أكّد رئيس قسم الأداء في فريق ويليامز روب سميدلي أن مستوى فريقه المخيّب للآمال في الحصة التأهيلية لجائزة ماليزيا الكبرى، الجولة الثانية من بطولة العالم للفورمولا 1، كان نتيجة لعدم التعامل مع خيار الإطارات بطريقة سليمة.
وتأهل سائقا الفريق فيليبي ماسا وفالتيري بوتاس في المركزين السابع والتاسع تباعاً، رغم أن الأخير سيتقدم مركزاً إضافياً بعد معاقبة سائق فريق لوتس رومان غروجان بإرجاعه مركزين على شبكة الانطلاق.
وفي حين لم يخض سميدلي في تفاصيل خطأ الفريق، أكّد كلا السائقين أن ضغط الإطارات كان مرتفعاً ما تسبب بارتفاع حرارتها بشكل مفرط.
وأوضح سميدلي أن مشاكل “غير متوقعة” تسببت بتأهل سيارة ويليامز الأسرع أبطأ بفارق 2.639 ث عن صاحب مركز الانطلاق الأول لويس هاميلتون.
وعند سؤاله من قبل أوتوسبورت عن مشاكل الإطارات، أجاب سميدلي: “المشكلة الأساسية هي أننا لم نُدرها بشكل صحيح. من المؤكد أن هناك كمية كافية من البيانات لما قمنا به بطريقة خاطئة لكن علينا تحليلها”.
وأضاف: “ما كنا نحاول القيام به هو تفادي أية مشاكل في إحماء الإطارات، الأمر الذي عانينا منه في الأجواء الماطرة في السابق… ولم يكن لدينا أية مشاكل في إحمائها”.
> معرض صور جائزة ماليزيا الكبرى
وأكّد سميدلي أن قرار الفريق ببدء القسم الثالث من الحصة التأهيلية على الإطارات المخصصة للأمطار الكثيفة “ويت” عوضاً عن البدء على الإطارات المخصصة للحلبات المبللة “إنترميديت” لم يلعب أي دورٍ في نتيجة الفريق الضعيفة.
وتابع شارحاً: “عندما كنا نشاهد سيارة الأمان [خلال فترة توقف الحصة]، رأينا أن المسار سيجف سريعاً. وكانت حالة سطح المسار بين الأمطار الكثيفة والمبللة، وفي تلك اللحظة لم تكن الحلبة في حالتها المثالية مع استكمال الحصة. والأمر الأهم أن تكون على الإطارات الصحيحة في الوقت الصحيح وإذا نظرتم إلى ما قمنا به من هذه الناحية، حيث كنا آخر فريق يجري وقفة صيانة، باستثناء غروجان، نرى أننا قمنا بعمل جيد”.
لا وراثة لنقاط ضعف السيارة
كما استبعد سميدلي أن تكون نقطة ضعف سيارة الفريق في الأحوال الجوية الماطرة قد بقيت في السيارة الحالية.
وأوضح أن تراجع مستوى سيارتيه في الحصة التأهيلية كان نتيجةً لخطأ في خيار الإطارات، وليست نتيجة لوراثة أية نقاط ضعف في السيارة.
وقال: “نحن بعيدون بفارق 2.6 ثانية على صاحب مركز الانطلاق الأول، وهذا يعني أننا ارتكبنا خطأ ما. وليس هناك من عيب في التصميم الانسيابي للسيارة، ولا تنقصنا الارتكازية، وليست مسألة أنه لدينا سيارة فعّالة جداً بمعايير ضبط ارتكازية منخفضة وبقليل من الجر في الأحوال الجوية الجافة وتكون سرعتنا في المنعطفات السريعة أعلى من أي فريق آخر”.
وختم سميدلي حديثه قائلاً: “لذا ليس هناك أي خطب في السيارة ولن أتقبل ذلك كعذر. بل إنها مسألة العمل الذي نقوم به قبل انطلاق الحصص لأننا لا نتخذ قرارات صائبة قبل أوانها”.