يمكننا تحديد تراتبية فرق الفورموﻻ واحد في البُطولة في المراحل اﻷولى من الموسم، في هذا المقال يُلقي لورينس باريتو نظرةً على على الترتيب لتقييم أداء الفرق لغاية اﻵن.
انتهت المرحلة اﻷولى من موسم الفورموﻻ واحد وتبلور اﻵن الترتيب المُبكر للفرق في البُطولة.
وبينما يتصدر فريق مرسيدس فئة فرق المُقدمة، فإنه شمَّر عن ساعديه وعاد للعمل لتطوير سيارته للتفوق على الفرق المُنافسة في بداية الجولات اﻷوروبية.
نورد لكم هنا ما أنجزته الفرق بعد 4 سباقات خارج القارة اﻷوروبية …
فريق مرسيدس
- الدرجة: (أ)
- أفضل نتيجة له في السباق: المركز اﻷول.
- أفضل مركز له على شبكة اﻻنطلاق: المركز اﻷول.
- النقاط: 159 نُقطة لغاية اﻵن.
- مركزه في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة: المركز اﻷول.
نجح فريق مرسيدس في استكمال مسيرته الناجحة من النقطة التي أنهى فيها الموسم الماضي، حيث أحرز لغاية اﻵن 3 انتصارات في السباقات اﻷربعة اﻷولى – ولكن ما يزال هنالك مُتسع للتطوير.
يُحكم الفريق بطل العالم على بُطولة المُصنعين بقوة، بينما يتربع سائقهم البريطاني لويس هاميلتون على عرش بُطولة السائقين، بفارق واضح عن زميله اﻷلماني نيكو روزبرغ.
النُقطة الوحيدة البارزة في سجلهم هي تغلب فريق فيراري عليهم في سباق جائزة ماليزيا الكبرى، وعلى الرغم من ذلك تمكن الفرق من تقليص اﻷضرار من خلال إحراز المركزين الثاني والثالث خلف الفائز اﻷلماني سيباستيان فيتيل.
لم تكن نهاية اﻷسبوع تلك كاملة ذلك أن هاميلتون خسر فُرصة خوض فترة تجارب كاملة بسبب مشاكل في المحرك، مما حرم الفريق من إنجاز التحضيرات الهامة للسباق مما جعله ضحية إدارة اﻹطارات المُخادعة.
وكان رد الفريق حاسمًا مع نهاية أسبوعين نظيفتين في الصين والبحرين كانت نتيجتها انطلاق هاميلتون من المركز الأول على شبكة اﻻنطلاق وتحقيق فوزين في السباقين.
ما تزال التحديات التي يُواجهها الفريق قائمة، حيث عانى كلا سائقي الفريق من مشاكل في نظام الكبح بواسطة اﻷسلاك في المراحل اﻷخيرة من سباق البحرين، مما أدى لخسارة روزبرغ لمركزه لصالح كيمي رايكونن، بينما تزايد التهديد الذي يُشكله فريق فيراري للفريق اﻷلماني.
يُعتبر فريق مرسيدس محظوظًا بسائقهم هاميلتون الذي يُعتبر في قمة عطائه، وبدأ روزبرغ حملته للموسم الحالي بطريقة مُتلكئة نوعًا ما ولكن الفريق واثق تمامًا بأنه سيستعيد قدراته، مُشيرًا لأدائه التنافسي المُمتاز في سباق البحرين.
ما تزال سيارة الفريق من طراز “دبليو 06” المرجع اﻷساسي لباقي الفرق ومع التحديثات الكبيرة المُتوقعة للسباق المُقبل في إسبانيا تتزايد احتمالية أن يُصبح فريق مرسيدس أفضل مما هو عليه اﻵن.
فريق فيراري:
- الدرجة: (أ – )
- أفضل نتيجة له في السباق: المركز اﻷول.
- أفضل مركز له على شبكة اﻻنطلاق: المركز الثاني.
- النقاط: 107 نُقاط لغاية اﻵن.
- مركزه في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة: المركز الثاني.
