تمكن فريق “آي أف كورسيه” من تحقيق فوزٍ مستحق في النسخة الرابعة من سباق الخليج 12 ساعة، الذي تستضيف أحداثه حلبة مرسى ياس في أبوظبي.
وعند الانطلاقة تمكن سائق فريق أبوظبي للسباقات بلاك فالكون جيرون بليكمولين (مرسيدس “أس أل أس – آي أم جي – جي تي 3” رقم 1) من خطف الصدارة وحافظ عليها خلال ساعة السباق الأولى، لكن بعد جولة التوقفات الأولى تسلم الإماراتي خالد القبيسي دفة القيادة من بليكمولين، حيث لعبت استراتيجية التوقف دورها ما تسبب بخسارة القبيسي المركز الأول لصالح سيارة ماكلارين “650 أس جي تي 3” التي ابتعدت في الصدارة مع انتهاء الساعة الثانية من عمر السباق بفارق 17 ثانية، فيما كانت سيارتي فريق “آي أف كورسيه” فيراري 458 “جي تي 3” حاملتي الرقمين 3 و 5 في المركزين الثالث والرابع تباعاً، أمام سيارة فريق كيسيل رايسينغ حاملة الرقم 11 من نوع فيراري 458 “جي تي 3”.
وبعد جولة التوقفات الثانية، كان التغيير الوحيد تقدم سيارة فريق بلاك فالكون (مرسيدس “أس أل أس – آي أم جي – جي تي 3” رقم 2) إلى المركز الرابع على حساب سيارة “آي أف كورسيه رقم 5، فيما تولى الألماني بيرند شنايدر قيادة سيارة المرسيدس حاولة الرقم 1 من القبيسي.
وفي التبديل الثالث للساقين، تقدم سائق سيارة “آي أف كورسيه” رقم 3 ميشيل روغولو إلى المركز الأول، أمام السائق روب بيل (ماكلارين رقم 59) وجيرون بليكمولين، الذي عاد لتولي قيادة سيارة أبوظبي بلاك فالكون حاملة الرقم 1، في المركز الثالث.
لكن مع الوصول إلى الساعة الخامسة من عمر السباق واجتياز عتبة الـ 130 لفة، لم يستمر الترتيب على ما هو عليه، إذ تولى القبيسي قيادة السيارة في التوقف الرابع وتقدم إلى المركز الثاني ومارس ضغوطاً على سيارة فيراري (رقم 3) المتصدرة، ليتقدم على سائق سيارة ماكلارين رقم 59 كيفن إيستر ثالثاً، وسيارة فريق كيسيل رايسينغ (رقم 11) في المركز الرابع وسيارة فريق بلاك فالكون الثانية (مرسيدس “أس أل أس – آي أم جي – جي تي 3” رقم 2) في المركز الرابع، لينتهي القسم الأول من السباق بنتيجة متقاربة بين فرق الصدارة.
واستفاد بليكمولين من انطلاقة مميزة مع بداية القسم الثاني من السباق، وتقدم إلى الصدارة على سيارة فيراري (رقم 3) وسيارة ماكلارين (رقم 11) قبل أن يسلّم دفّة القيادة لشنايدر في الوقت الذي تراجعت فيه سيارة “آي أف كورسيه” الفيراري إلى المركز الثالث، مبتعدةً بفارق فاق الدقيقة عن الصدارة.
وفي الساعة التاسعة من السباق، تمكن السائق البرتغالي ألفارو بارينتي من تقليص الفارق عن بليكمولين من 22 ثانية إلى 13 ثانية فقط مستفيداً من الزحام، فيما حافظت سيارة الفيراري على الفارق في المركز الثالث متقدمة على سيارة بلاك فالكون (رقم 4) في المركز الرابع.
وفي محاولة للتقدم إلى الصدارة، أجرت سيارة فيراري توقفاً ثالثاً في القسم الثاني من السباق في وقت مبكر، إلا أنه وبعد توقف ثنائي الصدارة، عاد القبيسي في المركز الأول أمام بوب بيل في سيارة الماكلارين بفارق 22 ثانية، وكان السائق عبدالغزيز تركي الفيصل محافظاً على المركز الرابع في سيارة فريق أبوظبي الثانية.
وبدأ بعدها سائق الماكلارين روب بيل بتقليص الفارق عن القبيسي، ليتجاوزه إلى المركز الأول في اللفة 264، ودخل بعدها بيل لتسليم القيادة للفرنسي كيفن إيستر مع تبقي قرابة الساعة والنصف حتى النهاية، تاركاً المعركة على الصدارة بين القبيسي والإيطالي دافيدي ريغون، الذي تقدم إلى المركز الأول في اللفة 283.
لكن في اللفة نفسها دخل القبيسي إلى منصة الصيانة ليتولى قيادة السيارة شنايدر كما دخل ريغون ليسلّم السيارة لزميله روغولو. فعاد شنايدر في المركز الثاني أمام روغولو بفارق ثانيةٍ فقط، فيما كان إيستر في مرتاحاً في الصدارة بفارق 46 ثانية.
وفي اللفة 290 خسر شنايدر المركز الثاني لصالح روغول، وبينما بدا أن المراكز ستبقى على ما هي عليه حتى خط النهاية، تعرض بطل العالم للدراجات النارية الإسباني خورخي لورينزو، الذي يشارك مع فريق كيسيل رايسينغ حاملة بالسيارة الرقم 99 من نوع فيراري 458 “جي تي 3″، لحادث ما تسبب بخروج سيارة الأمان، ما دفع إيستر لدخوال منطقة الصيانة وتسليم عجلة القيادة لزميله ألفارو بارينتي، الأمر الذي ترك سيارة الفيراري في الصدارة مع روغولو، الذي عبر خط النهاية متقدماً على شنايدر بفارق ثلاث ثواني.
ورغم محاولات بارينتي تجاوز شنايدر في اللفات الأخيرة، إلا أنه لم ينجح بذلك، لينهي السباق افي المركز الثالث.
وكان الفوز في فئة “برو-آي أم” من نصيب سيارة بلاك فالكون الثانية، الذي يتشارك قيادتها السائق السعودي عبدالعزيز تركي الفيصل مع السائقين الألماني هوليرت هوبت والأسترالي ريشارد موسكات.