لقد كانت مسألة “جئت، رأيت، غزوت” بالنسبة لفريق “باتلكو” الذي أحرز المركز الأول في سباق 12 ساعة في دبي كارتدروم، الجولة الأولى من بطولة “ميني” لسباقات التحمل 2014، في وقت نجح فريق “سي جي رايسينغ” (مجموعة الشويري)، صاحب “الهاتريك” الشهيرة العام الماضي (فاز بفئات الـ “برو” (المحترفون)، والشركات، وكأس الأمم) في رفع عالياً كأس الشركات، بينما عاد الفوز في كأس الأمم الى الفريق الإماراتي “دبي ـ 5”.
ونذكر أن توليفة من 30 سائقاً محترفاً وهاوياً تجمعوا عند خط إنطلاق حلبة دبي أوتودروم لإفتتاح الموسم الجديد من المنافسات.
فريق “باتلكو” إقتبس مقولة يوليوس قيصر الشهيرة: “جئت، رأيت، غزوت” بعدما فضّل بطل التحمل في الكارتدروم لمرات عدة عدم المشاركة في المنافسات العام الماضي والتركيز على التسابق خارج البلاد. لكن هذا العام عاد مع سائقين أقويا على غرار كل من محمد مطر، ألبان فاروتي ورامز عزام وبقيادة مدير الفريق علي عباس.
6,6 ثوانٍ تفصل بين “باتلكو” و”سي جي رايسينغ برو”
خلال السباق لم يكن مخططاً للفريق البحريني أن يستفيد من دخول سيارة الأمان خلال منتصف المنافسات، عندما توجب إصلاح جزء من الحلبة بعد حادث تصادم في جدار الإطارات. علماً أن هذا الحادث لم يؤدِ الى تعرض أي سائق لجروح خطيرة.
خلال تلك اللحظة كان فريق “باتلكو” يُطارد منافسه “سي جي برو”، والذي كان إعتمد وتيرة قيادية سريعة منذ التجارب. لقد إستفاد الفريق البحريني من الحدّ الأقصى لحسن الحظ، خلال تواجد سيارة الأمان على الحلبة، لتسلم زمام المبادرة والصدارة، والحفاظ على رباطة جأشه و توفير طاقته من أجل إنتزاع أكثر الإنتصارات تقارباً مع وصيفه.
“باتلكو” إجتاز خط النهاية بعد 557 لفة خلال سباق 12 ساعة على حلبة مخادعة، بفارق لم يتجاوز الـ 6,6 ثوانٍ عن “سي جي رايسينغ برو”، الذي كافح حتى النهاية مع السائق دافيد تيريين، الذي قدّم نهائي سريع جداً في ظل ملاحقته للفريق الفائز.
ونذكر أن تيريين تشارك المقود مع كل من رامي عزام وبيرس باكينهام ـ والش، مع حبيب شويري لإدارة الفريق.
علي عباس مدير فريق “باتلكو” الفائز، قال، “بداية يجب أن أقول أننا سعداء للغاية للعودة الى المنافسات. دبي كارتدروم هي مثل حلبة موطننا. خضنا حدثاً رائعاً وأن نبدأ الموسم بفوز فهذا شعور رائع.كنا محظوظين من دخول سيارة الأمان التي صبت لمصلحتنا، ولكن هذه هي السباقات، وفي بعض الأحيان تستفيد مما يحصل، وفي أحيان أخرى لا تفعل ذلك”.
وتابع عباس قائلاً: “بعد ذلك عرف الشباب ماذا يتوجب عليهم فعله وقدموا تأدية رائعة بالرغم من الضغوطات عليهم. إنها أفضل طريقة لقول كلمة شكراً لكل الذين رحبوا بعودتنا الى دبي، كما إنها طريقتنا للقول أن باتلكو عاد”.
“دبي ـ 5″ الإماراتي الأول في كأس الأمم و”سي جي رايسينغ” اللبناني الأول بين الشركات
فريق “دبي ـ 5” الذي يتألف من سائقين إماراتيين وهم كل من علي المنصوري، عاطف البرواني وهيثم سلطان حلّ في المركز الثالث بعد مبارزة إستمرت لمدة 12 ساعة مع فريق “سكاي دايف صقر دبي”. في وقت حلّ فريق “تايمليس إيفانتس رايسينغ” في المركز الخامس، و”سي جي رايسينغ1″ سادساً، بفارق أقل من لفة بين هذا الرباعي عندما إجتازوا خط النهاية في منتصف الليل.
ونجح فريق “دبي ـ 5” في إنتزاع ايضاً كأس الأمم بفضل الجهود التي بذلها.
فريق “سي جي رايسينغ1” قدّم تأدية بطولية بعدما تأهل من المركز السابع بعد بداية جيدة، ولكن في اللفات الإفتتاحية تورط في العديد من حوادث الكارت، ما أدى الى تراجعه للمراكز الأخيرة في الترتيب.
مذاك، إضطر الفريق اللبناني الذي يقوده أوليفر سعادة، الى جانب كل من جوليان أناتي، ماجد طرابلسي وعمر مكشر “للحفر” عميقاً من أجل العودة للمركز السادس في الترتيب العام والوقوف على أعلى عتبة على منصة تتويج فئة الشركات، مع إحتلاله للمركز الثاني في كأس الأمم.
فريق “لوكأويل رايسينغ” من روسيا شاهد العلم المرقط في المركز الثامن، وهذا ما كان كافياً ليحتل المركز الثاني في فئة الشركات والثالث في كأس الأمم.
فريق “سي جي رايسينغ2” حلّ ثالثاً في فئة الشركات، لتصعد الفرق الثلاثة لمجموعة الشويري الى منصة التتويج.
سعادة، قائد فريق “سي جي رايسينغ1” للشركات قال، “كان هذا سباقاً صعباً بالنسبة لنا. تراجعنا للمركز الـ 30 وقاومنا مجدداً للعودة، وهذا ما أظهر روحية فريقنا. العمل الجماعي والانضباط والرغبة في النجاح هي أفضل العناصر الدافعة لنا. هذه النتيجة في الجولة الأولى هي وسيلة جيدة لبدء الموسم مع الفوز، خاصة بعد هذا السباق الصعب. الهدف طبعاً هو الفوز بلقب البطولة مرة جديدة”.
ونذكر أن الجولة الثانية من بطولة “ميني” لسباقات التحمل 2014 على حلبة الكارتدروم ستنظم بين 2 و3 أيار/ مايو المقبل، حيث ستتافس جميع الفرق في سباق دبي 600 لفة.