تمّ تذكير كافة السائقين المشاركين في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد بضرورة معاودة الانضمام إلى الحلبة بشكلٍ آمن في المستقبل، وذلك إخبار كيمي رايكونن بأنه كان محظوظاً لتفاديه العقوبة بعد حادث الاصطدام الذي تعرض له خلال سباق جائزة بريطانيا الكبرى.
فقد رايكونن السيطرة على سيارة فيراري الخاصة به على حلبة سيلفرستون وذلك عندما محاولته العودة إلى الحلبة بعد خروجه عن حدودها عند مدخل خط ويلينغتون المستقيم في اللفة الأولى.
ورغم عدم معاقبة الاتحاد الدولي للسيارات لكيمي رايكونن، لأنه قام بالتخفيف من سرعته بشكلٍ طفيف وعاود الانضمام إلى الحلبة بالطريقة المتوقعة، إلا أنه تمّت مناقشة هذا الموضوع خلال مجريات جائزة ألمانيا الكبرى.
أفادت مصادر لـأوتوسبورت بأنه تم الحديث عن تصرفات رايكونن خلال اجتماع السائقين على حلبة هوكنهايم، وأوضح مدير سباقات الفورمولا واحد، تشارلي وايتينغ، بأن الفنلندي كان ‘محظوظاً’ لعدم تقديم شكوى ضده للجنة تحكيم السباق.
أكد وايتينغ أن القوانين تنص على ضرورة عودة السائقين إلى الحلبة بطريقة آمنة، وأن ما قام به رايكونن كان على وشك أن يكون غير مقبول.
وفي حديثٍ له مع أوتوسبورت حول هذا الموضوع وفي حال توجّب على الاتحاد الدولي للسيارات اتخاذ إجراءات أكثر جدية، يقول وايتينغ: ‘‘لا داعي لتغيير سياساتنا، هناك سياسة نموذجية تنص عليها القوانين، إذ يسمح لأي سائق يخرج عن حدود الحلبة بالعودة إليها شريطة عدم تحقيقه لأي مكاسب، وشريطة أن يتم ذلك بطريقة آمنة’’.
‘‘أعتقد أن كيمي لم يعاود الدخول إلى الحلبة بطريقةٍ آمنة، وكان يجب عليه أن يكون أكثر حذراً’’.
‘‘تم تذكير كافة السائقين بأنه عند معاودة الانضمام إلى الحلبة عبر المقاطع العشبية، يجب عليهم الحذر وعدم توقّع أن الأرضية ستكون ملساء مثل ملاعب كرة القدم’’.
كان السبب الرئيسي في حادث رايكونن على حلبة سيلفرستون هو فقدانه للسيطرة على مطب في المنطقة العشبية عند عودته إلى الحلبة.
اصطدم، نتيجة ذلك، بالحواجز المعدنية بشكلٍ عنيف قبل عودته إلى الحلبة والاصطدام بسيارة ويليامز الخاصة بفيليبي ماسا.
تسبب اصطدام رايكونن بالحواجز المعدنية برفع الأعلام الحمراء وتأخير انطلاقة السباق لحوالي ساعة كاملة ريثما تمّ إكمال إصلاح الحواجز.