صرح داني بيدروسا أنه فخورٌ بنفسه بعد الإنجاز ‘‘الممتاز’’ المتمثل بإعادة إحياء موسمه من بطولة العالم للدراجات النارية ‘موتو جي بي’ وذلك بعض إجرائه لعملية جراحية جذرية في ذراعه بداية عام 2015.
وانسحب دراج هوندا بعد جائزة قطر الكبرى الافتتاحية من أجل إجراء عملية جراحية جذرية من أجل معالجة ما يُدعى بـ‘مطب ذراعي’.
وتغيب بيدروسا عن ثلاثة سباقاتٍ، كما واجه عدة مصاعب بعد عودته ولكنه أنهى الموسم مع فوزه بسباقين من أصل السباقات الأربعة الأخيرة وليتقدم إلى المركز الرابع في ترتيب البطولة رغم غيابه.
وقال بيدروسا: ‘‘عندما خاطرت وقررت إجراء العملية الجراحية ووجدت الطبيب الصحيح والتوقيت الملائم، كانت هذه نقطة تحول نفسية كبيرة بالنسبة لي إذ أردت التغلب على هذا الوضع’’.
‘‘وعندما عدت إلى التسابق لم يكن هذا الأمر سهلاً بالنسبة لي من الناحية الجسدية أثناء قيادة الدراجة’’.
‘‘كنت متأخراً كثيراً عند دراجي الصدارة. ومررت بعدة سباقاتٍ صعبة، وكنت أحظى أحياناً بسباقٍ أفضل ليكون السباق التالي أسوأ’’.
‘‘عندما يجد أي شخصٍ نفسه في مثل هذا الموقف، فإن الجهد والقدرات المبذولة تكون جبارة من أجل الخروج من هذه الحفرة’’.
‘‘كما لم أفكر بما يقوم به الآخرون. كان عليّ التركيز على نفسي ومحاولة التغلب على المشاكل التي لا يمكن لأحد مساعدتي بها’’.
‘‘وكان فريقي يدعمني، وهذا الأمر يظهر أهمية ما قمنا به إذ أنني خسرت فعلياً حوالي ستة سباقات في بداية الموسم لكنني أنهيت البطولة في المركز الرابع في الترتيب العام’’.
كما استخف بيدروسا بالتلميحات حول تخفيفه من سرعته في الجولة الختامية من موسم 2015 في فالنسيا عندما كانت سرعته وسرعة زميله مارك ماركيز بنفس سرعة الفائز بالسباق – وباللقب – دراج ياماها خورخي لورينزو، ووصف بيدروسا هذه التعليقات بالمضحكة خصوصاً بعد ما مر به طوال الموسم.
وتابع بيدروسا: ‘‘بصراحة، يمكنني القول أنني في وضعي الحالي أبذل أقصى ما لدي طوال الوقت من أجل تحقيق أفضل نتيجة’’.
‘‘إذ أنني عدت من موقفٍ صعبٍ للغاية بعد العملية الجراحية’’.
‘‘يدرك كافة أعضاء الفريق المصاعب التي أواجهها أثناء قيادة هذه الدراجات الكبيرة، ولكنني في الحلبات أحاول المنافسة على الفوز دائماً’’.
‘‘الفوز بلقب بطولة العالم للدراجات النارية والوصول إلى القمة في هذه البطولة أمرٌ فائق الصعوبة، إلا أن تغيير الوضع الذي وجدت نفسي به هذا الموسم وتحقيق أهدافي كان صعباً للغاية أيضاً’’.
‘‘أنا سعيدٌ لأن سرعتي في السباقات الأولى من الموسم لم تكن بأفضل حالاتها، إذ أنني استعدت لياقتي البدنية وكانت سرعتي ممتازة في نهاية الموسم’’.
وعندما أُخبر أنه نال ثناءً كبيراً وإشادة بسبب نضجه وتمتعه بالحياد وكيفية تعامله مع القضايا المثيرة للجدل نهاية الموسم مع كل من ماركيز، لورينزو، وفالنتينو روسي أجاب بيدروسا: ‘‘من الجيد أن يلاحظ الأشخاص ما حصل’’.
‘‘أنا سعيدٌ لأنني التزمت بأسلوب التعامل ذاته وحافظت على قيمي’’.