حقق فريق عمان لسباقات السيارات أفضل نتائجه هذا الموسم بتحقيقه المركز الثاني في الجولة الثانية من بطولة بلانبان الأوروبية للتحمل التي جرت على حلبة سيلفرستون البريطانية.
واستطاع ثلاثي الفريق العماني أحمد الحارثي والتركي صالح يولوك والإيرلندي تشارلي ايستود من التغلب على كل ظروف الحلبة والحوادث المتكررة بالسباق والوصول إلى منصة التتويج بالمركز الثاني على متن سيارة استون مارتن فانتاج جي تي 3 التي تحمل الرقم 97.
السباق الذي شاركت فيه حوالي 48 سيارة من مختلف الأنواع مثل فيراري ولامبورغيني وبورشه وأستون مارتن ومرسيدس وغيرها من السيارات، كان صعباً وشاقاً بمعنى الكلمة رغم ملائمة السماء لإقامة سباق مثالي، إلا أن الحادث الأول مع انطلاقة السباق تسبب في حدوث نوع من الفوضى على المسار، الأمر الذي أدى لخروج حوالي 4 سيارات ودخول سيارة السلامة لمدة طويلة إلى الحلبة، ما أثر سلباً في أداء السائقين وخاصة الباحثين عن الصدارة، كفريق عمان لسباقات السيارات والذي سجل أفضلية في الانطلاقة بعد أن انطلق من المركز الأول ضمن سيارات الفئة برو ام.
وكان فريق عمان لسباقات السيارات، قد حل في الترتيب الأول في التجارب الرسمية للسباق والذي أقيم قبل انطلاق السباق الرسمي بالفترة الصباحية، حيث سجل صالح يولوك خامس أفضل توقيت، وتم إيقاف الحصة، لرفع العلم الاحمر ومن ثم جلس الحارثي خلف مقود سيارة استون مارتن وتمكن من الحلول بالمركز الاول في الفئه بتسجيله اسرع لفة بزمن قدره 2:01.392 .
أما السائق الثالث بالفريق الإيرلندي ايستود فتمكن من تسجيل خامس أفضل زمن في دوره بتوقيت بلغ 1:59.481 د، ليضمن الفريق الوقوف في صدارة الفئه عند انطلاقة السباق الرسمي.
أول الجالسين خلف مقود سيارة الفريق العماني استون مارتن جي تي 3 فانتاج كان الحارثي حيث أستهل السباق بتراجع للمركز الثالث عقب وقوع حادث كبير أمام السائق العماني، ولكن الحارثي أعاد الامور إلى نصابها مرة أخرى بعد عدة لفات مع مغادرة سيارة الأمان ورفع العلم الاصفر بعد تجاوزه لسيارة فيراري وقبل النهاية تمكن من الوصول لصدارة فئة برو ام ويختتم زمنه بالسباق بتسليم السيارة للسائق الثاني التركي صالح يولوك.
السائق الثاني والغير محظوظ منذ السباق الاول في مونزا وجد صعوبة بالغة في تحقيق مركز مميز، حيث دخل الحلبة خامساً ولم يكن بمقدوره فعل شيء نظراً لدخول سيارة الأمان مجدداً لوقوع حوادث أخرى بالسباق وأنهى دوره بالقيادة في المركز الخامس قبل أن يسلم زمام الأمور للسائق تشارلي ايستود الذي أبدع في عودة المياه لمجاريها بالنسبة للفريق العماني بعد أن استطاع من الزحف سريعاً نحو المقدمة وتجاوز سائقين خلال فترة قيادته للسباق ووصل وأنهى السباق بالمركز الثالث ليضمن الوصول إلى منصة تتويج ثانية بعد الأولى التي ظفر فيها الفريق بالمركز الثالث في حلبة مونزا الإيطالية.
وبعد ختام السباق ومراجعة النتائج قامت اللجنة المنظمة للسباق بمعاقبة صاحب الصدارة لارتكابه خطأ أثناء السباق ليتقدم الفريق خطوة أخرى نحو المقدمة محتلاً المركز الثاني في هذا السباق في فئه برو ام وفي انتظار تحدي آخر في بداية الشهر المقبل في سباق جولة بول ريكار في فرنسا بتاريخ الأول من يونيو المقبل.
وبعد نهاية التتويج بالمركز الثاني تحدث البطل أحمد الحارثي قائلاً: “كنا بحاجة إلى هذا الفوز كي نعزز من حظوظنا للوصول لصدارة المجموعة ، السباق اليوم كان صعباً جداُ فدخول سيارة السلامة لأكثر من مرة لم يساعد السائقين لتحقيق نتائج مميزة والحمد للـه تفاديت الدخول في معمعة الحوادث من اللفه الثانية واستطعنا من الحفاظ على رباطة الجأش لدى الفريق وحققنا المركز الثاني وهو أفضل مركز محقق هذا العام”.
وأضاف: ” سنسعى في الجولة القادمة إلى تحقيق الأفضل بإذن اللـه وكل الشكر للفريق الفني تي اف على تجهيز السيارة ، كما أتوجه بالشكر لزميلي صالح يولوك وزميلي الأخر تشارلي ايستود على هذا السباق المميز والنتيجة الجميله المحققة”.
وأكمل: “نحن سعداء بالمركز الثاني في الترتيب العام ونبحث الأن إلى أفضل وسيلة في طريقنا إلى صدارة المجموعة مع السباق القادم ونعمل خلال الفترة القادمة على تصحيح بعض الملاحظات أثناء السباقات”.