سرعان ما وجه السائق الإماراتي خالد القبيسي أنظاره نحو لقب آخر من ألقاب سباقات التحمل، والذي سيُقام في دبي الشهر القادم بعد أن تمكن من حفر إسمه مرة أخرى في كتاب الأرقام القياسية لرياضة السيارات.
القبيسي، والذي تناوب مقود القيادة مع كل من الألماني بيرند شنايدر والهولندي جيرون بليكمولين ضمن فريق “أبوظبي للسباقات”، بات أول سائق إماراتي يفوز بسباق “الخليج 12 ساعة” الذي إستضافته حلبة مرسى ياس في أبوظبي نهاية الأسبوع الماضي.
ومع إستعداداته للفوز للمرة الثالثة على التوالي في سباق “دنلوب” 24 ساعة في دبي الشهر القادم، أكد القبيسي، الذي يشغل أيضاً منصب العضو المنتدب في شركة “أبوظبي للسباقات”، مكانته كأحد أنجح السائقين الإماراتيين على الحلبات، لذا صرّح قائلاً: “كنا في مواجهة فرق صعبة للغاية ولم تكن المنافسة سهلة، لقد تمكنا من الفوز بلقب سباق “الخليج 12 ساعة” وكان هذا رائعاً. الآن نتطلع لتحقيق نفس الانجاز في دبي، ورفع كأس “دنلوب” 24 ساعة للمرة الثالثة على التوالي”.
وأضاف القبيسي: “كنت راضياً تماماً عن تأديتي. في الوقت الذي كنت أقود فيه السيارة تمكنت من توسيع الفارق بيني وبين أقرب منافسيّ”.
وتابع هذا السائق قائلاً: “هذا وطني، وهذه حلبتي، لذا فالفوز مهم بالنسبة لي كونه يؤكد بأننا فريق عالي الحرفية والمهارة وعلى أعلى المستويات العالمية. لقد أثبتنا إمكانيتنا على المنافسة والفوز على أفضل الفرق. أحمد الله على هذا الانجاز”.
وبرز حجم الإنجاز الذي حققه فريق “أبوظبي للسباقات”، والذي يحظى بالدعم من الشركة التي تحمل الإسم ذاته، من خلال الطريقة التي سيطر بها الفريق على أحداث السباق، بغض النظر عن قوة الفرق العالمية التي شاركت على حلبة مرسى ياس.
ومن بين الفرق المتميزة نذكر فريق “آيه،أف كورس” الإيطالي، الفائز بلقب فئة الـ “أل،أم جي،تي،إي برو” في بطولة العالم للتحمل “فيا”، والذي رفع كأس “الخليج 12 ساعة” مرتين على التوالي في العامين الماضيين، بالإضافة إلى فريق “بينتلي كونتيننتال جي،تي3″، والذي كان يُنافس بقوة على اللقب.
وعلق القبيسي: “صرّح فريق “آيه،أف كورس” بأنه عانى من مشاكل في الإطارات، لكن كان فوزنا عليه عادلاً. فهو لم يتفوق علينا في أي مرحلة من مراحل السباق”.
وكان فريق “أبوظبي للسباقات”، والذي شاهد العلم المرقط بفارق 1,41 دقيقة عن وصيفه، حمل إسم العضو السابق فيه، شون إدواردز، الذي لقي حتفه خلال تدريبه أحد السائقين الشباب في أوستراليا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على سيارتي الفريق وخوذ السائقين.
وقال القبيسي: “لقد خسرنا صديقاً عزيزاً، ونهدي هذا الفوز له. كان سائقاً بارعاً وشخصاً طيباً. ستبقى ذكراه معي للأبد”.
وخلال العامين الماضيين، أصبح القبيسي أول إماراتي عضو في فريق يفوز بلقب “دنلوب” 24 ساعة في دبي في كانون الثاني/ يناير 2011، ليعود ويكرر هذا الإنجاز مرة أخرى بعد عام. ومن ثم بات أول إماراتي يشارك في سباق 24 ساعة في لومان الأسطوري في حزيران/يونيو الماضي. وخلال نهاية الأسبوع الماضي، بات أيضاً أول إماراتي ينطلق من المركز الأول على خط الانطلاق في سباق “الخليج 12 ساعة”.