يعتقد فريق مرسيدس بأنه ما زال الوقت مبكراً لوصفه بالمرشح الأبرز للموسم القادم من بطولة العالم للفورمولا واحد، بالرغم من تقديمه أداءً واعداً في أولى التجارب الشتوية تحضيراً لموسم 2014 التي إستضافتها حلبة خيريز الإسبانية.
تعافى الفريق الألماني (مرسيدس) من تعرض سيارته لكسر في الجانح الأمامي في اليوم الإفتتاحي من تجارب حلبة خيريز ليُظهر درجة عالية من جدارة التشغيل مع سيارته الجديدة في الأيام الثلاثة المتبقية، إلى درجة إكماله مسافة سباق كاملة.
جاء هذا الأداء لفريق مرسيدس مناقضاً تاماً لغريمه فريق ريد بُل، الذي عانى من مشاكل عدّة بسبب مشكلة في تبريد وحدة الطاقة، ليكمل الأخير مجموع 21 لفة فقط.
بالرغم من أداء فريق مرسيدس الذي فاق التوقعات، أصرّ مدير الفريق توتو وولف على التقليل من أهمية الكلام عن تمكن الفريق من خلق فارق عن منافسيه.
وعند سؤاله عن ردة فعله تجاه أولئك الذين رجّحوا كفّة مرسيدس بُعيد إنتهاء تجارب خيريز، قال وولف لأوتوسبورت: “أعتقد أنه على هؤلاء النظر إلى الوراء”.
“ليس بالضرورة أن تكون الفرق الفضّلة في اليومين الأولين أن تكون هي نفسها عند إنطلاق الموسم، من المبكر أن نعلم حالياً”.
مدعوماً بما قدمته مرسيدس في خيريز، صرّح وولف بأن الفرق لم تظهر كامل إمكانياتها بعد”.
وأضاف: “يمكنني القول بأننا متفائلين بحذر، إعتقدنا بأننا قد نواجه المزيد من المتاعب”
“بدا الأمر صعباً في اليوم الأول، لكن في النهاية سارت الأمور على ما يرام وبدت السيارة إعتمادية”.
“لا يمكننا الحكم على الأداء بعد، لم نتقترب من التأدية الحقيقية، حيث نعتقد بأن بأننا ما زلنا بعيدين عن إمكانياتنا”.
“ما زالت هناك بعض المعايير والأجزاء مفقودة، أو لا تؤدي بالشكل المطلوب. لكننا في الواقع متفائلون ويبدو بأن الفريق قام بعمل جيد”
التبريد التحدي الأبرز
يعتقد وولف بأن التجارب المقبلة في البحرين ستكشف الأمور أكثر حيث سيعرف الفريق أين موقع مرسيدس بعد التعديلات الجديدة على قوانين الفورمولا واحد.
ووصف التبريد بالمفتاح الذي لم يشكل تحدياً في خيريز بالقدر الذي سيكون عليه في الموسم ككل.
وقال: ” أظهرت البيانات بأن التبريد سيشكل عاملا بارزاً”.
“حتى في خيريز حيث كانت درجات الحرارة منخفضة، كنا نواجه تحدٍ مع إرتفاع درجات الحرارة في السيارة”.
“كما رأينا بأن بعض منافسينا تعرضوا لهذه المشكله أكثر منا. من دون أدنى شك سيشكل عامل التبريد تحدٍ جديد في البحرين. إذ سيكون هذا أحد أبرز العوامل خلال الموسم”.
كيف يتراكم عدد الأميال لصالح مرسيدس
كانت فرق الفورمولا واحد تحضر نفسها لأوقات عصيبة في تجارب خيريز حيث كانت تختبر سياراتها المجهزة بمحركات مزودة بشاحن هوائي توربو لأول مرة.
في النهاية كان لمرسيدس العديد من الأسباب التي تدفعها للشعور بالتفاؤل بداً من عدد الأميال التي قطعها فريقها الخاص و كيفية عمل السيارة مع سائقيها لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ، وصولاً إلى أداء الفرق المجهزة بمحركات مرسيدس: ماكلارين، فورس إنديا وويليامز.
إحصائيات لافتة
نستعرض لكم مقارنة لمرسيدس على مر السنوات الخمس الماضية تظهر لكم بأن الأميال التي قطعتها محركات مرسيدس وفريقها الخاص لم تكن متدنية كثيراً عما قطعته في السنوات السابقة.
مجموع الأميال التي قطعهتا محركات مرسيدس في أولى التجارب الشتوية من كل عام:
2010: 2226 كم (ثلاثة أيام)
2011: 3240 كم
2012: 4290 كم
2013 4330 كم
2014: 3874 كم
المعدل الوسطي التي قطعه فريق مرسيدس في كل يوم من أيام التجارب الشتوية
2010: 371 كم
2011: 270 كم
2012: 358 كم
2013: 361 كم
2014 242 كم