قال رئيس قسم العمليات في شركة رينو الفرنسية ريمي تافين أن ارتفاع حلبة أوتودرومو هيرمانوس رودريغيز المكسيكية سيشكّل اختباراً حقيقياً لمصنعي محركات الفورمولا واحد، حيث تُعتبر الحلبة المكسيكية أكثر الحلبات ارتفاعاً عن سطح البحر في سباقات هذا الموسم.
وكانت حلبة البرازيل هي الحلبة الأكثر ارتفاعاً على روزنامة البطولة، إذ تعلو عن سطح البحر حوالي 800 متر، إلا أن تواجد حلبة مكسيكو على روزنامة هذا الموسم جعلها الحلبة الأكثر ارتفاعاً على الإطلاق، إذ تعلو 2,200 متر عن سطح البحر.
ومع هذا الارتفاع الكبير، ستُصبح الأمور أكثر صعوبةً على الفرق والمصنعين خصوصاً مع نقص الأوكسجين، ما ينعكس سلباً على قوة المحركات وبالتالي استهلاك المزيد من الوقود.
وقال تافين :”المشكلة الرئيسية ستكون في عملية التبريد بالتأكيد لأن طاقة المحرك ستكون نفسها ولكن مع وجود كمية أقل من الأوكسجين”.
“أما المشكلة الأخرى فهو الشاحن التوربيني (التوربو)، لأنك من أجل أن تحافظ على قوة وأداء المحرك عليك أن ترفع عدد دوران المحرك إلى حدوده القصوى”.
“في الحقيقة لقد أجرينا العديد من الاختبارات، ولكننا متأكدون أننا سنواجه أموراً نجهلها”.
وسبق لتافين أن أعلن الاسبوع الماضي أن شركة رينو لن تختبر محركها الجديد المطوّر على الحلبة المكسيكية خصوصاً وانها حلبة “مجهولة بالنسبة لهم”، وليس هناك من فائدة لإجراء الاختبارات على تلك الحلبة.
من ناحيته، أضاف رئيس قسم الهندسة في ماكلارين مات موريس: “هذه الحلبة، هي الحلبة الأكثر ارتفاعاً عن سطح البحر التي شاركنا فيها، حيث ستكون وحدات الطاقة تحت ضغط كبير”.
وتابع: “إن الشاحن التوربيني سيواجه صعوبات خصوصاً مع نقص وجود الأوكسجين وهذا ما يشكّل تهديدياً حقيقياً لموثوقية المحركات”.
“هناك بعض التغييرات في عملية التحضيرات والاستعدادات لا سيما في المحركات وإعادة تدوير الطاقة”.
“لقد سبق وأجرينا اختبارات على ذلك ولدينا مخطّط عمّا يمكن أن تجري عليه الأمور مع هذا الارتفاع الكبير”.
“يجب أن تسير الأمور بطريقة معقولة”.