من المعروف أن فريق فيراري عايش موسمًا كارثيًا العام الماضي ولكن سلسلة من التغييرات في صفوف الفريق أعادته إلى مُستواه كفريق قادر على المُنافسة في الصفوف الولى.
أنهى المُدير التقني للفريق جايمس أليسون طريقة التفكير على المدى القصير مما خفف الضغط على فريق التصميم.
شجع مُدير الفريق ماوريزيو آريفابيني في هذه اﻷثناء على إضفاء المزيد من جو اللفة في الفريق وطلب منهم بناء سيارة تتناسب مع اﻷسلوب القيادي لسائقهم الفنلندي كيمي رايكونن هذا الموسم.
نتائج هذا التغيير واضحة، حيث أنهى فريق فيراري في سباق ماليزيا فترة 30 سباقًا من دون فوز ووَحَدَّ فريق الحصان الجامح جهوده لتحدي فريق اﻷسهم الفضية في السباقين التاليين.
وإلى جانب هيكل سيارة مُطور بشكلٍ كبير ووحدة طاقة أقوى، كانت السكيوديريا جريئةً من ناحية خطط التسابق وهجومية من ناحية التطوير.
عاد فيتيل مُستواه المُمتاز بعد موسم 2014 ضعيف بينما يشعر رايكونن بالسعادة وهو ما تترجم إلى نتائج على المسار.
مما لا شك فيه أن لدى فيراري عمل ﻹنجازه وينبغي عليهم التفوق تطويريًا على فريق مرسيدس إذا كان لديه آمال مُعلقة للمُنافسة على اللقب العالمي.
ولكن الفريق حقق فعلاً بعض التغييرات ولم يظهر على أيٍّ من هذه التغييرات علامات التراخي، وسيتمكن الفريق اﻹيطالي من تحقيق المزيد من اﻻنتصارات إذا طبق فريق فيراري نفس هذا النوع من اﻻلتزام وأخلاقيات العمل مع استمرار البطولة.
فريق ويليامز:
- الدرجة: (ب)
- أفضل نتيجة له في السباق: المركز الرابع.
- أفضل مركز له على شبكة اﻻنطلاق: المركز الثالث.
- النقاط: 61 نُقطة لغاية اﻵن.
- مركزه في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة: المركز الثالث.
كان المركز الثالث في بُطولة المُصنعين الموسم الماضي بمثابة اﻻنتصار لفريق ويليامز، خصوصًا مع موسم 2013 المُخيب للآمال الذي حقق فيه 5 نقاط فقط.
وبالنسبة لفريقٍ مُستقل يُصبح موضوع الحفاظ على هذا النوع من الأداء أمام الفرق المصنعية التي تُنفق أمواﻻً طائلةً أكثر صعوبةً بشكلٍ دائم، ولكن فريق ويليامز قدم أداءًا جيدًّا – على الرغم من أن بدايته لموسم 2015 تبدو مُخيبةً على الورق.
كوفئ الفريق على استقراره بدخول سيارتيه ضمن جدول النقاط 7 مرات من أصل 8 مراتٍ مُمكنة، وهو ما وضعه في المركز الثالث في الترتيب العام المُؤقت لبُطولة المُصنعين، مُتقدمًا بفارق 40 نُقطة عن فريق ريد بُل.
من الناحية العملية يحتاج فريق ويليامز لشَحْذِ هِمَته بعد اﻷخطاء التي ارتكبها خلال فترات التوقف في منصات الصيانة، حيث يُجمع الجميع على أنها إحدى نقاط ضعف الفريق. كما اعترف أيضًا بأن السيارة تحتاج إلى تحديثات على الرغم من أنه يسعى للحُصول على أفضل أداءمن المجموعة الحالية.
تتمحور نقاط الضعف الرئيسية حول استهلاك اﻹطارات، مع مُعدل أعلى لتآكل اﻹطارات يتزايد كُلما ازدادت السرعة في كل مرحلة بالمُقارنة مع فريقي فيراري ومرسيدس.
