تمكن السائق القطري ناصر صالح العطية وإلى جانبه ملاحه الفرنسي ماتيو بوميل (ميني آل فور رايسينغ) من تحقيق الفوز بالنسخة الـ 35 من رالي الفراعنة، الجولة الرابعة من كأس العالم للراليات الصحراوية “كروس كانتري – فيا” والجولة الثالثة من بطولة العالم لراليات الدراجات النارية الـ “كروس كانتري – فيم” لموسم 2015، بينما كان المركز الثاني من نصيب السعودي يزيد الراجحي الذي يعاونه الملاح الألماني تيمو غوتشاك (تويوتا هايلوكس)، وأكمل مراكز منصة التتويج الروسي فلاديمير فاسيلييف (ميني آل فور رايسينغ).
وكان العطية قد بدأ المرحلة الأخيرة لليوم (339 كلم) متقدماً على فاسيلييف بفارق 10:01 دقائق وكان الراجحي خلف الأخير بفارق 54 ثانية، ما يعني أن العطية كان شبه ضامن للفوز، فيما كانت المعركة على المركز الثاني مفتوحة على مصراعيها حتى الكيلومترات الأخيرة للرالي.
وبالفعل بدا الراجحي مصمماً على استعادة مركزه الثاني في الترتيب العام بعد الخطأ الملاحي الذي ارتكبه في المرحلة الرابعة، وحقق الفوز بالمرحلة الخامسة والأخيرة لرالي الفراعنة 2015 بزمن قدره 2:43.10 ساعتين، رغم خسارته لبعض الوقت بسبب انثقاب أحد إطارات سيارته في بداية المرحلة، وتفوّق على صاحب المركز الثاني فاسيلييف بفارق 2:39 دقيقتين، ليعبر بذلك خط النهاية بمركز الوصافة في الترتيب العام، فيما سجّل العطية ثالث أسرع التواقيت بالمرحلة ليضمن بذلك المركز الأول متقدماً على الراجحي بفارق 6:33 د.
وشهدت المرحلة الختامية للرالي تراجع البرازيلي رينالدو فاليرا (تويوتا هايلوكس) من المركز الرابع إلى السادس في الترتيب العام، بينما تقدّم البولندي إيريك دابروفسكي (تويوتا هايلوكس) إلى المركز الرابع، كما تراجع الهولندي إريك فال لون (ميني آل فور رايسينغ) من المركز السادس إلى السابع، وكان المركز الخامس من نصيب التشيكي ميروسلاف زابليتال (هامر 3 إيفو7).
وقال العطية بعد عبور خط النهاية: “لعبة سهلة اليوم. سيطرنا على سباقنا ولم نرتكب أية أخطاء. كانت مرحلة جيدة وسريعة، لكن كان معدل السرعة مرتفع في نهاية هذا الرالي الذي أحبه كثيراً، وأحب العودة إلى مصر، وبالتأكيد أحب الفوز”.
وأضاف: “رالي الفراعنة اسم كبير ولدينا أسماء كبيرة هنا، لذا الفوز بالرالي والاحتفال به أمام الأهرامات يمنحانك شعوراً رائعاً”.
وختم العطية حديثه قائلاً: “لقد اتبعنا استراتيجية جيدة منذ البدابة، وتصدرنا الرالي منذ اليوم الثاني، لذا أنا سعيد بما حققناه”.
من ناحيته قال الراجحي عن منافسات اليوم الأخير من رالي الفراعنة: “خططنا للحاق بفاسيلييف، وبعد اجتياز 30 كلم رأينا الغبار المتصاعد من سيارته، لكن عند اجتياز 35 كلم تعرّضنا لانثقاب، وخسرنا بعض الوقت. ضغطت للحاق به مجدداً، وقدنا سويةً بين الكثبان. وتجاوزته قرب نهاية منطقة الكثبان وتمكنا من إبقائه خلفنا”.
وأعرب الراجحي عن رضاه بالنتيجة التي حققها في الرالي، وأضاف: “لقد كان سباقاً جيداً، واكتسبنا خبرةً جيدة وستكون مفيدة للمستقبل، رالي جيد وتنظيم مميز”.
من ناحية أخر، تمكن السائق اللبناني إميل خنيصر (نيسان باترول واي 62) من خطف الفوز في اليوم الأخير في فئة “تي 2” فيما كان الفوز بفئة “تي 3” من نصيب راوول أورلانديني من البيرو (تويوتا هالوكس).
وفي فئة الدراجات النارية، لازم الحظ العاثر الدراج الإماراتي محمد البلوشي (كاي تي أم رالي بايك 450)، وتوقفت دراجته قبل 5 كلم من نقطة التزوّد بالوقود، وكان عليه دفعها طول هذه المسافة، ورغم ذلك حافظ على مركزه الثالث في الترتيب العام للفئة، التي كان الفوز فيها من نصيب البولندي ياكوب بياتيك (كاي تي أم بايك) متقدماً على البوليفي خوان كارلوس سالفاتييرا (كاي تي أم رالي ريبليكا 450) بفارق 3:19 د.
وقال البلوشي، الذي عبر خط النهاية متخلفاً بفارق 1:36:04 س عن الصدارة بعد المشاكل الكارثية التي واجهته في اليوم الأخير: “كنت متصدراً في بداية المرحلة، لكن واجهت مشكلة قبل 9 كلم من نقطة التزوّد بالوقود إذ لم يكن خزان الوقود الثاني يعمل. حاولت حلّ المشكلة وتمكنت من الاستمرار لمسافة 4 كلم قبل أن تتوقف الدراجة مجدداً”.
وأضاف: “لكنني قررت عدم الاستسلام… لذا قمت بدفع الدراجة… ودفعتها كما لو أنه آخر عمل أقوم به في حياتي… وفي النهاية لم أتمكن من تحقيق الفوز، وحاولت إنهاء الرالي بأفضل مركز ممكن. وكان المركز الثالث، وأنا سعيد به”.
أما في فئة الكوادز، فقد كان الفوز شبه مضمون أيضاً للقطري محمد أبو عيسى (هوندا تي آر أكس 680)، الذي استهل منافسات اليوم الأخير وبجعبته فارق 11:45 د عن أقرب منافسيه البولندي رافال سونيك (ياماها رابتور 700)، وعبر خط النهاية متقدماً عليه بفارق 7:47 د.
وقال أبو عيسى: “لقد كان سباق ثابتاً وممتعاً. ولقد عززت خبرتي بالكثير من الأمور المفيدة، وهذا أمر هام جداً بالنسبة لي”.
وأضاف: “كان هذا الرالي بمثابة التحضير الجيد لرالي داكار، هضاب كثيرة ومسافات طويلة. تعلّمت الكثير، وأنا سعيد بالنتيجة”.