يعتقد الدراجان الإسباني مارك ماركيز والإيطالي فالنتينو روسي أن زيادة مشاكل الذراع في صفوف الدراجين المشاركين في بطولة العالم للدراجات النارية “موتو جي بي” هي بسبب التغييرات التقنية في دراجات موسم 2015.
وتعتبر حالة “متلازمة المقصورة” من الحالات الشائعة في صفوف الدراجين، لكن كانت هناك زيادة واضحة في حدة المشكلة هذا الموسم.
وأجرى زميل ماركيز في الفريق داني بيدروسا عملية جراحية خطرة ومعقدة بعد تعرضه لتكرار حالة تضخم الذراع التي عانى منها العام الماضي، إضافة إلى ذلك قيام دراج فريق ياماها تيك 3 بول إسبارغارو ودراج فريق أفينيتيا هيكتور باربيرا بإجراء عمليات جراحية هذا الموسم لعلاج تلك الحالة.
وأشار ماركيز أن زيادة قوة الدراجة وتماسك الإطارات بشكل أكبر سمح للدراجين للقيادة بأقصى ما يمكن، وهذا سيفاقم من مشاكل تضخم الذراع خاصةً إذا لم يكن ضبط الدراجة مثالي.
وقال: “مع هذه الدراجات يمكننا القيادة بسرعة عالية جداً والضغط إلى الحدود القصوى، وليس فقط على مدار اللفة الواحدة ولكن طوال السباق لأن الإطارات أصبحت أكثر تماسكاً، ما يعني أننا تحت ضغط كبير لفترة طويلة”.
وتابع: “يعتمد الأمر كذلك على طريقة قيادة الدراجة، مثال ذلك العام الماضي لم أكن أشعر بأية مشاكل، لكن في بعض سباقات هذا الموسم شعرت حقاً بوجود مشكلة ما، وهذا يعني أنني لا أقود الدراجة بالطريقة التي أريدها”.
وأضاف: “عندما تضغط على الدراجة بشكل كبير تبدأ المشاكل بالحدوث، ويعتمد الموضوع على عدة أسباب منها، طريقة القيادة، تصميم الدراجات إضافة إلى نوع الحلبة”.
واقترح روسي أن عملية الكبح القوية هي السبب الرئيسي لما يحدث.
وقال: “بالنسبة لي شخصياً الموضوع غريب، ويجب أن يكون هناك إجابة تقنية لهذه المشكلة، لأن الضغط على الذراع أثناء عملية الكبح ازداد بشكل كبير”.
وتابع: “إطارات بريدجستون الأمامية رائعة، لكن المكابح الأمامية أصبحت أكبر إضافة إلى مكابح المحرك، وإذا كان الكبح سلس سيساعد على إيقاف الدراجة بشكل أفضل”.
وختم روسي حديثه قائلاً: “كل تلك القوة تنتقل إلى الذراع، وواجه العديد من زملائنا هذه المشكلة العام الماضي، لكن لحسن الحظ لا توجد لدي أية مشاكل حتى الآن”.