يعتقد عرّاب بطولة العالم للفورمولا واحد، بيرني إكليستون، أن رئيس فيراري، الإيطالي سيرجيو ماركيوني، يخشى تزعزع موقع فريقه التنافسي في حال قرر تزويد فريق ريد بُل بالمحركات في بطولة العالم للفورمولا واحد.
وتمثل فيراري الأمل الوحيد لريد بُل من أجل التزود بالمحركات في الموسم المقبل من البطولة، وإلا فإن الفريق قد يُجبر على الانسحاب، وذلك نظراً لقرار ريد بُل الانفصال عن مزوده الحالي رينو مع نهاية الموسم الحالي، إضافةً إلى رفض مرسيدس تزويد ريد بُل بالمحركات.
وأكد إكليستون أن كل من فيراري وريد بُل اتفقا مبدئياً على صفقةٍ، رغم المخاوف التي أعرب عنها ماركيوني والمشابهة لتلك التي أعرب عنها نظيره في مرسيدس، ديتر زيتشيه.
إذ هناك تخوف من أن تحسن تأدية وحدة طاقة فيراري، إلى جانب سيارة ريد بُل القوية من الناحية الانسيابية، سيؤدي إلى تفوق ريد بُل على فريق فيراري المصنعي.
وقال إكليستون لموقع أوتوسبورت: ‘‘من أجل مصلحة الفورمولا واحد، ماركيوني يريد القيام بذلك، وأن يجعل فريق ريد بُل تنافسياً مع محركاته، ولكنه لا يريد أن ينعكس ذلك سلبياً على فريقه’’.
‘‘في حال حصل فريق ريد بُل على محرك أفضل من الطبيعي أن تكون سرعتهم أكثر تنافسيةً، وهذا تخوف واضح، إلا أن ماركيوني يخشى زعزعة استقرار فريقه’’.
‘‘أصبح الآن القرار بيد ماركيوني، وأنا أثق أن كافة الأطراف ستتوصل إلى حل بطريقةٍ أو بأخرى’’.
كما كشف مالك فريق ريد بُل ديتريتش ماتزيتش – والذي هدد بسحب فريقيه المشاركين من الفورمولا واحد في حال عدم توفر محركات تنافسية – وجود محادثات إيجابية ومشجعة بينه وبين فيراري.
وقال إكليستون أن ماركيوني يشعر بالضغط الذي يتعرض له، إذ أن خسارة فريقين – أي أربعة سيارات – من البطولة سيؤدي إلى تضررها بشكلٍ كبير.
كما شعر بأن مخاوف ماركيوني ازدادت بعد مجريات جائزة سنغافورة الكبرى يوم الأحد، عندما تمكن سائق ريد بُل الأسترالي دانيال ريكياردو من الضغط على الألماني سيباستيان فيتيل طوال مجريات السباق.
وقال إكليستون: ‘‘تأدية ريد بُل في سنغافورة لم تساعد في تحسين الوضع’’.
‘‘سيعتقد فريق فيراري أن تأدية ريد بُل ستكون أفضل في حال تزودوا بنفس محركهم، إذ أن محرك فريق ريد بُل لا يتمتع بنفس قوة محركات فيراري الحالية’’.
‘‘وبالتالي هناك مخاوف من امتلاك ريد بُل نفس القوة الحصانية لفريق فيراري’’.
‘‘وبصراحة، لا أعتقد أن هذا الأمر يشكل مصدر قلق لأن سباق سنغافورة يتعلق بمهارات السائقين وأنه في حال تزود محركات سيارات ريد بُل بـ40 حصاناً إضافية، لم تكن نتيجة السباق لتتغير’’.