يقود السائق البرازيلي فيليبي ماسا بأعلى مُستوى له مُنذ انضمامه للفريق بينما كان السائق الفنلندي فالتيري بوتاس مُذهلاً في البحرين مرةً أخرى عندما تمكن من حجز السائق اﻷلماني سيباستيان فيتيل خلفه في المراحل اﻷخيرة من السباق.
يشعر رئيس قسم اﻷداء في فريق ويليامز البريطاني روب سميدلي بالثقة حيال قدرة الفريق على التقدم على مُنافسيه، وبأنه سيحتاج لذلك ليدعم حظوظه في الصمود في المُنافسة المُرتقبة مع فريق ريد بُل.
فريق ريد بُل:
- الدرجة: (ج -)
- أفضل نتيجة له في السباق: المركز السادس.
- أفضل مركز له على شبكة اﻻنطلاق: المركز الرابع.
- النقاط: 23 نُقطة لغاية اﻵن.
- مركزه في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة: المركز الرابع.
بعد خوض 4 سباقات لغاية اﻵن، كانت أفضل نتيجة لفريق ريد بُل المركز السادس وهو ما يُعتبر مركزًا لا يليق بمُستوى فريقٍ اعتاد على الفوز بالبُطوﻻت.
ولم يُساعده تبادل اﻻتهامات على العلن بينه وبين مُزود المُحركات الفرنسي رينو في حل المُشكلة على الرغم من أنهما توحدا أمام الجميع في نهاية المطاف، حيث تفوقت الشراكة على هذه الخلافات.
ما يزال الفريق يُعاني في ضبط السيارة بشكلٍ صحيح، بينما استخدم السائق الأسترالي دانيال ريكياردو بالفعل مُحركه الرابع والأخير من المجموعة المُخصصة لكل سائق في كل موسم كامل – بينما ما يزوال أمامه 15 سباقًا حتى نهاية الموسم.
وحتى لو تم تمرير قرار يسمح باستخدام خمسة مُحركات، فإن القضية ستكون متى وكم عدد العقوبات التي سيتعرض لها فريق ريد بُل لاحقًا.
ولنكون عادلين مع ريكياردو، وبصرف النظر عن الخطأ في بداية سباق الصين التي كلفته خسارة عدة مراكز، فقد ارتكب خطئًا صغيرًا.
قدم زميله الروسي دانيل كفيات أداءً أقوى، مع هفوة خروجه من القسم اﻷول للتجارب التأهيلية للمرة اﻷولى في مسيرته في البحرين، إذ ما يزال يبحث عن نهاية اسبوع خالية من المشاكل.
ولكن فريق ريد بُل أثبت الموسم الماضي قُدرته على إنقاذ نفسه من اﻷوضاع الصعبة. ولكن في هذه المرة، ستجعل العقوبات المُرتقبة جراء تغيير المُحرك من هذه المهمة أصعب قليلاً.
فريق ساوبر:
- الدرجة: (ب)
- أفضل نتيجة له في السباق: المركز الخامس.
- أفضل مركز له على شبكة اﻻنطلاق: المركز التاسع.
- النقاط: 19 نُقطة لغاية اﻵن.
- مركزه في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة: المركز الخامس.
كان الموسم السابق أسوأ موسم لفريق ساوبر مُنذ دخوله لعالم الفورموﻻ واحد قبل 22 عامًا حيث أخفق فيه في تحقيق أي نُقطة وانتهى به المطاف في المركز اﻷخير في بُطولة المُصنعين بين الفرق التي ما تزال مُتواجدة.
وساءت اﻷمور قبل أن تتحسن بالنسبة لهذا الفريق السويسري عندما وصل ﻷستراليا مع 3 سائقين لديهم عقود للجُلوس في سيارتي الفريق.
وبعد أن توصل الفريق إلى تسوية مع السائق الهولندي غييدو فان دير غارد، نتج عنها تنازل فان دير غارد لحقه القانوني بالقيادة للفريق، بدأت اﻷمور بالتحسن.
