كشف فريق ريد بُل عن تفاصيل خططه للدفاع عن نفسه والتي سيقدّمها الى محكمة الإستئناف الناظرة في قضيّة شطب نتيجة سائقه دانيال ريكياردو من السباق الأسترالي، الجولة الإفتتاحية من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد لموسم 2014.
وقبيل إنعقاد جلسة الإستماع الى فريق ريد بُل في باريس الشهر القادم للحديث عن قضية شطب نتيجة الفريق في أستراليا، كشف فريق ريد بُل بأنه مستعدّ لإثبات عدم مخالفته القوانين والأنطمة المتعلّقة بنسب تدفّق الوقود في السيارة والمحدّدة بـ 100 كلغ بالساعة.
سيشدّد فريق ريد بُل في أسباب دفاعه عن أنه لا يمكن لجهاز الإستشعار المعتمد من الإتحاد الدولي اعتباره أساساً لشطب نتيجة ريكياردو، باعتبار أنه يُعطي قراءات خاطئة ومخالفة للواقع.
وعلى الرغم من تجاهل فريق ريد بُل للتحذيرات التي تلقّاها من الفيا خلال السباق الأسترالي المتعلقة بتخفيض نسبة تدفق الوقود، يصرّ الفريق بأنه لم يتجاوز الحدود المسموح بها والمحددة بـ 100 كلغ بالساعة.
> إستئناف ريد بُل لقرار الإتحاد الدولي إختبار جديد للفورمولا واحد
ويعتقد مدير فريق ريد بُل كريستيان هورنر بأنه ما دام فريقه التزم بقوانين الإتحاد الدولي ولم يُخالف أحكام المادة 5.14 من الأنظمة التقنية للبطولة، لذلك لا يوجد أي سبب يبرّر معاقبة سائقها دانيال ريكياردو وشطب نتيجته المحقّة التي أحرزها في استراليا.
وفي حديثه الحصري لـ أوتوسبورت قال هورنر: “التوجيهات التقنية ليست ذات قيمة تنظيمية”.
“هذا هو رأي المندوب التقني في الإتحاد الدولي، كما حدث ذلك في قضية بيريللي ومرسيدس الموسم الماضي، التي تنصّ بوضوح أن آراء تشارلي وايتينغ ليست تنظيمية”.
“نحن في موقع جيّد للدفاع عن أنفسنا، ونحن واثقون على قدرتنا لإثبات ذلك أمام محكمة الإستئناف، حيث أننا التزمنا بقوانين الإتحاد الدولي ولم نخالفها”.
بانتظار صدور القرار
وقال هورنر أنه لم يكن هناك خيار امام فريقه ريد بُل سوى بتجاهل أجهزة الإستشعار التي تُعطي قراءات خاطئة لنسب تدفٌّق الوقود خلال السباق الأسترالي.
في حين قد أُنذر فريق ريد بُل عن ذلك نهار الجمعة خلال التجارب الحرة، وكان حريص على تقديم أداء جيّد لسيارة ريكياردو في أستراليا، قال هورنر أنه من المنطقي أن يضعوا كامل ثقتهم في أجهزة الإستشعار الخاصة بهم.
وعند سؤاله عند التأثير الذي يمكن أن تخلّفه أجهزة الإستشعار على اداء السيارة، قال هورنر:”كان يُمكن أن يكون هناك تأثير كبير على اداء السيارة”.
“عندما يكون لديك أجهزة إستشعار وأنت مقتنع بأنها تُعطي بيانات خاطئة، وأنت تنافس في سباق للحصول على مراكز جيّدة فماذا يمكننا أن نفعل؟”.
“هل نصدّق قراءات وبيانات غير موثوق بها؟”
“نحن مقتنعون تماماً بأننا لم نخالف القوانين والأنظمة التقنية”.
على امل تجنّب تكرار ذلك
في حين تستعدّ محكمة الإستئناف لعقد أولى جلساتها في الرابع عشر من شهر نيسان/ أبريل القادم، يواجه فريق ريد بُل امكانية إتخاذه قرار صعب حول أجهزة الإستشعار التي سيعتمدها في سباقي ماليزيا والبحرين.
وقد عُلم بأن الفريق يُجري محادثات بهذا الخصوص مع الإتحاد الدولي قبيل انطلاق السباق الماليزي نهاية هذا الاسبوع لتجنّب أي جدال أو مشاكل أخرى قبل موعد الجلسة.
وتابع هورنر: “نأمل أن تعمل أجهزة الإستشعار بشكل جيّد، أنا متأكد من أننا سوف نجري محادثات بشأن ذلك”.
“ولكن أعتقد أن هذا الموضوع لن يطال في سهامه فريق ريد بُل فقط “.
“ربما قد يبرز هذا الموضوع اكثر في السيارات التي تستخدم محركات رينو، لنرى ماذا سيحدث”.