أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: اتحدت شركة أبوظبي للسباقات مع “الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان” لتأسيس أكاديمية لتعليم القيادة الاحترافية والمتخصصة بصقل المواهب الإماراتية الشابة وتهيئتهم لاحتراف رياضة السيارات، أطلق عليها إسم “أكاديمية ضمان للسرعة”
وستبدأ المجموعة الأولى المؤلفة من سبعة مواطنين شباب برنامجا تدريبيا من ثمانية أشهر في حلبة مرسى ياس مباشرة بعد أسبوع سباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي.
وتهدف الأكاديمية لإيجاد جيل جديد من سائقي السيارات قادرين على المنافسة في مختلف فئات رياضة السيارات العالمية، تتضمن الكارتينغ وسباقات السيارات الأحادية المقعد، وصولاً لسباقات الـ جي تي وسباقات القدرة والرالي.
وسيتم تنظيم صندوق للجوائز يوفر للسائقين الدعم اللازم للمنافسة في السباقات المحلية والعالمية بهدف اكتساب الخبرة وتطوير قدراتهم القيادية على نحو مستمر. وهدف الأكاديمية على المدى البعيد هو تقديم أول سائق إماراتي للمنافسة في سباقات للفورمولا1، وهو ما يعتبر حافزا كبيرا وملهما للإماراتيين الشباب.
وتم الإفصاح عن المفهوم العام للأكاديمية وبرنامجها المستقبلي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم تحدث فيه خالد القبيسي، العضو المنتدب في شركة أبوظبي للسباقات، والدكتور سفين روهتي، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان.
وصرح القبيسي قائلا: “الهدف الرئيسي هو توفير أعلى مستويات التدريب للشباب الإماراتيين والعمل على تطوير مهاراتهم القيادية وتحضيرهم لاحتراف رياضة السيارات”.
وأضاف: “خلال هذه العملية، سنقوم بصقل السائقين وتأهيلهم ليصبحوا سفراء لرياضة السيارات في الدولة وقدوة لغيرهم من المواطنين الشباب، ماله دور في الترويج للوجهات السياحية، والرياضية والتجارية في الدولة، بالإضافة إلى الثقافة والتراث المحلييّن. ونحن ممتنون في شركة أبوظبي للسباقات لـ “ضمان” على دعمهم لنا ضمن هذه الاتفاقية الجديدة، ونتطلع قدما للعمل معا على تطوير جيل جديد وشاب في رياضة السيارات تفخر به الدولة”.
من جهته علق الدكتور روهتي قائلا: “نحن سعداء بأن نكون شركاء لشركة ابوظبي للسباقات في هذه المبادرة المتميزة. بالنسبة لنا وبكوننا شركة وطنية مسؤولة اجتماعيا، نفتخر بالإسهام في إيجاد مستقبل مشرق للدولة من خلال تقديم الدعم للشباب الإماراتي عبر مختلف المبادرات التي من شأنها تشجيعهم وتحفيزهم لإطلاق كامل قدراتهم. فأكادمية ضمان للسرعة قد صممت لإلهام الشباب وتنشيط مهاراتهم سواءاً كانت داخل أو خارج حلبة السباق.”
وأضاف: “تهدف أكاديمية ضمان للسرعة لصناعة الرواد. فهي مبنية على منهاج تعزيز اللياقة البدنية، وشحذ المهارات وارساء قيّم التميّز في الأداء، والتي تعد جميعها خصال أساسية لايتحلى بها بطل السباقات فحسب، بل كل فرد رائد في عمله. وخصال الريادة هذه هي التي نسعى للإرتقاء بها من خلال تعاوننا في هذه المبادرة، آملين أن يكون لهذه المبادرة أثر أشمل ليدعم تطوير العمالة المواطنة بشكل عام.”
هذا وتم اختيار المجموعة الأولى من الشباب الإماراتيين المشاركين في برنامج أكاديمية ضمان للسرعة من بين 40 مترشحا تتراوح أعمارهم بين 13-17 سنة، والذين بالأصل تم اختيارهم بناء على نتائجهم في اختبارات الكارتينغ في الإمارات خلال العامين الماضيين، وقد تمت مقابلتهم قبل اختيار أفضل سبعة من بينهم”.
والسائقون المختارون هم: عبدالله النوحي (17سنة)، محمد كرمستجي (16سنة)، الشيخ خالد آل نهيان (15سنة)، آمنة القبيسي (13سنة)، منصور السويدي (13سنة)، وأحمد الهاملي (13سنة)، وجميعهم من أبوظبي، بالإضافة إلى سعيد العلي (14سنة) من دبي.
