يعتقد سائق فريق فيراري كيمي رايكونن أن هناك تفاصيل صغيرة سيكون لها أثر كبير في تنوع مستوى الأداء بين فيراري ومرسيدس في موسم 2017 من بطولة العالم للفورمولا 1.
حيث يستمر ميزان القوى بالاتجاه من طرفٍ لآخر في المعركة المستمرة في الموسم الحالي من البطولة، في ظل التغييرات الجذرية في القوانين التقنية التي ساهمت بتقليص فريق فيراري لتأخره العام الماضي، ليعود الفريق الإيطالي ويفوز بأربعة سباقاتٍ في القسم الأول من الموسم قبل العطلة الصيفية، وليتصدر سائقه سيباستيان فيتيل الترتيب بفارق 14 نقطة أمام منافسه في مرسيدس لويس هاميلتون.
وتتميز سيارة فيراري بقدرتها وفعاليتها على التعامل مع إطارات بيريللي الجديدة للموسم الحالي، وهي إطاراتٌ أعرض، ما دفع مدير قسم رياضة المحركات توتو وولف للإشارةِ بإمكانية وجود ‘لغز إيطالي’ بين بيريللي وفيراري.
ولكن من جهةٍ أخرى، فإن سيارة مرسيدس ‘دبليو 08’ أظهرت قوةً لا يستهان بها في الحلبات السريعة، مثل سيلفرستون، والتي تعتمد على الارتكازية والفعالية الانسيابية بشكلٍ كبير دون التركيز على الإطارات. وهذا السبب يدفع رايكونن للاعتقاد بأن هناك عدة عوامل هي التي تؤثر على الفارق في الأداء بين فيراري ومرسيدس، حيث كان فيتيل قد أكد بأن فريق فيراري تمكن من تحديد نقاط ضعف سيارته وهو يعمل على إصلاحها قبل نهاية الموسم الحالي.
إذ قال رايكونن: “الأمر يعتمد على الإطارات المستخدمة، الظروف المناخية التي سنواجهها والعديد من الأمور. هناك عوامل صغيرة تصنع الفارق في الأداء في نهاية المطاف. الآن، في العطلة الصيفية، علينا الانتظار لمعرفة ما سيحصل في حلبة سبا فرانكورشان”.
وأكمل: “ولكن وفقاً لمجريات الجولات الأخيرة، لن يكون الوضع سهلاً بالنسبة لنا كما حصل في المجر. بالتأكيد، علينا تحسين أدائنا لنتمتع بسرعة جيدة في الجولة المقبلة. بالتأكيد هناك حلبات تلائمنا أكثر من حلبات أخرى”.
كما اعترف رايكونن أن فريق مرسيدس يتمتع، حتى الآن، بأفضليةٍ في الحصص التأهيلية مقارنةً مع بقية منافسيه، مع إمكانية اتباع معايير ضبط خاصة للمحرك تضمن استخلاص قوة أكبر منه في اللفات السريعة الأخيرة في الحصة للحصول على مركز الانطلاق الأول.
ويأتي ذلك رغم حصول فريق فيراري على مركز الانطلاق الأول ثلاث مراتٍ حتى الآن في الموسم الحالي. إذ قال رايكونن: “هناك جوانب لا بد من تحسينها، خصوصاً في الحصة التأهيلية حيث يتمتع فريق مرسيدس بقوة محركات أفضل، ولكن الأمر يعتمد على جوانب أخرى أيضاً. لا يمكننا النظر إلى خصائص الحلبة فقط ومعرفة إن كانت تأديتنا ستكون جيدةً أم لا”.