يعتقد فريق فيراري بأن سيارات موسم 2014 المُشاركة في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد تستغرق وقتاً مُضاعفاً لإصلاحها مقارنةً بسيارات العام الماضي.
تعرضت كافة فرق الفورمولا واحد للعديد من المشاكل في التجارب الشتوية الأمر الّذي استدعى العمل لزمنٍ طويل من أجل إصلاحها وبالتالي أدى لحصول إلى العديد من التأخيرات إكمال برامجها.
المشاكل التي واجهها فريق فيراري في اليوم الثالث من تجارب البحرين، والتي أدت إلى خسارة الفريق لعدةِ ساعاتٍ من التجارب نتيجة عطل في أنظمة نقل البيانات شكلت مثالاً واضحاً على ضرورة إمضاء فترة زمنية طويلة من أجل إيجاد الحلول لمشاكل كان إصلاحها أمراً أسهل بكثير في الأعوام السابقة.
وقال رئيس قسم المُهندسين لفريق فيراري، بات فراي، تعقيباً على ذلك: ‘‘هذه السيارات مُعقدة للغاية، نحتاج لوقتٍ طويل قبل أن نتمكن من معرفة أسباب المشاكل.’’
‘‘الوصول إلى سبب المشاكل يعتبر أصعب بكثير من تغيير القطع اللازمة لإصلاح الأعطال. ولكنني أعتقد أن هناك تشابه بطريقةٍ أو بأخرى مع ما كُنا نواجهه في السابق.’’
‘‘باعتقادي الشخصي، المشاكل التي كلّفتنا أربع ساعات خلال اليوم الثالث من التجارب كانت ستُكلفنا نصف هذه المدة الزمنية في السابق.’’
ويظنُّ فراي بأن مدة إصلاح هذه الأعطال في التجارب الشتوية أدت إلى تهويل حجم وآثار مشاكل الاعتمادية والتي تُسببها القوانين الجديدة لموسم 2014.
يُضيف فراي: ‘‘ما إن تتمكن من إخراج سيارتك على الحلبة، بإمكانك أن تشعر بالراحة بأن السيارة تُعتبر اعتماديةً نوعاً ما.’’
‘‘إن الوصول إلى المرحلة التي نتمكن فيها من تحقيق كافة أهدافنا في التجارب بدون مشاكل يُعتبر تحدياً كبيراً. ولكننا سنتمكن من الوصول إليها في نهاية المطاف.’’
توضيب الأنظمة داخل السيارة معقد
واجهت كافة الفرق هذا النوع من المشاكل، حيث أمضى فريق ماروسيا المزود بمحركات فيراري معظم فترة تجارب البحرين بالعمل على السيارة في مرآب الصيانة.
وصرح جون بوث، مدير الفريق، لأوتوسبورت: ‘‘بإمكانك مشاهدة كم أن السيارة مُعقدة عندما تنظر إليها من دون وجود غطاء المُحرك.’’
‘‘من الصعب الوصول إلى أي عنصر في الأنظمة الموجودة، حيث تحتاج إلى تفكيك ثلاث أو أربع قطع على الأقل من أجل الوصول إلى النقطة التي تريد العمل عليها. هذا ما يتطلبه التوضع المُعقد لكافة الأنظمة.’’
> إحصائيات من تجارب البحرين: مرسيدس تُسيطر وتجارب كارثية لريد بُل
أدى تغيير المُحرك إلى غياب فريق ماروسيا لما قارب يوماً كاملاً عن التجارب، وعلى الرغم من توقع بوث من انخفاض المدة الزمنية لهذه الناحية بالتحديد، لكنه يعتقد بأن إصلاح الأعطال الصغيرة سيبقى مُكلفاً بشكل كبير من الناحية الزمنية.
ومع وجود ساعتين فقط بين نهاية التجارب الحرة ليوم السبت، وانطلاق التجارب التأهيلية خلال الجوائز الكبرى، قد يعني ذلك عدم مُشاركة بعض الفرق في التجارب التأهيلية في حال واجهت مشاكل في الصباح.
يُضيف بوث: ‘‘ستنخفض المدة الزمنية لتغيير المُحركات مع مُضي الموسم، على الرغم من أنها لن تكون بنفس سرعة تغيير مُحركات كوزورث السابقة.’’
‘‘لم يتوفر لدينا مُحرك جاهز للاستخدام وذلك بسبب عدم وجود العديد من القطع الاحتياطية، علماً أن تجهيز المُحرك لوضعه في السيارة بشكلٍ كامل يأخذ عشرة أضعاف وقت تبديل مُحركين في السيارة.’’
‘‘عند الوصول إلى ملبورن، سنحظى بمُحركات جاهزة بشكلٍ كامل وبالتالي يتبقى لدينا عملية التبديل بين المُحركين فقط. ولكن في حال تعرضنا لمشكلة كهربائية داخل منطقة توضع المُحرك، سيتوجب علينا العمل بشكلٍ سريع من أجل ضمان المُشاركة في كافة الحصص.’’