خاض سائق الكارتينغ العراقي علي عقابي برنامجاً تدريبياً لأربعة أيام في بريطانيا، استعداداً للانتقال إلى سلسلة سباقات فورمولا 4 البريطانية، وهي الخطوة الأولى على سلم سباقات المقعد الأحادي
عقابي (15 عام) شارك في هذه التجارب مع مع فريق “دابل آر”، الذي أسسه حامل لقب بطولة العالم للفورمولا 1 لموسم 2008 وسائق فيراري الحالي الفنلندي كيمي رايكونن، ومُدير أعماله ستيف روبرتسون.
ويُعتبر فريق “دابل آر” من فرق السباقات المشهود لها بتخريج العديد من نُجوم سباقات المقعد الأحادي الناشئين، كما حصد العديد من الألقاب، في بُطولتي فورمولا 3 وفورمولا 4، ويتصدر حالياً بطولة فورمولا 3 البريطانية.
وانطلقت أولى مراحل هذا البرنامج من حلبة سيلفرستون، حيث خضع عقابي لتمرينات على جهاز محاكاة القيادة للتعرف على السيارة والحلبة، ومن ثم انتقل إلى حلبة بيمبربي الويلزية، واستمرت فترة التدريب ليومين.
كان الهدف من التجارب استكشاف قدرات العقابي على التحكم بالسيارة، بما أن سيارة الفورمولا 4 تختلف كلياً عن سيارة الكارتينغ، بما أنها سيارة أكبر وتتطلب تقنيات مختلفة في القيادة وفيها معايير ضبط ميكانيكية وارتكازية وتتطلب مهارات مختلفة في الكبح والتسارع.
وكان الطقس على الحلبة الويلزية بارداً وماطراً، وواجه العقابي صعوبةً في رفع حرارة الإطارات لدرجة الأداء والتماسك المناسبتين، واستغرق الأمر منه عدة لفات لكنه أظهر أداءً جيداً في التعلم والتأقلم عليها.
وخُصص اليوم الرابع لتدريبات وتقييم للياقة البدنية، حيث اختبر الفريق لياقة السائق وقابليته لتحمل جهد كبير لكامل فترة السباق.
وعن ذلك قال العقابي: “كانت مسيرتي في الكارتينغ تجربةً ثريةً من ناحية التعلم، كما كانت تجربةً لا تُنسى. تُعتبر فورمولا 4 تحدياً جديداً، وأنا مُستعد لخوضه، كان اختبار السيارة للمرة الأولى في حلبة بيمبربي تجربةً رائعة، ومن الآن وصاعداً سنخوض اختبارات مُكثَّفة، على أن نخوض بعدها أول سباق أوائل سنة 2019”.
وأبدى فريق “دابل آر”، في نهاية البرنامج التدريبي، إعجابه بأداء عقابي على متن السيارة، وبمستوى لياقته البدنية الممتاز، كما وُضع برنامجاً تدريبياً خاصاً به بإشراف المدرب العالمي سايمون فيتشت بهدف تحسين لياقته البدنية ليكون جاهزاً لخوض موسم جديد، ومرحلة جديدة في مسيرته في رياضة السيارات، حيث يتطلع عقابي للانتقال إلى سباقات المقعد الأحادي السنة المقبلة.
وسبق أن قدّم عقابي أداءً مُميزًا في سباقات الكارتينغ، ومن أبرز نتائجه فوزه بلقبي بطولتي الأردن ومصر للكارتينغ، وإحرازه مركز الوصيف في بطولة الامارات، إضافة إلى الفوز بجولتين من السباقات التأهيلية في بطولة العالم “آيامي”، وحل ضمن العشرة الأوائل في نهائي بطولة أوروبا “آيامي”، مكتسباً خبرةً كبيرةً خلال ثلاث سنوات فقط، حيث خاض ما مجموعه 48 سباقاً، على 23 حلبة، في 12 بلدٍ زاره.