تمّ توجيه عقوبة بحق سائق فريق فيراري، فيليبّي ماسّا، خلال سباق جائزة البرازيل الكبرى، وذلك بعد أن قام السائق البرازيلي بخرق أحد قوانين حدود الحلبة والّتي تم توضيحها من قبل لجنة تحكيم السّباق.
تمتاز حلبة ساو باولو بمدخل فريد من نوعه إلى منطقة الصّيانة، وهو الأمر الذي كان نقطة حديث هامّة في أروقة الفرق لعدّةِ سنوات. حيث أنّ خطّ التسابق المثالي عبر المنعطف الأيسر البسيط والذي يقود إلى خط البداية النهاية يعبر خط الدخول إلى منطقة الصّيانة.
هذا الأمر شكّل مخاوف عديدة من إمكانية حصول حوادث في حال ملاقاة سيّارة في لفّتها السريعة لسيّارة بطيئة تستعد لدخول منطقة الحظائر بالسّرعة المحددة.
وقبل حوالي السّاعة على انطلاق سباق جائزة البرازيل الكبرى، قام مبعوث الاتحاد الدولي للسّيارات، مدير السّباق تشارلي وايتينغ، بنشر تصريح يقوم فيه بتوضيح القواعد فيما يتعلّق بهذا الجزء الحسّاس من الحلبة.
تمّ إرسال صورة إلى جميع الفرق (موضّحة في الشكل أعلاه) تحدّد جزءً من الخط الأبيض موازياً من نهاية الحواجز المتواجدة عند المنعطف الأيسر، وحتّى بداية الحائط الّذي يفصل بين منطقة الصّيانة وأرض الحلبة وتسميتّه ب‘‘حدود الحلبة’. كما أمر وايتينغ الفرق بعدم إمكانية وضع السّائقين لإطارات سيّاراتهم الأربعة خارج حدود الحلبة.
هذا هو الخط الّذي وُجِدَ ماسّا مذنباً لتجاوزه بشكلٍ غير قانونيّ، الأمر الذي استدعى معاقبته بإجباره على المرور ضمن منطقة الحظائر دون إجراء توقّف، مّما أدّى إلى تراجعه من المركز الرابع لينهي سباقه الأخير مع فريق فيراري في المركز السّابع.
الجزء الّذي يسبق الخط الأبيض إلى حد النقطّة ‘‘سي’’ في صورة الفيا شكّل الجزء المسموح تجاوزه على أرض الحلبة وأثناء اللفات السريعة.
ماسّا، والّذي سينتقل إلى فريق ويليامز في الموسم المقبل، اعترف بخرقه للقوانين لكنّه كان منزعجاً لأن سائقين آخرين قاموا باعتماد نفس خط التّسابق دون حصولهم لجزاءات.
يصرّح ماسّا: ‘‘بالتأكيد قمت بتجاوز الحدود لعدّة مرات، ولكنّني لا أعتقد بأنني كنت الوحيد في خرقي للقوانين. وهذه القاعدة تمّ تعميمها في وقتٍ متأخّرٍ جداً.
‘‘في حال كان لا بدّ من تطبيق القوانين، يجب تغريم جميع السّائقين الّذين تجاوزوا حدود الحلبة.’’
وعندما قام فريق أوتوسبورت بسؤال مدير الفريق، ستيفانو دومنيكالي، عن تلقّي الفريق لتحذيرات قبل فرض العقوبة، أجاب المدير الإيطالي: ‘‘نعم، كانت هناك تحذيرات ولكن العقوبة بحد ذاتها قاسية للغاية. لم يكن تجاوز ماسّا لحدود الحلبة في تلك اللحظة يشكّل خطراً على سلامة بقيّة السائقين، كما أنّه لم يكتسب أفضليّة نتيجة خط تسابقه.
‘‘هناك العديد من الحالات الّتي لا يتم فيها احترام قواعد حدود الحلبة. ولكن على أي حال، لا يمكننا تغيير أي شيء، على الرغم من قسوة العقوبة بحق ماسّا.’’