يُنظّم النادي اللبناني للسيارات والسياحة (ATCL ) رالي لبنان الدولي السابع والثلاثين بين 28 و31 آب الجاري. والرالي هو المرحلة الرابعة من بطولة عربية للراليات للسنة الجارية ويقام على طرقات اسفلتية.
وللوقوف على تاريخ سباقات السيارات في لبنان، لا بدّ من القاء الضوء على المراحل التي اجتازها النادي للوصول برالي لبنان إلى أعلى المراتب والمستويات .
ولقد ارتبط اسم النادي اللبناني للسيارات والسياحة برياضة سباقات السيارات وهو الممثل الرسمي الوحيد للاتحاد الدولي للسيارات “فيا” (FIA) في لبنان. وشهد العام 1952 تنظيم أول رالي في لبنان تحت اسم رالي لبنان وسوريا. وبعد ثلاث سنوات، نظّم النادي اللبناني للسيارات والسياحة رالي “دورة لبنان” وبلغ طوله 647 كلم، أتبعه برالي مماثل بعد أربع سنوات.
وفي العام 1968، نظّم النادي رالي الجبل وبلغت مسافته الاجمالية 1100 كلم، وأصبح هذا الرالي محطة سنوية تستقطب سائقين من شتى أنحاء العالم مثل الايطالي ساندرو موناري الذي أحرز كأس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات في العام 1977. وسنة بعد سنة، أصبح رالي الجبل محطة بارزة كأبرز رالي يُقام في لبنان وفي المنطقة حتى العام 1992.
وفي تطوّر لافت، دخل رالي الجبل الثالث عشر روزنامة بطولة عربية للراليات. ومنذ العام 1993، أصبحت التسمية الجديدة رالي لبنان الدولي، وباكورة المشاركين السائقين الفرنسيين جان رانيوتي وآلان أوراي. والبارز أن السائق الفنلندي الشهير طومي ماكينن قاد سيارة خلال المرحلة الخاصة الاستعراضية. وفي العام 1995، شارك بطل أوروبا للراليات لعام 1993 الفرنسي بيار سيزار باروني. وفي العام 1998، شارك حامل لقب بطولة العالم للراليات عام 2003 النروجي بيتر سولبرغ واحتل المركز الثاني، واستمرّت بعدها مشاركة السائقين العرب والعالميين كالاماراتي محمد بن سليم، والسعودي عبدالله باخشب والقطري سعيد الهاجري ومواطنه ناصر العطيّه والفرنسي ايف لوبيه والايطالي بييرو لياتي والاماراتيين عبدالله وخالد القاسمي وسهيل آل مكتوم إلى جانب السائقين اللبنانيين البارزين وعلى رأسهم روجيه فغالي، جان بيار نصرالله، سمير غانم، نبيل كرم، موريس صحناوي المعروف بباغيرا، عبدو فغالي وميشال صالح وضومط بو ضومط وغيرهم…
وهذه السنة، يأمل المنظّمون أن يشارك سائقون عرب وأجانب كبار في الاستحقاق الكبير الا وهو رالي لبنان الـ37 الذي أصبح أحد أبرز الراليات في عربية بعدما وصفه من يتابعه عن كثب بأنه “نجمة” راليات المنطقة، بوجود تغطية اعلامية مميّزة مرئية، مسموعة ومقروءة تحت أنظار مراقبي الاتحاد الدولي الذين يبدون اعجابهم سنة بعد سنة بالمستوى الرائع للرالي وبتنظيمه المميّز .