وتمكن سيارتي الفريق التي تتمتع بهيكل أفضل من جميع النواحي ومدفوعة بمُحركات فيراري التي تطورت كثيرًا من الدخول في جدول النقاط في سباق استراليا، حيث حقق سائقهم البرازيلي – اللبناني فيليبي نصر نتيجة مُميزة بوصوله خامسًا في سباقه اﻷول في الفئة الملكة.
كرر الفريق إنجاز دخول سيارتي الفريق في جدول النقاط مرةً أخرى في سباق الصين، وكان بإمكانه تكرار النتيجة في سباقي ماليزيا والبحرين أيضًا، لو لم تلتف سيارة الفريق التي يقودها سائقهم السويدي ماركوس إريكسون على نفسها في بداية السباق وتعرضه لمُشكلة في منصات الصيانة لاحقًا.
ومع عدم توقع تقديم تحديثات كبيرة على السيارة في سباق إسبانيا باكورة الجوﻻت اﻷوروبية ما يزال على الفريق الحصول على أفضل ما يُمكن من الجناح الأمامي الذي قدمه قبل بضعة أسابيع في سباق الصين، وسيكون من الصعب الحفاظ على هذا النوع من اﻷداء.
ولكن يبدو الفريق بأفضل حاﻻته بالنظر إلى المآل الذي وصل إليه الموسم الماضي عندما أخفق في تسجيل النقاط.
فريق لوتُس:
- الدرجة: (ب -)
- أفضل نتيجة له في السباق: المركز السابع.
- أفضل مركز له على شبكة اﻻنطلاق: المركز الثامن.
- النقاط: 12 نُقطة لغاية اﻵن.
- مركزه في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة: المركز السادس.
قال السائق الفرنسي رومان غروجان هذا الشهر أنه يتمنى لو أن بإمكانه حذف موسم 2014 من مسيرته التسابقية، بالنظر للموسم المُخيب للآمال له ولفريقه لوتُس.
مع ذلك، أظهر فريق بعض اﻷداء الواعد في فترة التجارب الشتوية لكنه ما يزال مُتخلفًا بخطواتٍ قليلة لكي يعود إلى أداءه لتحقيق الفوز في السباقات كما في موسمي 2012 و 2013، وبالتأكيد طوَرَّ من أداءه.
ورُبما يكون اﻻدعاء بأن لديهم رابع أسرع سيارة خلف فريق مرسيدس، وفيراري وويليامز بأنه طموح زائد، حيث يُمكننا الجدال بأن فريق ريد بُل يتقدم على فريق لوتُس من ناحية اﻷداء.
ولكن فريق لوتُس حصد بالفعل نقاطًا في السباقات اﻷربعة أكثر مما تمكن من حصده طوال الموسم الماضي، إذ حقق غروجان المركز السابع في سباق الصين والبحرين مُعتصرًا أقصى ما يُمكنه من المجموعة الحالية.
وأخفق السائق الفنزويلي باستور مالدونادو في إحراز النقاط لغاية اﻵن، وارتكب بعض اﻷخطاء التي يرتكبها السائقون الناشئون على غرار إيقاف مُحركه عن العمل عَرَضِيًا خلال التوقف في منصات الصيانة، ولكنه أظهر أداءً جيدًّا، خُصوصًا في السباقين اﻷخيرين.
يحتاج الفنزويلي إلى استجماع تركيزه، وينبغي على غروجان أن يُحافظ على أداءه وأن يُركز الفريق على حل جميع المشاكل المُرتبطة بتوازن السيارة.
فريق تورو روسو:
- الدرجة: (ج +)
- أفضل نتيجة له في السباق: المركز السابع.
- أفضل مركز له على شبكة اﻻنطلاق: المركز السادس.
- النقاط: 12 نُقطة لغاية اﻵن.
- مركزه في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة: المركز السابع.
أَدْهَشَ فريق تورو روسو المُتابعين عندما سمى تشكيلة سائقيه الرئيسيين والتي تتكون من سائقين ناشئين بالكامل مع اﻹسباني كارلوس ساينز اﻻبن والهولندي ماكس فيرشتابن وهي الخطوة التي أظهرت نتائجها بالفعل.
