولاً في سباق الأحد، في حال عدم إمكانية إقامة الحصة التأهيلية.
إذ أن حلبة ريد بُل رينغ، والتي تستضيف إحدى جولات الفورمولا 1 للأسبوع الثاني على التوالي، شهدت حصة تجارب ثانية يوم الجمعة مليئة بالأحداث، خصوصاً مع توقعات الأرصاد الجوية بوجود عواصف رعدية يوم السبت، ما يؤدي إلى وجود شكوك حول إمكانية إقامة الحصة التأهيلية.
وفي حال لم يكن ذلك ممكناً، فإن نتيجة التجارب الثانية هي التي تحدد ترتيب شبكة الانطلاق، ما أدى إلى إكمال معظم الفرق للعديد من اللفات السريعة في تجارب محاكاة الحصة التأهيلية، واستخدام مجموعتَين من الإطارات اللينة لضمان تسجيل تواقيت سريعة.
هذا الأمر صب لمصلحة فيرشتابن بشكلٍ مثالي، رغم وجود بعض التوتر لأن بعض لفاته السريعة حُذفت تواقيتها بسبب خروجه عن حدود المسار عند المنعطفين الأخيرين.
ولكن، في اللحظات الحاسمة، وفي لفته السريعة الأخيرة مع المجموعة الأولى من الإطارات اللينة، تألق فيرشتابن، وأكمل لفةً نظيفةً ليسجل توقيت 1:03.660 د، وليضمن بذلك حصوله على المركز الأول في هذه التجارب.
فيرشتابن تفوق على منافسه في مرسيدس، والفائز بسباق جائزة النمسا الكبرى سائق فريق مرسيدس فالتيري بوتاس، بفارق 0.043 ث فقط. ولكن الوضع كان أسوأ بالنسبة لزميل بوتاس في الفريق، بطل العالم السداسي لويس هاميلتون.
طوال مجريات هذه الحصة من التجارب، لم يكن هاميلتون مرتاحاً بتأدية سيارته، ولم يكن مرتاحاً بالتوازن، وهذا الأمر انعكس سلباً على التواقيت الذي سجلها، إذ كان أفضل توقيتٍ له، مع مجموعته الثانية من الإطارات اللينة، هو 1:04.348 د فقط، ليحصل على المركز السادس بفارق 0.6 ث عن الصدارة.
ولكن حصة التجارب الثانية في حلبة ريد بُل رينغ شهدت تألق فريق رايسنغ بوينت مجدداً، مع تواجد سيرجيو بيريز ضمن مراكز الصدارة في عدة مناسباتٍ، وفي نهاية المطاف، سجل بيريز 1:03.877 د ليحصل على المركز الثالث، بفارق 0.2 ث عن الصدارة، ومتفوقاً على زميله لانس سترول، بالمركز الرابع، بفارق 0.3 ث.
شهدت حصة التجارب الثانية تواجد ثنائي فريق ماكلارين ضمن المراكز العشرة الأولى، مع إنهاء كارلوس ساينز ولاندو نوريس للتجارب بالمركزين الخامس والثامن، علماً أن الأخير لديه عقوبة التراجع ثلاثة مراكز من مكان تأهله بسبب تجاوزه لسيارةٍ أثناء رفع الأعلا الصفراء في التجارب الأولى.
المركز السابع كان من نصيب زميل فيرشتابن في الفريق أليكساندر ألبون، فيما أكمل إستيبان أوكون المراكز العشرة الأولى لمصلحة فريق رينو في حصةٍ سيئةٍ لزميله دانيال ريكاردو الذي تعرض لحادثٍ عنيف، أدى إلى رفع الأعلام الحمراء في بداية التجارب، مع فقدانه للسيطرة على سيارته أثناء الكبح للمنعطف ما قبل الأخير، ولينهي ريكاردو التجارب بالمركز الأخير بدون تسجيل توقيت.
كانت هذه الحصة سيئةً بكافة المقاييس بالنسبة لفريق فيراري. فبدلاً عن اعتماد النهج الذي اتبعته معظم الفرق المنافسة، ألا وهو استخدام مجموعة من الإطارات الأكثر قساوة في بداية الحصة، ومن ثم استخدام مجموعتَين من الإطارات اللينة في تجارب محاكاة الحصة التأهيلية، فإن فريق فيراري استخدم مجموعةً وحيدةً فقط من الإطارات اللينة.
خطة فيراري كانت تقضي بالتوجه إلى الحلبة في المراحل الأخيرة من التجارب الثانية، لتسجيل تواقيت سريعة مع ازدياد مستويات التماسك في الحلبة مع مرور السيارات باستمرار. لكن الفريق واجه مشكلةً ممثلةً بالازدحام الشديد، وبالتالي اكتفى شارل لوكلير بالمركز التاسع.
أما بالنسبة لـ سيباستيان فيتيل، فإن بطل العالم الرباعي، الذي يرحل عن فيراري نهاية الموسم الحالي، لم يسجل سوى توقيت 1:05.613 د، منهياً التجارب بالمركز 16، وليفصل بين ثنائي ويليامز جورج راسل ونيكولاس لاتيفي بالمركزين 15 و17 تباعاً، علماً أن الفروقات بين هذا الثلاثي كانت طفيفةً.
تواجد ثنائي فريق ألفا توري على أعتاب المراكز العشرة الأولى، مع تذمر بيار غاسلي، الذي أنهى التجارب بالمركز 11 أمام زميله دانيل كفيات، من عدم قدرة الفريق على استغلال أثر السحب الناجم عن اللحاق بسيارةٍ أخرى في محاكاة الحصة التأهيلية، وتفوق هذا الثنائي على فريق ألفا روميو مع كيمي رايكونن وأنطونيو جيفوينازي بالمركزين 13 و14.
كما أن فريق هاس واجه تجارب سيئة أيضاً، مع تسجيل كيفن ماغنوسن ورومان غروجان لأبطأ التواقيت، بالمركزين 18 و19.