أحرز السائق الياباني تاكوما ساتو الفوز بالنسخة رقم 101 من سباق إنديانابوليس التاريخي، في حين انسحب سائق فريق ماكلارين للفورمولا واحد فرناندو ألونسو بعد تعطل محرك سيارته، وعندما كان في المركز السادس.
وأنهى ساتو السباق متقدماً على هيليو كاسترونيفيس الذي اكتفى بالمركز الثاني، وبفارق 0.2011 ثانية، في حين عبر إد جونز خط النهاية في المركز الثالث، وبهذه النتيجة يكون ساتو أول سائق ياباني يفوز بسباق إنديانابوليس 500.
وتعرض ألونسو إلى عطل مفاجئ في المحرك مع تبقي 21 لفة على النهاية،و رغم تصدره السباق لـ 26 لفة، وقد وصف بطل العالم للفورموال واحد مرتين تجربة التسابق في إنديانابوليس 500 بأنها الأفضل في مسيرته الرياضية.
وتواجد الإسباني ضمن مجموعة المقدمة معظم وقت السباق أمام زملاءه في الفريق رايان هانتر-راي وأليكساندر روسي، كذلك كان في صدارة السباق عند ظهور الأعلام الحمراء.
وقال ألونسو: “ما حدث أمر مؤسف فعلاً”.
وتابع: “أعتقد أنني أستحق على الأقل إنهاء السباق والتواجد في لفة النصر وكل هذه الأمور، لكن هذه هي رياضة السيارات، ولا يمكنك معرفة ما سيحدث إطلاقا”.
وأضاف: “كان السباق ممتعاً وجميلاً جداً، وأعتقد أن الأداء كان جيداً، وقد تمكنت من تصدر السباق قبل ظهور الأعلام الحمراء، وبالتأكيد علي القول أنه من الرائع التواجد ضمن هذه الأسماء الكبيرة والمحترفين في التسابق في الحلبات البيضاوية”.
وآلمح ألونسو عن احتمالية مشاركته في إنديانابوليس 500 في المستقبل.
وأكمل ألونسو: “من الواضح أن الوقت مبكر الآن للحديث عن المستقبل، فقد انهيت السباق للتو، لكنني أشعر أنني تنافسي، وإذا شاركت مستقبلاً سيكون لدي خبرة وسأكون أعرف ما أفعل”.
وختم ألونسو حديثه بالقول: “أود أن أشكر المنظمين والمشجعين والرعاة على دعمهم الكبير لي، وهذا بالتأكيد أفضل شيء قمت به في مسيرتي الرياضية”.
وشهد السباق حادثاً مريعاً للسائق سكوت ديكسون، لكنه تمكن من النجاة بإعجوبة.
وبدأ الحادث بعد اصطدام سائق فريق شميدت بيترسون جاي هاوارد بجدار المنعطف الأول، لتنزلق سيارته لمنتصف المسار أمام ديكسون الذي لم يكن لديه أية فرصة للمناورة.
اصطدم ديكسون بسيارة هاوارد، وارتفعت سيارته في الهواء واصطدمت بعنف بحاجز الإطارات، وتحطم الجزء الخلفي من السيارة بالكامل، ولحسن حظ كاسترونيفيس، فقد تمكن من تفادي الاحتكاك بهم، وبدأ السائقين الآخرين بالقيادة فوق المنطقة العشبية لتجنب قطع الحطام.
خرج السائقان من سياراتهما المحطمة، في حين تم نقل أحد المصورين الذي كان قريباً من منطقة الحادث إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، في حين تم إشهار الأعلام الحمراء وإيقاف السباق.
كما وشهد السباق العديد من الحوادث، كان من ضمنها حادث للفائز بسباق 1996 بادي لايزيير، والذي نقل إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة.
المركز الرابع كان من نصيب ماكس شيلتون، والذي تقدم العديد من المراكز بعد انطلاقه من المركز 15، واستمر بالدوران حول المسار ضمن مجموع المقدمة، ولم يدخل لإجراء وقفة الصيانة عند ظهور أعلام التحذير التي ظهرت في اللفة 81 من أص 200 لفة.
استمر شيلتون بالتواجد في المقدمة، وحصل على فرصة القيام بوقفة صيانة في اللفة 166، وقبل دقائق على تعطل سيارة زميله في الفريق تشارلي كامبل، ما أدى لظهور أعلام التحذير مجدداً.
بعد استئناف السباق، والذي تبعه حادث جمع بين أوريول سيرفيا الذي فقد السيطرة على سيارته، ليصطدم بسيارة جايمس دايفسون، وهذا أدى إلى سلسلة حوادث جمعت بين ويل باور، جوزيف نيوغاردن، جايمس هنكشليف، وفي هذه الأثناء تمكن شيلتون من تصدر السباق أمام ساتو، جونز وكاسترونيفيس.
بدأ بعدها كاسترونيفيس بالهجوم على جونز من الخط الخارجي للمنعطف الثالث في اللفة 190، تمكن على إثرها من خطف المركز الثاني، ومع تبقي 7 لفات على النهاية، تصدر كاسترونيفيس السباق أمام شيلتون، وكان يبدو أنه سيحرز الفوز بالسباق.
كلمة الفصل كانت لساتو، الذي تجاوز شيلتون في الخط المستقيم الطويل للمركز الثاني، بدأ بعدها بملاحقة كاسترونيفيس، وتمكن من تجاوزه مع تبقي 5 لفات على النهاية.
بعد تلك الأحداث لم يلتفت ساتو إلى الخلف، وعبر خط النهاية كأول سائق ياباني يفوز بسباق إنديانابوليس 500، في حين اكتفى كاسترونيفيس بالمركز الثاني، وبفارق 0.2011 ثانية عن ساتو.
المركز الثالث انتهى لصالح جونز، حيث تمكن الأخير من تجاوز شيلتون في المراحل الأخيرة من السباق، بينما اكتفى البريطاني بالمركز الرابع، ومتقدماً على طوني كنعان بالمركز الخامس وخوان بابلو مونتويا بالمركز السادس.
أما المركز السابع فكان من نصيب الفائز بسباق العام الماضي أليكساندر روسي، متقدماً على ماركو أندريتي في المركز الثامن، غابي تشافيس في المركز التاسع، وأنهى ترتيب المراكز العشرة الأولى كارلوس مونوز.