تقول السائقة سيمونا دي سيلفسترو إنها لم تواجه أي تمييز بسبب جنسها، في عالم رياضة المحركات، في طريقها لتصبح سائقة منتسبة إلى فريق ساوبر للفورمولا واحد.
تخلت دي سيلفسترو عن مقعدها في سلسلة إندي كار، لتصبح سائقة منتسبة إلى ساوبر، وسبق أن أجرت تجارب مع الفريق على متن سيارة عام 2012 “سي 31”.
وتعتقد أن أكثرية الفرق تنظر إلى مدى سرعة السائق، أكثر مما تنظر إلى جنسه ما إذا كان ذكراً أم أنثى، ويعود سبب نقص تواجد سائقات في الفورمولا واحد إلى قلة تواجد القتيات في الفئات الصغرى مقارنة بالشباب.
وعند سؤالها من قبل أوتوسبورت ما إذا كانت قد واجهت تمييزاً جنسياً خلال ترقيها في سلم الترتيب، أجابت دي سيلفسترو: “في حال نظرنا إلى فئة الكارت، ربما نرى 100 فتى يسابقون مقابل ربما ثلاث أو أربع فتيات، لذا النسبة ضعيفة جداً في النهاية”.
“وبشكل عام، التسابق للوصول إلى المراحل العالية صعب بغض النظر ما إذا كنت صبياً أم فتاة”.
“عليك أن تبرهن نفسك وهناك العديد من السائقين”.
“أي سائق في الكوكب يود الوصول إلى الفورمولا واحد، وهنا 22 مقعداً فقط”.
“لم أشعر يوماً أن الأمر أصعب أو مختلف، لأني أعتقد أن الأمر الأهم هو برهنة كم أنت سريع، وفي حال كنت تفوز في السباقات، أو تحتل مراكز متقدمة، سيعتبرك الناس سائق سباقات”.
آخر سيدة شاركت في عالم الفورمولا واحد كانت ليلا لومباردي عام 1976، وأنهت السباق الأسترالي عامذاك في المركز 12، رغم محاولة عدة نساء التأهل للسباقات.
وقالت دي سيلفسترو إنها لم تشعر بأية ضغوطات إضافية أو استثنائية لتحقق النجاحات كامرأة في الفورمولا واحد، في حال تمت ترقيتها للحصول على مقعد سباقات كما هو مخطط.
وأضافت: “لا أعتقد أنه ضغط أو أمر استثنائي، بالنسبة لي الأمر الأهم هو إظهار أنه بإمكاننا أن نكون منافسين، ولغاية الآن أعتقد أني تمكنت من تحقيق ذلك في مسيرتي”.
“كنت أفوز في السباقات باستمرار وأنافس على مراكز متقدمة، حتى وصولي إلى سلسلة إندي كار. وهذه مواصفات مهمة، وفي حال حصولي على الفرصة للمشاركة في الفورمولا واحد، أريد تحقيق الأمر نفسه. وهو إظهار أنه بإمكاننا أن نكون أسرع من الشباب. وهذا هو المفتاح”.
وقللت دي سيلفسترو من أهمية أن يشغل منصب مدير فريق ساوبر امرأة (مونيشا كالثنبورن)، وأن يشكل ذلك أفضلية بالنسبة لها.
وقالت: “لا أعتقد أن الأمر يساعد كوني امرأة، لكنها المرة الأولى التي أتعامل فيها مع مديرة فريق، لذا الأمر مختلف”.
“ولا أعتقد أن الأمر يغير أي شيء لأني في النهاية هنا لأعمل”.