سجل سائق فريق فيراري كارلوس ساينز التوقيت الأسرع في حصة التجارب الأولى لجائزة أستراليا الكبرى، ثالث جولات موسم 2022 من بطولة العالم للفورمولا 1، متفوقًا على زميله المونيغاسكي شارل لوكلير بفارق تجاوز نصف ثانيةٍ.
حيث عادت بطولة الفورمولا 1 إلى حلبة ألبرت بارك الأسترالية للمرة الأولى منذ 2019، بعد إلغاء جولة موسم 2020 في اللحظات الأخيرة بسبب انتشار جائحة كوفيد-19.
عودة الفورمولا 1 كانت في حلبة معدلة جذريًا في مدينة ملبورن، مع إجراء عدة تغييرات في مسار الحلبة لزيادة فرص التجاوزات، ولتصبح الحلبة أسرع، حيث أصبحت تتمتع بـ 4 مناطق لتفعيل نظام التقليل من قوة السحب، دي أر أس.
استهل فريق فيراري تجاربه باستخدام الإطارات القاسية في البداية، ومن ثم الانتقال إلى استخدام الإطارات اللينة لإجراء محاكاة للحصة التأهيلية.
حيث تمكن لوكلير في البداية من التصدر مع تسجيل 1:20.825 د، ولكن زميله ساينز سجل 1:20.325 د.
ورغم أن لوكلير حسّن توقيته في لفته السريعة الثانية، لكن توقيته كان كافيًا لبقائه بالمركز الثاني، فيما عزز ساينز صدارته في لفته السريعة التالية بتسجيله توقيت 1:19.806 د.
أما بالنسبة لفريق ريد بُل، فإن ثنائي الفريق استخدم الإطارات اللينة فقط طوال مجريات التجارب، وكان بطل العالم ماكس فيرشتابن هو الأسرع في بداية التجارب، ولكنه تراجع مع استخدام ثنائي فيراري للإطارات اللينة.
فيرشتابن اكتفى بالمركز الرابع في نهاية المطاف، متأخرًا بـ 0.820 ث عن توقيت ساينز الأسرع، فيما جاء زميل فيرشتابن في الفريق، سيرجيو بيريز، بالمركز الثالث بعدما سجل توقيتًا تنافسيًا في الدقائق الأخيرة من التجارب.
كانت هناك بوادر للتحسن في فريق ماكلارين بعد البداية الكارثية للموسم، حيث تواجد الثنائي لاندو نوريس ودانيال ريكاردو ضمن المراكز العشرة الأولى بالمركزين الخامس والثامن تباعًا.
أما بالنسبة لفريق ألبين، ورغم تواجد ثنائي الفريق ضمن المراكز العشرة الأولى بالمركزين السادس والتاسع مع إستيبان أوكون وفرناندو ألونسو على الترتيب، إلا أن ألونسو استخدم المحرك الثالث له، والأخير لهذا الموسم، في هذه الحصة من التجارب بعد مشاكل الموثوقية المتكررة في أول جولتين من الموسم، وبالتالي فإن استخدامه لأية محركات إضافية سيعني حصوله على عقوبة التراجع من مركز تأهله.
يستمر فريق مرسيدس بمحاولة إيجاد معايير الضبط المثالية لسيارته ‘دبليو 13’، حيث حاول الفريق خفض ارتفاع سيارة لويس هاميلتون في هذه التجارب، لمحاولة عدم خسارة الارتكازية، ولكن ذلك ترافق مع مواصلة المعاناة على صعيد الارتدادات، واكتفى هاميلتون بالمركز السابع، متأخرًا بـ 1.2 ث عن توقيت ساينز الأسرع، فيما جاء زميله جورج راسل بالمركز 12 فقط.
أكمل فالتيري بوتاس المراكز العشرة الأولى لمصلحة فريق ألفا روميو، متفوقًا بفارق بسيط على يوكي تسونودا بالمركز الحادي عشر، فيما جاء زميله تسونودا في فريق ألفا تاوري، بيار غاسلي، بالمركز 14 خلف العائد إلى الفورمولا 1 سيباستيان فيتيل.
إذ غاب فيتيل عن أول جولتين من الموسم إثر إصابته بفيروس كوفيد-19، ورغم تمتعه بأداء جيد نسبيًا في عودته، حيث تفوق على زميله لانس سترول الذي اكتفى بالمركز 16، إلا أنه عانى من مشكلة في محرك سيارته في ربع الساعة الأخيرة من التجارب أدت إلى توقف سيارة أستون مارتن الخاصة به عن العمل ورفع الأعلام الحمراء لفترةٍ وجيزة.
جاء غوانيو جو بالمركز 15 لمصلحة فريق ألفا روميو، فيما جاء ثنائي هاس وثنائي ويليامز بالمراكز الأربعة الأخيرة، حيث احتل أليكساندر ألبون المركز 17، بينما جاء زميله نيكولاس لاتيفي بالمركز 19، وفصل لاتيفي بين ثنائي هاس كيفن ماغنوسن وميك شوماخر بالمركزين 18 و20.