وصف السائق الروسي دانيل كفيات جائزة النمسا الكبرى كـ “القيادة في الجحيم” بعد أن تعرضت سيارته الريد بُل لأضرار في اللفة الافتتاحية لسباق يوم الأحد.
وكان كفيات قد انطلق من مركز متأخر على شبكة الانطلاق نتيجةً لعقوبة إرجاعه عشرة مراكز بسبب تغيير المحرك في سيارته، وسرعان ما احتك بسيارة فورس إنديا مع السائق سيرجيو بيريز بعد الانطلاقة.
وأجرى كفيات وقفة صيانة لتبديل الجناح الأمامي في سيارته قرب نهاية اللفة الافتتاحية، لكن أضراراً أخرى كانت قد لحقت بسيارته ما صعّب من مهمة قيادتها.
وقال كفيات، الذي عبر خط النهاية بالمركز 12: “كان هناك أضراراً كبيرة بالسيارة، لذا لم نكن سريعين، وكان هناك بعض السائقين الذين قاموا بالكبح في الخط المستقيم مباشرةً بعد الانطلاقة. ربما نسوا أية دواسة يستخدمون ولم يكن أمامي أي مكان لأذهب”.
وأضاف: “منذ تلك اللحظة أصبح الأمر كالقيادة في الجحيم تقريباً، لأكون صادقاً. كنا نأمل حدوث معجزة، الأمر الذي لم يحدث. كنا ندور على الحلبة آملين حدوث أمر ما استراتيجي، لكن لم يكن أمامنا أية فرصة”.
وفي الوقت الذي لم تنجح فيه استراتيجية كفيات بالبقاء لفترة طويلة على الإطارات ذات التركيبة الأقسى، نجحت استراتيجية مماثلة مع زميله في الفريق دانيال ريكياردو وأحرز نقطة المركز العاشر، منطلقاً من المركز 18 على شبكة الانطلاق.
وقال ريكياردو: “كان علينا تجربة شيء ما مختلف، وأعتقد أن البقاء على الإطارات ذات التركيبة اللينة وانتظار ما ستؤول إليه الأمور كان فرصةً علينا تجربتها، وكنا سريعين جداً في النهاية، لذا ربما كان علينا التوقف بوقت أبكر والدوران لفترة أطول على الإطارات الفائقة الليونة”.
وأضاف: “كنت لأعرب عن سعادتي في بداية السباق إذا قلنا إنني سأعبر خط النهاية ضمن المراكز العشرة الأولى بالحكم على أداء سيارتنا وحيث كنا في نهاية الأسبوع، وشعرت أنني استخرجت أقصى ما يمكن من السيارة في السباق”.