علم موقع أوتوسبورت أن رينو اقتربت كثيراً من تأكيد استمرارها في بطولة العالم للفورمولا 1 وذلك بعد إكمالها عملية الاستحواذ على فريق لوتس.
وبعد حوالي 10 أسابيع من توقيع كتاب نوايا في ما يتعلق بإمكانية الاستحواذ على لوتس، وبعد أشهر من بدء المفاوضات، يبدو أن الطرفين تجاوزا العقبات الأخيرة وجرى توقيع الصفقة النهائية.
وخلال مجريات جائزة أبوظبي الكبرى كانت إمكانية توقيع الصفقة متوازنة، وذلك مع إجراء محادثات بين عراب الفورمولا 1 بيرني إكليستون ورئيس القسم الرياضي في رينو جيروم ستول.
وكانت هناك حاجة ملحة من أجل إيجاد حل مرضي يكفل حصول رينو على حصة من العائدات المالية لبطولة العالم للمصنعين إضافةً إلى عائدات إضافية نظراً لمكانة رينو التاريخية في الفورمولا 1.
هذا الأمر دفع المدير التنفيذي لرينو كارلوس غصن إلى تقييم عرض إكليستون الأخير في الأيام القليلة الماضية، ويُعتقد أن غصن – البرازيلي ذو الأصول اللبنانية – أعطى الضوء الأخضر من أجل إكمال الصفقة.
يعني ذلك مشاركة رينو كفريق مصنع في الفورمولا 1 للمرة الأولى منذ عام 2011، وليعود الفريق إلى مصنع مدينة إنستون حيث حقق نجاحات كبيرة في السابق.
وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية بدأ موظفو رينو العمل على العديد من تجهيزات الفريق التي تبدلت بشكلٍ ملحوظ على مدار الأعوام الأربعة الماضية.
وقال المدير التنفيذي لفريق لوتس ماثيو كارتر لموقع أوتوسبورت: ‘‘وفقاً لمعلوماتي فإن رينو ستستحوذ على نسبةٍ أكبر من الفريق مما كانت تملكه عندما شاركت كفريق مصنع لآخر مرة’’.
‘‘ورغم كافة الأخطاء، والعديد من الأقاويل في ما يتعلق بجيني وملكية الفريق، إلا أنهم استثمروا في هذا المصنع بشكلٍ هائل’’.
‘‘ومنذ بيع رينو لهذا الفريق تحسن النفق الهوائي بشكلٍ ملحوظ، كما يوجد الآن جهاز محاكاة قيادة حلقي، إضافةً إلى تحديث العديد من التجهيزات الأخرى في المصنع’’.
‘‘حصل كل ذلك قبل انضمامي إلى الفريق. ومنذ وصولي، من الناحية المادية، ورغم مواجهة تحديات كبيرة – خصوصاً في الأشهر القليلة الماضية – إلا أن رينو تستلم زمام أمور فريق جيد من الناحية المادية’’.
‘‘أحاول النظر إلى الأمور من مختلف الجهات، وكان من الواضح أن هذه الصفقة جيدة منذ اليوم الأول لبدء المفاوضات’’.
‘‘كان من المحبط أن يتأخر الإعلان الرسمي لهذا الوقت، ولكنهم استحوذوا على فريقٍ يريد المنافسة بشراسة’’.
‘‘وبالنسبة لي – وكما أثبتنا – يمكننا المنافسة حتى في ظل انعدام الميزانيات الضخمة وملايين الدولارات التي تتمتع بها الفرق الكبيرة’’.
ويمكن إثبات النقطة الأخيرة مع ملاحظة إنهاء فريق لوتس لموسم 2015 من الفورمولا 1 في المركز السادس في ترتيب بطولة الصانعين رغم تطوير السيارة بشكل محدود للغاية في النصف الثاني من الموسم في ظل المفاوضات حول استحواذ رينو.
وأضاف كارتر: ‘‘أعتقد أنكم رأيتم مقدمة السيارة الجديدة التي جلبناها إلى أبوظبي’’.
‘‘هذه المقدمة كانت جاهزة نظرياً منذ حوالي ستة أشهر، ولكن لم تكن هناك أولوية لاختباره على السيارة نظراً للطريقة التي كنا نعمل بها في تلك الفترة’’.
‘‘إنه إثبات بأن الفريق – وكافة العاملين في إنستون – تمكنوا من تحقيق إنجازات غير مسبوقة’’.