تكمن أسباب تراجع فريق كاترهام بالمقارنة مع غريمه التّقليدي فريق ماروسيا بسبب بذل كاترهام لمجهود إضافيّ في عام 2012، وذلك حسب تصريحات مدير الفريق سيريل آبيتبول.
كان كاترهام قد تصدّر ترتيب الفرق الجديدة منذ دخوله لساحات البطولة عام 2010، ولكن تمكّن فريق ماروسيا من تقديم أداء أفضل في النّصف الأول من موسم 2013 وبالتّالي احتلال المركز العاشر في ترتيب بطولة الصّانعين.
واعترف آبيتبول أن أخطاء فريق كاترهام كلّفت الفريق الكثير وأدّت إلى عدم إنتاجه لسيّارة جيّدة لهذا العام، وبالتّالي لم يتمكّن من تقليص الفارق إلى منافسيه.
وفي تصريحٍ له لأوتوسبورت، يقول آبيتبول: ‘‘لقد بدأ الأمر العام الماضي، عندما قام الفريق باتّباع خطط استراتيجيّة كانت تفوق طاقتنا فيما يتعلّق بالتّعقيد، وعمليّة استيعاب العديد من الأمور لمعالجتها وما إلى ذلك.
‘‘لا تكمن المشكلة في اتّباعنا لتلك الاستراتيجية فحسب، بل أنّنا اتّبعناها لفترةٍ زمنيّةٍ طويلة، الأمر الّذي انعكس سلباً على نتائجنا لموسم 2013 أيضاً.
‘‘كما أنّنا قمنا بتغيير موقع مصنعنا لهذا العام، وبالتّالي اضطررنا لإيقاف جميع أبحاثنا لفترةٍ زمنيّة.
‘‘بالإضافة إلى ذلك، قمنا باستثمار العديد من مواردنا في نفق الهواء، حيث لم يكن بالإمكان تطوير نظام انبعاث الغازات من العوادم من نفق الهواء المتواجد لدينا في حين تطوير هذه الأنظمة.
‘‘لم نتحمّل هذه الأعباء، خصوصاً مع الموسم الماضي، واضطررنا للاستثمار من النّواحي المادّية والزّمنية من أجل بناء سيّارة جديدة.
‘‘سيّارة العام الماضي لم تكن ممتازةً، لا أحد بإمكانه أن يذكر نتائج مبهرة تمّت على متن سيّارة العام الماضي. وبالتّالي بإمكانك تخيّل الوضع السّيء في حال استخدام تلك السّيارة لموسمين متتاليّين، وهذا الأمر يبدو واضحاً في نتائجنا.’’
كما أنّه يؤكّد أن فريقه كان واثقاً من قدرته على استعادة المركز العاشر في التّرتيب بعد أن تمكّن سائق فريق ماروسيا، جول بيانكي، من إحراز المركز الثّالث عشر في سباق جائزة ماليزيا الكبرى.
ينهي آبيتبول تصريحه بالقول: ‘‘قمنا بالتّفكير بشكلٍ سطحيّ بعد سباق ماليزيا بأنّنا سنتمكّن من تعويض نتائجنا لاستعادة المركز العاشر.
‘‘وعلى الرّغم من أنّ الموسم يمتد على فترة طويلة، إلّا أنّ الفرق لا تعاني من مشاكل في الموثوقيّة بعد الآن. لا يوجد سباقات مجنونة مع نتائج غريبة في التّرتيب، أعتقد بأنّ اللّمسة السّحرية قد اختفت من رياضة المحرّكات.
‘‘تم حسم بطولتنا فيما يخص المركز العاشر في السّباق الثّالث من البطولة، الأمر الغريب بعض الشّيء.’’