أكد المدير الرياضي لفريق مرسيدس المشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، توتو وولف، أن الصور التي ظهرت على شاشات التلفزيون، والتي تُظهره وهو يبتسم بعد خسارة روزبرغ لصدارة سباق جائزة إيطاليا الكبرى، لم تكن مباشرة.
إذ أن ردّة فعل وولف الأولى على خطأ روزبرغ في اللفة 29 على حلبة مونزا، وخروجه عن حدود الحلبة عند المنعطف الأول، أدت لاندلاع العديد من الشائعات التي تُشير لأن خطأ الألماني كان عن قصد من أجل السماح لهاميلتون بالمرور.
إلا أن وولف أكد أن توقيت بث الصور، والذي جاء بعد ثواني معدودة من خطأ روزبرغ، كان مثيراً للاستغراب لأنها كانت لقطات تم تصويرها قبل وقوع الحادثة بوقتٍ ملحوظ.
يقول وولف: ‘‘من دون شك، من يحاول تفسير سبب ابتسامتي على أنه جاء كردّة فعل على ما حصل لروزبرغ هو شخصٌ انتابه الجنون. لم تكن هذه الصور مباشرة’’.
‘‘تقوم الكاميرات بالتقاط الصور لنا طوال الوقت، ولكنها لا تقوم ببثها على الفور، وهذا ما حصل’’.
‘‘هذه الكاميرات موجهة نحونا. لذلك، في المرة المقبلة، سأقوم بالاختباء في مكتب المهندسين’’.
‘‘كنت أبتسم عندما كانت المسافة بين هاميلتون وروزبرغ متقاربة على الحلبة. كنت أفكر في ذلك الحين أننا سنحصل على منافسة شرسة مرةً أخرى’’.
رسائل الراديو مع هاميلتون لم تُبث بالكامل
كما صرح وولف أن بث رسائل التواصل بين هاميلتون ومهندسه قبل شن السائق لهجومه بفترةٍ قصيرة لم تظهر بالكامل ولم توضح حقيقة ما حصل.
إذ أشارت الرسائل التي تم بثها إلى أنه طُلب من هاميلتون التخفيف من سرعته والمحافظة على إطاراته من أجل شن هجوم قوي في المراحل الأخيرة من السباق.
إلا أن هاميلتون تجاهل هذه الرسائل وقام بالضغط على الفور من أجل محاولة تقليص الفارق، ليُجبر روزبرغ على ارتكاب خطأه بعد بضعة لفات.
كشف وولف عن السيناريو الحقيقي لما حصل، إذ بعد رسالة المحافظة على الإطارات، كانت هناك مباحثات إضافية ووافق الفريق أن شن هجوم على الفور هو الحل الأمثل.
يُتابع وولف: ‘‘لا يتم بث كافة رسائل الاتصال’’.
‘‘بعد توقف الصيانة، اتخذنا قراراً بالمحافظة على إطارات السيارتَين من أجل ضمان حصول معركة في المراحل الأخيرة من السباق’’.
‘‘ولكننا قمنا بتغيير رأينا على الفور إذ رأينا بشكلٍ واضح وجود فرصة لهاميلتون من أجل محاولة التجاوز فوراً ودون الحاجة للانتظار حتى نهاية السباق’’.
‘‘وبالتالي قمنا بإعطاء سائقَينا رسالة أخرى نُخبرهم بأن لديهم حرية التسابق بالكامل. هذا ما خططنا له’’.