أكد بيرني إكليستون أن الحادثة التي جمعت بين الدراجان الإيطالي فالنتينو روسي والإسباني مارك ماركيز في جائزة ماليزيا الكبرى للدراجات النارية كانت ستقصي روسي من السباق لو كانت في بطولة العالم للفورمولا واحد.
وفرضت على روسي عقوبة خصم 3 نقاط من رخصته لدفعه ماركيز في السباق الماليزي، إضافةً إلى نشوب حرب إعلامية بين الجانبين.
والنقاط الثلاثة أصبحت أربعة بعد إضافة عقوبة الإعاقة التي فرضت على روسي في الحصة التأهيلية لجائزة سان مارينو الكبرى، كل ذلك أدى إلى انطلاقه من المركز الأخير في الجولة الختامية للبطولة في فالنسيا، وخسارته اللقب العالمي لصالح زميله في الفريق خورخي لورينزو.
ويعتقد إكليستون أن حكام الفورمولا واحد كانوا سيتصرفون بشكلٍ أكثر إيجابية في مثل هذه المواقف.
وقال إكليستون لصحيفة جازيتا ديللو سبورت: “كان سيتم إقصاء روسي من السباق، أو إشهار العلم الأسود بوجهه”.
وانقسمت أراء شخصيات أخرى بشأن الإجراءات التي تعرض لها روسي بعد الحادثة.
وصرح سائق فيراري سيباستيان فيتيل قائلاً: “بالتأكيد قام فالنتينو بعمل صحيح”، في حين قال سائق ويليامز فيليبي ماسا: “أنا من أشد مشجعي فالنتينو لكنه ارتكب خطأ”.
ووصف إكليستون الخلافات التي عصفت ببطولة العالم للدراجات النارية نهاية الموسم والتي استمرت ما بعد حادثة الاحتكاك، والخلاف أن ماركيز يساعد مواطنه لورينزو للفوز بالبطولة بأنها “تحذير للفورمولا واحد”.
وأضاف إكليستون: “سأعطيكم مثالاً، دعنا نفرض أن فيراري في طريقها للفوز باللقب، لكن فريق مرسيدس أو أحد الفرق الأخرى أعاقهم، ما الذي سيحدث؟”
وكان روسي يرغب بالانتقال إلى الفورمولا واحد منتصف عام 2000، وأجرى عدة تجارب مع فيراري عام 2006، لكنه قرر الالتزام والمواصلة في عالد الدراجات النارية.
إضافةً إلى ذلك، شارك روسي في سباقات السيارات الرياضية والراليات، وسيتواجد مع سائق فريق هيونداي للراليات تييري نوفيل نهاية الأسبوع الحالي في رالي مونزا.
ويعتقد إكليستون أن روسي كان حكيماً بعدم الانتقال إلى فئة أخرى، والالتزام بالبقاء في الدراجات النارية.
وأكمل إكليستون شارحاً: “كان فالنتينو في قمة العطاء في الدراجات النارية، وربما لو انتقل إلى الفورمولا واحد كان سيبدأ من الصفر”.
وختم إكليستون حديثه قائلاً: “قام روسي بالخيار الصحيح بعدم تغيير اختصاصه”.