يعتقد دانيال ريكياردو أن الانطلاق من المركز الثالث بسباق جائزة موناكو الكبرى من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد كان ممكناً لولا وجود سوء تفاهم مع فريقه في اللفة الأخيرة من الحصة التأهيلية.
رغم ذلك، تمكن ريكياردو من مماثلة أفضل تأدية له في الحصص التأهيلية لهذا الموسم إذ سينطلق من المركز الرابع، وأمام زميله في فريق ريد بُل دانيل كفيات مباشرةً.
إلا أن الأسترالي وجه اللوم لطلبٍ متأخرٍ من الفريق من أجل تغيير بعض معايير الضبط من مقصورة القيادة والتي كلفته انخفاض قوة محركه في اللفة السريعة الأخيرة، والمركز الثالث في نهاية المطاف، لينهي الحصة متأخراً بفارق 0.192 ثانية عن سائق فريق فيراري سيباستيان فيتيل.
قال ريكياردو: ‘‘اعتقد الفريق أن ضبط المحرك كان خاطئاً، ما لم يكن صحيحاً، وبالتالي طُلب مني إجراء تغيير اعتيادي أدى لعدم توفّر الضبط الصحيح للمحرك’’.
‘‘شعرت بانخفاض قوة السيارة مع بداية اللفة السريعة الأخيرة، وبالتالي أدركت أننا أخطأنا. عاودت تغيير معايير الضبط إلى المعايير الصحيحة لكن كان قد فات الأوان’’.
‘‘وبالتالي قبل المنعطف الأول من اللفة السريعة كنت متأخراً بحوالي 0.2 ثانية عن زمني الأفضل، وبالتالي لم تكن هناك فرصة لتحسين الزمن’’.
‘‘كان قراراً متأخراً. خصوصاً وأنني كنت أتلقى تعليمات إجراء تعديلات في معايير الضبط بالقرب من المنعطف السادس عشر، ما كان سيتيح لي الوقت الكافي’’.
‘‘ولكن هذه المرة طلب من الفريق إجراء تعديلات عند منعطف راسكاس الأخير، وبالتالي بدأت بتغيير معايير الضبط بسرعة، ولكن عند خروجي من المنعطف الأخير شعرت بأن قوة السيارة انخفضت كثيراً’’.
‘‘كان بإمكاننا نيل مركز الانطلاق الثالث، وهذا أمرٌ محبط إذ أنني أدرك أنه كان بإمكاني تقديم تأدية أفضل’’.
‘‘يجب عليّ أن أكون عادلاً مع المهندسين، هذه أول مرة يحصل فيها هذا الخطأ. أعتقد أنهم لم يتمكنوا من تحمل الضغط الناجم عن حلبة موناكو’’.
خصائص حلبة موناكو تلائم سيارة ريد بُل
ورغم التقدم الملحوظ الذي يبدو أن فريق ريد بُل حققه في هذه الجولة، يشعر ريكياردو أن تحسّن تأدية الفريق تعود لمواصفات حلبة موناكو المميزة.
قال ريكياردو: ‘‘كان بإمكاننا ضبط السيارة لتوليد أكبر نسب ارتكازية ممكنة، وركّزنا على ضمان عمل السيارة بشكلٍ ممتاز في الأماكن الملائمة بدلاً من محاولة تحقيق التوازن مع قوة المحرك’’.
‘‘وبالتالي أعتقد أن تحسن تأديتنا سببه مواصفات حلبة موناكو، لكنني لطالما استمتعت بالقيادة على هذه الحلبة’’.
كما تمكن كفيات من مماثلة أفضل نتيجة له في الحصص التأهيلية، وذلك بعد انتقاد المستشار الرياضي لفريق ريد بُل هيلموت ماركو لأدائه في الجولات الأخيرة.
قال كفيات: ‘‘هذه إحدى المرات القليلة جداً التي شعرت بها بثقةٍ كبيرةٍ داخل مقصورة القيادة، وهذا كان أمراً هاماً للغاية’’.
‘‘هناك العديد من الانطباعات الإيجابية عن تأدية السيارة بشكلٍ عام، أعتقد أننا في وضعٍ يسمح لنا بالتقدم بخطواتٍ إضافية’’.