كشفت المجموعة الاستراتيجية لبطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد عن مخططاتٍ تهدف لجعل ‘‘السيارات أسرع والتسابق أكثر إثارة’’.
تأتي هذه المخططات بهدف تحسين العرض الذي تقدمه الفورمولا واحد ومن أجل التصدي للانتقادات المتواصلة من المشجعين وانخفاض نسب المتابعة في بعض المناطق الشهيرة، سواءً تمثّل هذا الانخفاض بنسب المتابعة التلفزيونية أم بنسبة المتابعين المتواجدين في الحلبات.
ولتحقيق هذه الغاية طُرحت العديد من المقترحات من قِبل المجموعة الاستراتيجيّة ليتم مراجعتها من قِبل هيئة الفورمولا واحد العمومية، ومن قِبل المجلس الأعلى لرياضة المحركات بعد ذلك.
قام موقع أوتوسبورت بإلقاء نظرة على أفكار المجموعة الاستراتيجيّة، من أجل توفير معلومات أعمق عمّا قد ينجم عن هذه المقترحات.
الإطارات
طلبت الفرق حرية اختيار نوعيتَي الإطارات من النوعيات الأربعة التي توفرها شركة بيريللي في بطولة الفورمولا واحد في مختلف السباقات.
جرى التشديد، في الوقت ذاته، أن هذا الأمر سيحصل في ظل وضع بيريللي لمعايير أمانٍ من أجل الاتزام بها. فعلى سبيل المثال، لن يكون بإمكان أي فريقٍ استخدام الإطارات فائقة الليونة (سوبر سوفت) على حلبةٍ سريعةٍ للغاية مثل حلبة مونزا.
سيارات أسرع
كيف سيحصل ذلك؟ ستصبح السيارات أخف وزناً بحوالي 30 كلغ إلى 50 كلغ، ولكن لن يحصل ذلك عن طريق خسارة السائق لوزنه، أو عن طريق مواد خاصة خفيفة الوزن – إذ أنها ستؤدي لزيادة النفقات.
هناك العديد من المجالات، مثل علبة التروس والأنظمة الإلكترونية، التي سيُعاد النظر بها من أجل إنقاص وزنها، وبالتالي إنقاص وزن السيارة بشكلٍ كبير.
إعادة التزوّد بالوقود
الهدف الأساسي هنا هو إجراء عدد أكبر من توقفات الصيانة – مع التزود بالوقود وإطاراتٍ جديدة – في نفس الحيّز الزمني لتوقفات الصيانة الحالية، والتي تدوم لحوالي ثلاث ثواني.
من المؤكد أن النفقات ستشكّل عامل قلقٍ كبيرٍ في هذه الناحيةن ويجب إجراء دراسة مفصّلة عنها قبل إعادة التزود بالوقود خلال السباقات.
رفع الحد الأعلى لدورات المحرك في الدقيقة الواحدة
من المرجح أن تنتقل السيارات لاستخدام علب تروس مؤلفة من ست سرعاتٍ فقط، ما سيؤدي لارتفاع عدد دورات المحرك في الدقيقة، ما سيؤدي بدوره لزيادة سرعة السيارات أيضاً. هذا الأمر سيجعل هدف مقترحات المجموعة الاستراتيجية، بجعل السيارات أسرع بحوالي خمس أو ست ثواني، ممكناً.
كما أن علبة التروس المؤلفة من ست سرعاتٍ ستكون أخف وزناً.
زيادة ضجيج المحركات
تعمل مجموعة عمل وحدة الطاقة على تغيير بنية الأنبوب العادم للمحركات، إلى جانب تقييم طرق إمكانية استخدام الطاقة المبددة من أجل زيادة ضجيج المحركات.
هناك تأكيدات بأن الحلول لن تكون غريبة، وإنما مجرّد حلول تقنية.
مظهر عدائي للسيارات
سيجري زيادة عرض الإطارات الخلفية، من 360 ملم إلى 420 ملم، ما سيؤدي لزيادة نسب التماسك، وهذا ما سيؤدي بدوره، أيضاً، لزيادة سرعة السيارات.
إلى جانب هذا التعديل سيكون هناك تغييرات في عرض سيارات الفورمولا واحد لتصل لحوالي مترين، مع وجود أجنحة أمامية وخلفية أعرض إضافةً لوجود صفائح جانبية مزدوجة.
وسائل أقل لمساعدة السائقين
الانطلاقة عند بداية كل سباق جائزة كبرى تحصل عن طريق آليات برمجية وبرامج معقّدة ومحددة. في معظم الأحيان تأتي الانطلاقة السيئة للسائقين نتيجة مشكلةٍ في إحدى القطع في لفة التحمية فقط.
في ظل القوانين الجديدة، سيتوجب على السائقين إجراء عملية الانطلاقة باستخدام نظام القابض الخاص بهم حصراً.
وحدات الطاقة
لم تكن هناك أية رغبة من مصنّعي المحركات من أجل تغيير بنية وحدات الطاقة الحالية نظراً لأن هذا الأمر سيتطلب زيادةً كبيرةً في نفقات تطوير وتصميم محركات جديدة.