أحرز ساينز نُقطة في سباقه اﻷول بينما أحرز زميله النقاط في سباق ماليزيا ليصبح أصغر سائق فورموﻻ واحد يُحرز نقاطًا بعُمر 17 عامًا.
أثبت أسلوب الفريق في التركيز عى اجتِياز أكبر قدر مُمكن من المسافات في التجارب لتحضير سائقيه لخوض سباقهما اﻷول أهميته، وسُرعان ما أثار ساينز وفيرشتابن إعجاب المُهندسين ما إن دخلوا بسيارتيهما أرض الحلبة بأخْلاقياتِهم العالية في العمل ونوعية مُلاحظاتهما على السيارة.
حقق الفريق اﻹيطالي المركز الخامس في بُطولة المُصنعين مع نُقطة واحدة، مُتقدمًا على شقيقه اﻷكبر فريق ريد بُل، ولكنهم تراجعوا في الترتيب بعد استعراض غير تنافسي على نحوٍ مُربك في السباق الأخير في البحرين.
وكما فريق ريد بُل، أعاقت بعض المشاكل في وحدة الطاقة من رينو فريق تورو روسو من تقديم أداءٍ جيد. حيث أشار كلا السائقين إلى النقطة الرئيسية التي تحتاج للتحسين هي وحدة الطاقة.
يُخطِّط الفريق لتقديم تغييرات صغيرة خلال الموسم، حيث تم تقديم مجموعة التطوير الرئيسية خلال فترة التجارب الشتوية اﻷخيرة، لذا يحتاج فريق تورو روسو لتعزيز طاقة المُحرك عاجلاً وليس آجلاً.
فريق فورس إنديا:
- الدرجة: (ج)
- أفضل نتيجة له في السباق: المركز السابع.
- أفضل مركز له على شبكة اﻻنطلاق: المركز الثامن.
- النقاط: 11 نُقطة لغاية اﻵن.
- مركزه في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة: المركز الثامن.
كانت السباقات اﻷربعة اﻷولى من الموسم صعبةً بالنسبة لفريق فورس إنديا وذلك إثر تأخره في إنتاج هياكل سيارات موسم 2015 والخَلَلْ نتيجةً لتبديل أنفاق الهواء التي تُستخدم لضَبط النواحي الانسيابية للسيارة.
واعترف الفريق بأن هدفه المبدئي يتمثَّل في في إحراز النقاط حسب ما يُمكنه لغاية استخدام سيارة الجيل الثاني في الموسم والتي يُتوقع أن تخوض في جائزة النمسا الكبرى سباقها اﻷول.
وفي الحقيقة تمكن الفريق من إحراز 11 نُقطة لغاية اﻵن، منها إنهاء سيارتي الفريق لسباق أستراليا ضمن جدول النقاط، وبفارقٍ طفيف عن مُنافسيهم فرق ساوبر، ولوتُس وتورو روسو وهو ما يُعتبر بمثابة انتصار.
ستُصبح اﻷمور أصعب، على وجه الخُصوص مع تَوُّقُعْ أن تُقدِّم بعض الفرق اﻷخرى تحديثات لسباق إسبانيا، مما يعني أنهم سيسبقون فريق فورس إنديا بثلاثة سباقات قبل أن تطأ سيارة الفريق المُحدَثَّة اسفلت الحلبات.
مع ذلك يتمتع الفريق ببراعة من ناحية خطط التسابق، مثل الخطة التي اتبعها السائق المكسيكي سيرجيو بيريز من توقفين في منصات الصيانة في سباق البحرين لضمان الدخول ضمن جدول النقاط، والتي آتَتْ أُكُلُها. وسيكون على الفريق إبداع المزيد من هذه الخطط البارعة في السباقات المُقبلة.
فريق ماكلارين – هوندا:
- الدرجة: (ج -)
- أفضل نتيجة له في السباق: المركز الحادي عشر.
- أفضل مركز له على شبكة اﻻنطلاق: المركز الرابع عشر.
- النقاط: من دون نقاط لغاية اﻵن.
- مركزه في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة: المركز التاسع.
