تمكن لاورنس فانثور وسيزار راموس سائقا فريق “دبليو آر تي” أودي من الفوز بالسباق التأهيلي لجولة باكو من سلسلة سباقات بلانبات للتحمل، في ما كان المركز التاسع كافيًا بالنسبة للسائق ماكسيميليان غوتز سائق فريق مرسيدس لتحقيق لقب سلسلة سباقات بلانبان القصيرة رغم أن هذا المركز لا يُعطي صاحبه نقاطًا.
وحل الثُنائي آندي سوسيك وجوناثان آدام سائق فريق بيتشدين آستون مارتِن في المركز الثاني بفارق 1.7 ثانية، في ما وصل الثُنائي ستيفان أورتيللي وستيفان ريكيلمي سائق سيارة “دبليو آر تي” أودي الثانية في المركز الثالث. وتمكن رينيه راست من الوُصول رابعًا رغم من انطلاقه من خارج منطقة المراكز العشرة الأولى، علمًا أنه يتشارك مع إنزو آيدي قيادة سيارة فريق “دبليو آر تي” أودي الثالثة.
وساهم فوز فانثورن في تقليص الفارق بينه وبين ماكسيميليان بوهك إلى 15 نُقطة فقط في الترتيب العام لسلسلة سباقات بلانبان “جي تي”، حيث ما يزال عليهم خوض السباق الرئيسي واﻷخير. كما أن مُنافسا غوتز على لقب السلسلة جيروين بليكمولن وهاري بروسزيك كانا ضمن المُنافسات حتى اللحظات الأخيرة من السباق ولكن آمالهما تلاشت عندما تعطلت سيارتهما من نوع لامبورغيني، ما أجبره على لعودة إلى منصات الصيانة.
وتصدر ستيفان أورتيللي سائق سيارة فريق “دبليو آر تي” أودي “آر 8” الثانية السباق منطلقاً من المركز اﻷول على شبكة اﻻنطلاق، حيث كان فانثور يسير في أعقابه قبل توقف السباق في اللفة اﻷولى.
اصطدم دومينيك باومان الذي يقود سيارة “بي أم دبليو” من طراز “زد 4” بالجدار عند المُنعطف الرابع وتبعه ماثيوس ستومبف الذي يقود سيارة من الطراز نفسه حيث التفت سيارته عند المُنعطف السادس، ما تسبب بإغلاق المسار وهو اﻷمر الذي دفع بسيارة اﻷمان للدُخول للحلبة.
كان باومان قد انطلق من مُؤخرة الترتيب بسبب مُخالفة تقنية في فترة التجارب التأهيلية، وحاول الدُخول ضمن المساحة الخالية في المُنعطف الرابع، ما أدى لاحقًا لحُصول حادث تصادم بين ستيف دوسلدورب سائق فريق “أتش تي بي” وجو أوزبرون سائق فريق تريبل إيت.
وقال دوسلدورب: “تعرضت ﻻصطدام من الجهة الخلفية”، وأضاف: “كان الجميع بطيئين عند المُنعطف الرابع، لا أدري، رُبما هُنالك بعض اﻷشخاص الذين اعتقدوا بأنهم ضمن لفة تأهيلية، ومن ثم تعرضت لاصطدام في اﻷمام من سيارة “بي أم دبليو”.
بالعودة للسباق، خاض سوسيك في سيارة آستون مارتِن المرحلة الأولى منه بشكلٍ مُمتاز، حيث تقدم من المركز السادس على شبكة اﻻنطلاق للمركز الرابع وضغط على بليكمولن للصُعود للمركز الثالث، حيث عانى بليكمولن من مشاكل مُتقطعة ومُتكررة في نظام منع انغلاق المكابح “آي بي أس” في سيارته لامبورغيني، علمًا أنه واجه هذه المشاكل نفسها خلال الحصة التأهيلية.
وعلى الرغم من هذه المشاكل إﻻ أن بليكمولن كان قادرًا على البقاء قريبًا من أصحاب المراكز الأولى، وتمكن سيارة اللامبورغيني من تصدر السباق بفضل سُرعة طاقم فريق غراسر في تنفيذ عملية صيانة سريعة أثناء التوقف في منصات الصيانة، لتتقدم على هاري بروسزيك الذي تصدر السباق في اللفة 16، ولكن صدارته كانت لفترة قصيرة، حيث تجاوزه سيزار راموس – الذي تولى قيادة سيارة أودي رقم 1 من فانثور – في المُنعطف الضيق الأول في اللفة التالية.
كما علق أورتيللي في زحمة السيارات على المسار قبل إجراء توقفه في منصات الصيانة، وعاد ريكيلمي للمركز الرابع عندما تسلم قيادة سيارة أودي رقم 9، حيث تجاوزه بروسزيك داخل منصات الصيانة.
بدأ القسم اﻷمامي لهيكل سيارة ﻻمبورغيني بالتفكك خلال النصف الثاني من السباق، وتراجع بروسزيك خلف آدام وريكيلمي.
في أثناء ذلك كان غوتز يدور على الحلبة خارج منطقة النقاط بعد أن اصطدم زميله ماكسيميليان بوهك بالجدار وألحق ضررًا بسيارتهما مرسيدس “أس أل أس”، حيث كان المركز الرابع كافيًا لكلٍّ من بروسزيك وبليكمولن للبقاء مُنافسين على اللقب. ولكن المُشرفين على السباق قاموا باستدعاء سيارة اللامبورغيني المُتضررة إلى منصات الصيانة ﻹصلاح هيكلها.
وقال بليكمولن: “هذه الحلبة قاسية على السيارات”، وأضاف: “رُبما لم تكن سيارتنا قويةً مثل السيارات الأخرى، وعندما خرجت شعرت بوجود اهتزازات ومن ثم بدأت الجزاء بالتفكك، ولكن عليك هُنا استخدام الحفف الجانبية بقوة”.
ومع عرض جائزة مالية قيمة في نهاية اﻷسبوع هذه، يبدو فانثور مُصممًّا على الفوز بلقب سلسلة سباقات بلانبان “جي تي” بتحقيق الفوز في السباق الرئيسي.