صرّح جنسن باتون أن خطة فريق ماكلارين للتعافي في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد تسير أفضل من المتوقع، وذلك مع إنهاء تصميم جناح خلفي مختلف جذرياً ليكون جاهزاً ويتم اختباره خلال جائزة ألمانيا الكبرى الحالية.
يبذل فريق ماكلارين مجهوداً كبيراً في الفترة المؤخرة لإنهاء مجموعة تحديثات جذرية لسيارة الفريق ‘أم بي 4-29’، وكانت أولى مراحل هذه التحديثات قد اختُبرت خلال جائزة النمسا الكبرى.
كما تم تزويد الجناح الخلفي، والذي كان من المتوقع اختباره خلال جائزة المجر الكبرى الأسبوع المقبل، على سيارة كيفن ماغنوسِن يوم الجمعة على حلبة هوكنهايم.
أكد باتون أن الوتيرة السريعة لجلب تطويرات ماكلارين كانت مشجعةً للغاية، خصوصاً نتيجة خوض الفريق لمنافسة شرسة في بطولة العالم للصانعين مع فرق فيراري، ويليامز، وفورس إنديا، إذ يفصل هذا الرباعي 16 نقطة فقط من المركز الثالث حتى المركز السادس.
يقول باتون: ‘‘نحاول دوماً جلب التحديثات بأسرع وقت ممكن. التحديثات التي كان من المفترض جلبها إلى سيلفرستون كانت جاهزةً خلال جولة النمسا، كما لدينا بعض التحديثات في ألمانيا التي كانت مخططةً للجولة المقبلة في المجر’’.
‘‘سيتم تزويد سيارتي بهذه القطع الجديدة يوم السبت، بينما سيحظى بها كيفن في تجارب الجمعة. هذه القطع أصبحت جاهزةً لهذا السباق وفي وقتٍ أبكر مما كان متوقعاً، كل الأمور تسير على ما يرام، وهذا أمرٌ جيّد’’.
‘‘يجب استمرار القيام بذلك لزيادة فرصة تسجيل نقط كبيرة في السباقات المقبلة’’.
وبعد بداية مخيبة للآمال لموسم 2014، عانى فريق ماكلارين من انخفاض نسبة الارتكازية في السيارة، إلا أن باتون يعتقد أنه تمّ تحسين السيارة بشكلٍ كبير في الوقت الحالي، وهو سبب اقترابه بشكلٍ كبير من الصعود على منصة التتويج خلال السباق الأخير على حلبة سيلفرستون.
في حديثه عن سباق جائزة بريطانيا الكبرى، صرح باتون: ‘‘إنهاء السباق في المركز الرابع لم يكن سيئاً على الإطلاق. حسناً، انسحبت إحدى سيارتَي فريق مرسيدس، إضافةً لانسحاب سيارة ويليامز، ولكن هذا جزءٌ من التسابق على الدوام’’.
‘‘كنا أسرع من فريق فيراري عندما قمنا باستخدام الإطارات المناسبة، وبالتالي كان هذا تحسّناً كبيراً مقارنةً بالسباقات الأخيرة’’.
‘‘تقدّمنا إلى الأمام بشكلٍ كبير، خصوصاً على حلبة سريعة تتغير الاتجاهات فيها بشكلٍ متواصل، الأمر الذي كان يُعتبر من نقاط ضعف السيارة. ومن المؤكد أن التحديثات الآيروديناميكية التي استخدمناها أدت لتحسين توازن السيارة’’.
‘‘لدينا عدّة قطع أخرى من المفترض أن تساعد على هذه الحلبة، والتي تُعتبر أبطأ، مع وجود مناطق أكثر تعتمد على الكبح القوي ومن ثم ضمان تماسك كبير وعدم انزلاق السيارة عند التسارع والخروج من المنعطفات البطيئة’’.
تحليل كريغ سكاربُروه لجناح ماكلارين الخلفي الجديد
بدلاً من وجود فراغ مستقيم بين صفيحتي الجناح الخلفي (بين كلمتَي Johnny و Walker)، هناك خط متعرج. كما تم تزويد الصفائح الجانبية بصفَّين من الشقوق كما هو موضح في الصورة.
الفراغ المُتعرج يؤدي لتشكيل حواف مسننة، وبالتالي يؤدي لكسر تدفق الهواء، كما أن التيارات الهوائية الصادرة عن الجناح الخلفي تصبح مقسمة لتيارات صغيرة مما يؤدي لإخفاض قوة الجر والضغط. أما بالنسبة للشقوق الجانبية فهي تؤدي لخلق تيارات هوائية تقوم بتخفيض الضغط وبالتالي زيادة نسبة الارتكازية.
استخدمت الفرق تصاميم مشابهة للجناح الخلفي في السابق، كما أن السيارات التي تشارك في بطولة العالم لسباقات التحمل قامت باستغلال هذه الحواف المسننة لنفس الأسباب.
للمشاركة في مسابقة فورس إنديا وأوتوسبورت بإمكانك الاشتراك هنا لربح جوائز قيمة!