صرّح مدير قسم التسابق لفريق ماكلارين إيريك بولييه بأنه لا يوجد أي أسباب للانزعاج من السائق الجديد في بطولة العالم للفورمولا واحد كيفن ماغنوسِن بعد ارتكابه لخطأ مكلف مع كيمي رايكونن خلال مُجريات سباق جائزة ماليزيا الكبرى.
كان ماغنوسِن ينافس رايكونن على المركز السابع في المراحل المبكرة من سباق سيبانغ عندما تضرر جناحه الأمامي بعد اصطدامه بالإطار الخلفي لسيارة رايكونن عند المُنعطف.
وفضلاً عن تسببه بثقبٍ في إطار رايكونن بالإضافة لوجود مشاكل في السيارة، أدّت هذه الحادثة لتغريم ماغنوسِن بالتوقف لمدة خمس ثواني إجبارية في منطقة الصيانة.
لا يتهرب بولييه من تحميل ماغنوسن مسؤولية هذا الحادث، إلا أنه يؤكد أنه يتفهم حصول مثل هذه الحوادث بالنسبة لسائقٍ يفتقر للخبرة مثله، كما أنه أشاد بشكلٍ كبير بطريقة تعامل السائق الدنماركي الشاب مع هذا الموضوع بعد حصوله.
يشرح بولييه وجهة نظره قائلاً: ‘‘أعتقد أنه كان خطأً ناجماً عن عدم خبرته.’’
‘‘لربّما كان متحمساً بشكلٍ زائد. أعتقد أن السائق الخبير الذي كان في المُقدمة كان يلعب بعض الخدع، وبالتالي وقع ماغنوسِن الشاب في الفخ.’’
‘‘إلا أنه بقي هادئاً، وحافظ على تركيزه، وعلى الرغم من تغيير مقدمة السيارة بالكامل وتغريمه للتوقف بشكلٍ إجباري لخمس ثواني، أنهى السباق في النقاط.’’
‘‘ لم يقم بالمبالغة في ردة فعله، وإنما حافظ على تركيزه.’’
أضاف بولييه بأنه كان يتوقع حصول مثل هذه الحوادث بسبب صعوبة استكمال استعدادات السائقين الشباب قبل دخولهم عالم الفورمولا واحد، وذلك بسبب القيود الموضوعة على التجارب الشتوية.
يُتابع بولييه: ‘‘إنّه مثل أولئك السائقين الصغيرين في السن، طوال الأعوام الماضية، الّذين انضموا إلى الفورمولا واحد دون تمتعهم بالخبرة الكافية.’’
‘‘أعتقد بأننا ننسى أن أشخاصاً مثل لويس هاميلتون تمكنوا من قطع مسافة 30 ألف ميل في التجارب لوحدها، وهو ما يُكافئ مسافة موسمَين كاملَين.’’
‘‘هذا السائق [ماغنوسن] يبلغ من العمر 21 عاماً. وانضم إلى الفورمولا واحد بعد أيامٍ معدودة من التجارب فقط، وبالتالي بذل مجهوداً ممتازاً حتى الآن.’’