وتكريما لهم، سيقوم خالد القبيسي، أحد أبرز محترفي السباقات الإماراتيين، بتسليم السائقين السبعة خوذات تذكارية مصنعة خصيصا لأكاديمية ضمان للسرعة وذلك خلال فعالية خاصة تقام في مساء اليوم (الأربعاء 30 أكتوبر).
وبدءا من الأسبوع القادم، سيشهد البرنامج التدريبي لأكاديمة ضمان للسرعة مشاركة السائقين الشباب السبعة في حصص أسبوعية مكثفة مرتين في الأسبوع والتي ستقوم في اربع حلبات، وهي حلبة مرسى ياس وحلبة منتجع الفرسان الدولي للرياضة، وحلبة نادي العين لسباقات الكارتينغ، وحلبة أوتودروم دبي.
وقام بتصميم البرنامج التدريبي سعيد المهيري، مدرب في حلبة مرسى ياس وأحد أكثر الإماراتيين المتمرسين في سباقات الـ جي تي، وسميحة زموري من أبوظبي للسباقات، مديرة البرنامج. ويتألف البرنامج من تدريبات داخل وخارج أرض الحلبة لتطوير مهارات القيادة للمشتركين، وحصص للياقة البدنية، ونصائح حول إتباع اسلوب حياة صحي، وتقييم للنظام الغذائي، وتدريبات على التعامل مع وسائل الإعلام وتعليمات حول قوانين السلامة.
وسيتم عقد التدريبات البدنية والتقييمات الغذائية من قبل فيل روبنسون، أحد أبرز خبراء اللياقة العاملين في حلبات رياضة السيارات. ويحظى روبنسون بخبرة تفوق 20 عاما في التدريب العسكري ونشاطات اللياقة البدنية.
وسيتم عقد التدريبات المختصة بالإعلام والتسويق من قبل شركة “رايت فورمولا” التي تتخذ من لندن مقرا لها، والتي يحظى اعضاء فريقها على أكثر من 100 سنة من الخبرة المتراكمة في عالم الفورمولا1 بالعمل مع الفرق، والرعاة والشركات المرتبطة بالرياضة. وسيعمل فريق “رايت فورمولا” تحت إشراف ستيف رايت الذي يحظى بخبرة تفوق على 20 عاما بالعمل مع مكلارين، فيراري، ولوتس. وستقوم ضمان بدورها بتوفير إثنين من أخصائيي التغذية مكرسيّن لدعم السائقين في الأكادمية.
وسيقوم السائقون أيضا بحضور لقاءات حول إدارة السباقات لتطوير مفاهيمهم حول رياضة السيارات المحترفة، والحصول على تقييمات شهرية حول نشاطهم بشكل عام، مدى تقدمهم، مهاراتهم، والالتزام الذي يبدونه للبرنامج وأيضا تحديد الجوانب الواجب تطويرها والعمل عليها. وأي سائق لا يحقق المستوى المطلوب سيتم استبعاده مع ختام البرنامج منتصف يونيو، على الرغم من ذلك، قد تم التحضير لتسفير السائقين السبعة إلى أوروبا لحضور سلسلة من التدريبات الصيفية الإضافية على أرض سبعة حلبات سباق فرنسية.
هذا وسيتم تنظيم صندوق للجوائز والمنح من قبل أبوظبي للسباقات لمساعدة السائقين في الدخول في لقاءات للسباقات والبطولات. وبالاعتماد على السن ومستوى الأداء، سينافس السائقون في سباقات الكارتينغ وسباقات السيارات الأحادية المقعد.
وسيحظى أكثر السائقين المتميزين بفرصة للمشاركة في وقت لاحق من الموسم الحالي في سباقات “بطولة فورمولا الخليج 1000 أف جي” والتي ستقام بين الإمارات والبحرين. ومن المحتمل أن يتم التجهيز بحملة للمشاركة في البطولة كاملة في العام المقبل.
وخلال الأشهر الثماني للبرنامج التدريبي، سيحظى السائقون السبعة بإمكانية الدخول إلى حلبة الفرسان للكارتينغ ومرافق اللياقة لمواصلة تطوير مهاراتهم تحت اشراف خبراء تغذية وخبراء صحيين يتم تعيينهم من ضمان.