لم تكن فئة السيارات الباغي الصحراوية خفيفة الوزن محط اهتمام المنافسين في رالي داكار عند تواجدها كفئة مستقلة للمرة الأولى، لكن الآراء حيالها تبدلت كثيراً وأصبحت تجذب سائقين لم تعد السيارات التقليدية ذات الحجم الكبير تجذب أنظارهم، والتي لطالما شكلت الفئة الأهم في الرالي عبر تاريخه.
ومنذ ذلك الحين، ازدادت حدة المنافسة على لقب هذه الفئة، ووصلت إلى مستوى غير مسبوق، ولعلَّ السائق والدراج السابق فرانشيسكو لوبيز هو الاسم الأنجح على متن هذه السيارات، بفوزه عام 2019 مع تسجيله التوقيت الأسرع في 17 مرحلة.
سيكون التشيلي واحداً من بين المرشحين على الفوز في النسخة 43 من الرالي في الممكلة العربية السعودية، إلا أن الطريق لن تكون معبدة أمامه بتواحد المنافسين الآخرين، حتى ضمن صفوف فريق ‘ساوث رايسينغ‘ مع الإسباني جيرارد فاريس (المركز الثاني في 2019)، البرازيلي رينالدو فاريلا، الذي حقق لقب رالي 2020 أو حتى البولندي أرون دومزالا، الذي برز في رالي الأندلس 2020 بكونه الأسرع في هذه الفئة إضافة إلى احتلاله المركز السادس في الترتيب الإجمالي.
إلى جانبهم، تراهن ‘كان- آم‘ على السائق الموهوب أوستن جونز (المركز الثامن في رالي داكار 2020) والإسباني خوسيه هينوخو (الخامس في رالي داكار 2020)، وبذلك يمكننا توقع سيطرتهم على مراكز منصة التتويج.
ورغم تواجد سيارات ‘بولاريس آر زد آر‘ في المراكز المتأخرة في الأعوام السابقة، قد تلوح الفرصة في النسخة المقبلة من رالي داكار لهذه السيارات لإثبات تطورها. هذه السنة، يتولى فريق ‘إكستريم بلس‘ وفي مقدمته السائق ماركو بيانا مهمة التمثيل، وستستفيد من تواجد السائق جيريمي وارنيا، المتوج مرتين بالبطولة الأوروبية
وربما قد تكون فرص العلامة التجارية جدية هذه المرة، بمشاركة الصانع الرسمي كفريق مستقل، مع السائقين الأميركيين واين وكريستين ماتلوك، الذي حقق انتصارات مهمة على الحلبة الأميركية.
غير ذلك، تشارك 12 سيارة خفيفة الوزن في فئة مستقلة كاملة ‘تي 3‘، حيث يخوض البريطاني كريس ميك تجربته الأولى في رالي داكار مع فريق ‘بي أتش سبورت‘ بعد فوزه بخمس جولات في بطولة العالم للراليات “دبليو آر سي” في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وقد تصل المنافسة في هذه الفئة إلى مستويات حماسية، مع تواجد الروسي سيرجي كرياكين، الفائز السابق بفئة الدراجات رباعية الدفع، إضافة إلى ثلاثة نماذج جديدة معدّة من قبل فريق ‘ريد بُل‘، يقودها كل من الأميركي الواعد صاحب الـ 24 عاماً ميتش غوثري، والذي سبق أن خاض تجربة في كانون الثاني/ يناير الماضي خلف مقود سيارة ‘أو تي 3‘ المجهزة من قبل فريق ‘أوفردرايف‘، وسينضم له السائق سيث كوينتيرو، حيث سيكون السائق الأصغر في الرالي بعمر الـ 18 عاماً.
ولن تخلُ هذه الفئة من المشاركات الأنثوية، إذ تجلس خلف مقود السيارة الثالثة الإسبانية كريستينا غوتييرز (المركز 26 في فئة السيارات في عام 2019)، وتأمل بأن تكون أسرع من السائقتين كاميليا ليباروتي وآنيت فيشر.
كما يسجّل سائق بطولة السيارات السياحية الألمانية “دي تي أم” السابق ماتياس إكستروم مشاركته الأولى في الرالي مع ‘ياماها أكس- اريد‘.