توقع الشيخ عبدالله القاسمي، أحد السائقين الإماراتيين الطامحين الى الفوز بلقب رالي دبي الدولي، أن يشهد هذا الحدث منافسة شرسة، مع سعي السائقين الإماراتيين للإحتفال بالعيد الوطني للإمارات على طريقتهم.
وأكد الشيخ القاسمي، وهو أحد الوجوه المعتادة في عالم الراليات منذ ثمانينيات القرن الماضي، بأن النسخة 35 للرالي، أقدم فعالية رياضية في الإمارات، ستشهد مواجهة قوية بين نخبة السائقين العرب الطامحين للتتويج بلقب رالي دبي، الجولة السادسة والأخيرة من بطولة عربية للراليات 2013.
ويتصدر شقيقه الشيخ خالد القاسمي قائمة السائقين الإماراتيين الراغبين بوضع حد لسيطرة ناصر صالح العطية على أعلى عتبة على منصة التتويج، حيث تمكن السائق القطري، الذي ضمن تتويجه باللقب الشرق أوسطي للمرة التاسعة في مسيرته بعد نهاية رالي قبرص، من الفوز برالي دبي في السنوات الست الماضية، علماً أنه أحرز اللقب 8 مرات.
ومن بين الساعين للفوز وإختتام الموسم بروح معنوية عالية، الإماراتي راشد الكتبي، والسعودي يزيد الراجحي والقطري مسفر المري، بطل عربية للراليات عام 2010.
وصرح الشيخ عبدالله القاسمي، والذي يشارك في الرالي برفقة الملاح البريطاني ستيف لانكستر على متن سيارة “فورد فييستا آر،آر،سي”، وهي واحدة من بين 7 سيارات إقليمية تتمتع بكفاءة عالية تشارك في الرالي: “الجميع يحظى بفرصة للفوز هذه المرة”.
وأضاف: “ناصر ضمن الفوز بلقب البطولة، لذا فمشاركته ستكون هنا للفوز، كذلك الأمر مع خالد (القاسمي). ستكون المنافسة قوية لا شك، لكن ليس فقط بينهما. أي شخص يتوقع هذا قد يتفاجئ، فعدد السيارات الإقليمية المشاركة سبع سيارات، وهي مزودة بمحركات قوية، لذا أمام الجميع فرصة الفوز. المراحل تمزج بين مسارات تقنية وأخرى سريعة، وأعتقد بأن الفوارق ستكون بيننا بالثواني. إلا أن خطأً صغيراً سيحدث الكثير من الفرق”.
وكان الشيخ عبدالله القاسمي، أنهى رالي بلاده في المركز الثاني العام الماضي بعد العطية، علماً أنه صعد الى منصة التتويج في المركز الثالث مرات عدة، وقد شارك في رالي دبي لأول مرة عام 1983، ونجح في إجتياز خط النهاية على الأقل في 15 مناسبة.
وختم القاسمي قائلاً: “لم أتمكن يوماً من الفوز بالرالي نظراً لتعرضي للمشاكل. لكني لن أستسلم، رغم أنها أول مشاركة لي بعد رالي الأردن في أيار/ مايو الماضي، وهذه الرياضة بحاجة للممارسة بشكل دائم، لذا لن يكون الأمر سهلاً بالنسبة لي”.
وتحظى النسخة الـ 35 من رالي دبي الدولي، بدعم كامل وتمويل من ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون.
ويشرف نادي الإمارات للسيارات الإماراتي على تنظيم الرالي ويتخذ من كلية دبي للشباب في كليات التقنية العليا بمدينة دبي الأكاديمية مقراً له ونقطة لصيانة السيارات.
وسيقام الفحص الفني للسيارات المشاركة في الرالي في كلية دبي للشباب يوم غد (الخميس) بين الساعتين 8,30 و12,30، قبل أن تتوجه في وقت لاحق من اليوم الى مركز دبي التجاري العالمي حيث تقام الحفل الإنطلاقي.
ويتزين مقر الرالي، كليات التقنية العليا، بأعلام دولة الإمارات وذلك إستعداداً لاحتفالات الإمارات بعيد الإتحاد الـ 42، حيث صرّح محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، قائلاً: “لطالما كان رالي دبي الدولي جزءاً تقليدياً من إحتفالات الدولة بالعيد الوطني وله مكانة خاصة في تاريخ الرياضة في الإمارات”.
وتابع بطل عربية 14 مرة: “شهد الرالي منافسات قوية ومثيرة طوال سنوات إنعقاده، ولا شك بأن نسخة هذا العام ستكون قوية أيضاً، وأتمنى التوفيق والسلامة لجميع السائقين المشاركين”.