صرّح فريق ماروسيا بأنّ خسارته للمركز العاشر لترتيب الصانعين في آخر لحظات موسم 2012 شكّلت مخاوفاً كبيرة لجميع أعضاء الفريق ولم تسمح مجالاً للراحة فيما يتعلّق بحسم المركز العاشر لبطولة هذا العام إلى حين إعلان النتيجة النهائية لسباق جائزة البرازيل الكبرى الختامي.
حيث توجّه الفريق البريطاني، والمتمركز في مدينة بانبُري، إلى البرازيل متقدّماً على غريمه التقليدي كاترهام في ترتيب بطولة العالم للصانعين في صراعهم على المركز العاشر.
كان الوضع مشابهاً في بطولة العام الماضي، حيث خسر الفريق المركز العاشر مع تبقّي خمس لفّات على نهاية السّباق بسبب تغيّر الظروف المناخية الّتي لعبت دوراً كبيراً في تحديد نتيجة السّباق، وبالتالي عَلِم مدراء الفريق بعد إمكانية إجراء احتفالات مبكّرة بسبب تخوّفهم من تكرار سيناريو العام الماضي.
في نهاية المطاف، وعلى الرّغم من تجمّع السحب فوق الحلبة ملوّحةً بتهاطل الأمطار، إلّا أنّ سباق جائزة البرازيل الكبرى كان قد مرّ دون حصول أي حوادث تذكر، وبالتالي لم يتمكّن أيّ من سائقي فريق كاترهام من عبور خط النهاية في المركز الثالث عشر للتقدّم على ماروسيا في بطولة الصّانعين.
صرّح غرايم لودُن، المدير الرياضي لفريق ماروسيا، أنّ الفريق كان متأهّباً لمواجهة تحدّيات ومخاطر البرازيل، ولكنّه يؤكّد أن النتيجة النهائية تعطي الفريق الأفضل المركز الأفضل.
يقول لودُن: ‘‘هذه النّتيجة تعني الكثير. حيث أنّنا نِلنا التقدير الكافي لعملنا بعد بذل مجهول جبّار طوال الموسم. إلّا أنّنا قمنا بإنجاز نفس القدر من المجهود العام الماضي.
‘‘خسرنا كلّ شيء قبل خمسة لفّات من النهاية العام الماضي. كان من الصّعب تقبّل تلك النتيجة الّتي عنت أنّ جهودنا ستذهب سداً ولن يتم تقديرها رياضياً.
‘‘أنا سعيد لأنّ جميع أعضاء الفريق، هنا في البرازيل وأيضاً في بانبُري حصدوا ثمار جهودهم هذا الموسم وتمكّنوا من لمس نتائج التطوّر في الفريق.’’
وعلى الرّغم من الحاجة الملحّة لفريق ماروسيا من أجل إنتاج سيّارة أسرع، إلّا أن لودُن يعتقد أن أداء الفريق خلال السباقات يعتبر مدعاة فخر.
يضيف لودُن: ‘‘نعلم أنّ سيّاراتنا متأخرّة فيما يتعلّق بالسرعة الصرفة، ولكن الأمر يحتاج لوقتٍ وميزانيّةٍ كبيرتين من أجل تحقيق هذا الهدف. ولكننا واثقون من تحقيقنا لهذا الهدف في المستقبل.
‘‘برهنّا طوال الموسم الحالي أننا نستطيع إدارة السّباقات بشكلٍ جيّد، وأكنّ الاحترام لجميع أعضاء فريق التسابق بسبب تعاملهم مع استراتيجيات السباق بأفضل الطرق الممكنة.
‘‘فعلى سبيل المثال، كانت توقّفات الصيانة لاستبدال الإطارات مثاليّة، وتمكّنا من التغلّب على العديد من الفرق الّتي تفوقنا خبرةً في هذا المجال.
‘‘جميع هذه الأمور تدفع للتفاؤل. كما أنّنا راضون حتى الآن بالنتائج الصّادرة عن برنامج تطوير سيارة العام المقبل. الأمر الذي يدفعنا إلى الشعور بالثقة.
‘‘الأمر الأساسي الآن، بأنّنا يجب أن نركز على التقدّم في أدائنا لكي نتمكّن من التقدّم في ترتيب البطولة، وهو الأمر الذي كان غائباً في السابق.
‘‘لن يكون هناك أي تغيرات في آلية عمل وكمية المجهود المبذول، حيث أنّنا كنّا مصممين على بذل أقصى طاقاتنا في سبيل المشاركة على ساحات البطولة بأفضل طريقة ممكنة منذ تأسيس الفريق.
‘‘ولكن الآن هناك مكافأة صغيرة لجميع أعضاء الفريق بعد هذا المجهود الكبير، وبالتّالي هناك مشاعر إيجابية تجوب أرجاء الفريق.’’