يعتقد رئيس قسم الأداء في فريق ويليامز للفورمولا واحد روب سميدلي أن عدة عوامل صغيرة كلّفت فريقه خسارة مركز على منصة التتويج في سباق الولايات المتحدة الكبرى.
وكان سائقا الفريق فيليبي ماسا وفالتيري بوتاس قد انطلقا من الصف الثاني على شبكة انطلاق سباق يوم الأحد على حلبة أوستن، لكن سائق فريق ريد بُل دانيال ريكياردو تفوّق على كلاهما.
وتراجع ماسا خلف ريكياردو بعد تأخير توقفه الأخير، وكشف سميدلي أمام الإعلاميين بعد انتهاء السباق أن عوامل صغيرة وكثيرة حول وقفة الصيانة تلك عملت ضد سائقه.
وقال سميدلس: “لن أكون صادقاً إذا قلت إننا لسنا خائبي الأمل بعد الانطلاق من المركزين الثالث والرابع وإنهاء السباق في المركزين الرابع والخامس. لقد خسرنا 5 نقاط كفريق لذا لم تجرِ الأمور وفقاً للخطة الموضوعة”.
“وخلال وقفة الصيانة الثانية اعتقدنا أنه (ماسا) متقدم بفارق معقول عن دانيال، وكان الفارق حوالى 2.5 ثانية عندما توقف”.
“لكن أموراً كثيرة صغيرة عاكستنا: لم يكن المقطع الثالث من اللفة التي دخل فيها إلى منطقة الصيانة ممتازاً، وخسرنا في التوقف نفسه ثانية واحدة، كما التفت الإطارات الخلفية على بعضها كثيراً خلال الانطلاق من التوقف”.
“وجميع هذه الأمور أدّت إلى تبخّر فارق 2.5 ث”.
وأثنى سميدلي على جهود ريكياردو، كما أوضح أن فريق ويليامز تفاجأ بعدد اللفات الذي اجتازته الإطارات المتوسطة في السباق.
وأضاف: “ربما كان دانيال أسرع منا بقليل اليوم واستخرج سرعة إضافية عندما كان بحاجة إليها. لقد قام بعمل جيد اليوم”.
“ولا أعتقد أننا توقعنا استمرار الإطارات المتوسطة لهذه الفترة بنسبة تآكل منخفضة”.
“علينا البحث بهذه الأمور والنظر بما جرى خلال السباق وسوء تقدير عمر الإطارات”.
“لن يتكرر ذلك وآمل أن نقوم بعمل أفضل في السباق المقبل”.
من ناحيته أعلن ماسا أن تراجع تأدية إطارات سيارته في المراحل الأخيرة للسباق، جعلت من المستحيل استخدام سرعة خطوط التسابق الخارجية للتجاوز.
وقال ماسا: “كنا نستهلك الإطارات بشكل أكبر بعض الشيء بما أننا كنا في الخلف. وهذه كانت المشكلة، لكن السرعة كانت جيدة”.
“عندما كنت في المقدمة كان كل شيء أسهل. وكنت حتى أوسّع الفارق. لكن الأمور كانت أصعب عندما كنت في الخلف”.
معاناة بوتاس
تأهل بوتاس في المركز الثالث، وأوضح أن معايير ضبط غير صحيحة في القابض-الفاصل (كلاتش) أدت إلى تراجعه خلف زميله في الفريق عند انطلاقة السباق.
وأعلن بوتاس أن افتقاده للسرعة على مجموعة الإطارات اللينة الثانية كلّفته خسارة مركزه لصالح ريكياردو، وحثّ فريقه على التحقيق بالأمر.
وقال بوتاس: “لقد عانيت حقاً من الافتقاد للسرعة بعد التوقف الأول”.
“كنت أحاول المحافظة على سرعتي دون تدمير الإطارات لكن الأمر لم يكن سهلاً”.
“وبعد التوقف الأخير، قبيل انتهاء السباق بدأت أشعر بالراحة مجدداً”.
“لقد كانت مسألة الافتقاد للتماسك لذا علينا التحقيق بالأمر”.