لا يُعتبر خبر إخفاق فريقين في إحراز النقاط في السباقات اﻷربعة من الموسم خبرًا غريبًا، ولكن حقيقة أن فريق ماكلارين هو أحد هذين الفريقين هو اﻷمر الغريب بحد ذاته.
كانت بدايةً مُؤلمة للشراكة المُتجددة بين فريق ماكلارين ومُحركات هوندا، وليس أدَّل على اﻻنطلاقة المُخيبة لحملته في بُطولة هذا الموسم سوى أن أفضل نتيجةٍ له لغاية اﻵن كانت احتلال المركز الحادي عشر في سباقين.
ولكن تمكن الفريق على الأقل من إحراز بعض التقدم في كل سباق، إذ انطلق من الصف اﻷخير في سباق أستراليا الجولة اﻷولى من الموسم، فيما أثبت سائقهم الإسباني فرناندو ألونسو أن الفريق قادرٌ اﻵن على التأهل للقسم الثاني من التجارب التأهيلية.
أما من ناحية السرعة فبينما أنهى السائق البريطاني جنسون باتون سباق أستراليا في المركز الحادي عشر بفارق لفة، تمكن ألونسو من إنهاء سباق البحرين في نفس المركز ولكن بفارق 4 ثواني عن السائق الذي احتل المركز العاشر.
سنرى تحديثًا كبيرًا على مجموعتي الهيكل والمُحرك، وثبت بأن الأخير هو مكمن المشكلة، ويُتوقع في إسبانيا أن يرتقي أداء الفريق ليتمكن من إنهاء السباق ضمن العشرة اﻷوائل وبالتالي الدخول ضمن جدول النقاط.
ولكن وبقدر أن هذه الأمور مُشجعة، فإن الفرق المُتقدمة عليه والتي يُقارن نفسه بها قد أنجزت هي اﻷخرى تحسينات كبيرة على سياراتها. وقد يكون الموسم طويلاً.
فريق مانور:
- الدرجة: (ج -)
- أفضل نتيجة له في السباق: المركز الخامس عشر.
- أفضل مركز له على شبكة اﻻنطلاق: المركز الثامن عشر.
- النقاط: من دون نقاط لغاية اﻵن.
- مركزه في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة: المركز العاشر.
في إحدى الفترات، بدا أن فريق مانور، المُنبعث كالعنقاء من رماد فريق ماروسيا، لن يتمكن من التواجد على شبكة اﻻنطلاق، ورافقتهم هذه الفكرة إلى ملبورن – أستراليا (على الرغم من أنهم تواجدوا في المرآب فقط) ومن ثم نافسوا في السباقات الثلاثة التالية وهو ما يُعتبر إنجازًا بحد ذاته.
المشاكل في البرامج الحاسوبية منعت سائقي الفريق البريطاني ويل ستيفينز واﻹسباني – اللبناني روبيرتو مرعي من المُشاركة في سباق أستراليا، ولكن تمكن مرعي من قيادة سيارة الفريق الوحيدة التي شاركت في سباق ماليزيا إلى أن شاهد العلم الشطرنجي في نهايته.
تمكنت كلا سيارتي الفريق من إنهاء سباقي الصين والبحرين، وبإمكان فريق مانور أيضًا تحقيق زمن لفات ضمن نسبة 107% خلال التجارب التأهيلية.
ولكن الطريق أمامهم ما يزال طويلاً، حيث لا يُتوَقع أن نرى سيارة الفريق لموسم 2015 قبل اﻹجازة الصيفية للموسم الحالي، إذ ما يزال الفريق يخوض السباقات بسيارة موسم 2014 مُعدلة لتُلائم قوانين الموسم الحالي.
لدى ستيفنز عقد لهذا الموسم، بينما ما يزال مُستقبل مرعي مع الفريق غامضًا وأمر بقاءه أو ةمُغادرته للفريق مرهونٌ بالوضع المالي للفريق.
سيُعاني الفريق لبقية الموسم، ولكن يبدو بأن الفريق يتمتع بالشجاعة للمُنافسة في بُطولةٍ لا ترحم الضُعفاء.