أعلن السوبريمو بيرني إكليستون أنه على الفرق الكبيرة تقديم بعض التضحيات لحل أزمة النفقات، وأكّد أن التركيبة البنيوية للخطة المالية كانت خاطئة.
وفي اعتراف مفاجئ كشف إكليستون أن الاتفاقيات التجارية مع الفرق ساهمت في أزمة الفورمولا واحد الأخيرة، وأكّد أن وحدها مساعدة الفرق الكبرى يمكن أن تساعد في مسألة الحد من النفقات.
وقال إكليستون في حديث مطوّل مع وسائل الإعلام يوم السبت في أوستن: “ربما المشكلة هي بوجود كمية كبيرة من الأموال الموزّعة بطريقة سيئة. ربما هذا خطئي”.
“لكن مثل الكثير من العقود التي يُبرمها الناس، هي تبدو جيدة في في وقت توقيعها”.
وعند سؤاله ما إذا كان نادماً على هذه العقود، أجاب إكليستون: “لو كنت أنا من أملك الشركة، لكنت أبرمت العقود بطريقة مختلفة، لأنني سأكون حينها أتصرف بمالي الخاص”.
“لكنني أعمل لحساب أشخاص دخلوا هذا العمل لجني الأرباح”.
إعادة توزيع الأموال
واحدة من الأفكار التي طُرحت هي مشاركة الفرق الكبير قسماً من أرباحها المادية مع الفرق الأصغر.
وقال إكليستون: “علينا فتح أعين هؤلاء الأشخاص لرؤية ما الذي علينا القيام به”.
“لا أريد أن أكون في موقع القوي جداً، ستختفي حينها الفورمولا واحد وسيقولون إنني السبب في ذلك”.
“قلت لمن يجنون كمية كبيرة من الأموال إنني أريد أن أقتصّ جزءاً من الأرباح التي يجنوها من الأداء”.
“وكنت لأستعين بهذه الأموال لأقسمها على ثلاثة أو أربعة فرق نعلم أنها في مأزق، لكنهم لن يهربوا بهذه الأموال، وكنت لأضع كمية المال نفسها”.
كما أكّد إكليستون أن تأمين السيولة اللازمة لن يكون بالأمر السهل لأن قوانين الفورمولا واحد تسمح للفرق بمنع إجراء تغييرات مماثلة.
وتابع قالاً “علينا تقرير ما هي الطريقة الأفضل لحل جميع هذه المسائل. وبصراحة، أُدرك ما هي هذه المشاكل لكنني لا أعرف كيف أحلها”.
“لا أحد جاهز للقيام بأي شيء تجاه ذلك لأنهم لا يستطيعون، ولقد قيّدتنا القوانين”.
“ولا يمكننا جميعاً أن نستلقي مرتاحين ونعتقد أن المشاكل ستزول تلقائياً. وليس الأمر كالإصابة بالرشح ومن ثم تأخذ بعض العقاقير ليختفي”.
“وتصوّري للوضع هو أنه في حال تواجد عدد كافٍ من الأشخاص الذين يريدون حلّه، يمكننا فعل ذلك. إنها مسألة متعلقة بالأشخاص الذين لهم علاقة بالرياضة وبما إذا كانوا يريدون تقديم بعض التضحيات”.
“بوسعي تمزيق جميع العقود. وأخذ جميع الأموال، لأسدد جميع ديون الفرق التي يجب تسديدها، بحيث لا يعاني بعض الأشخاص بسبب الفورمولا واحد”.
لا تهديد بالمقاطعة
ونفى إكليستون وجود تهديد بالمقاطعة هذه السنة، رغم الانتقادات اللاذعة من نائب رئيس فريق فورس إنديا بوب فرينلي، التي ألمحت إلى إمكانية اللجوء إلى خطوة مماثلة.
وأضاف إكليستون: “انسوا كل ما قيل. أنا أعدكم بأنهم سيشاركون في السباقات. سيشاركون في السباقات، وأنا أعطيكم الضمانات. لكنني قلق حول مشاركتهم في البطولة السنة المقبلة”.
كما قلل إكليستون من احتمالية إشراك سيارة ثالثة لبعض الفرق.
وختم قائلاً: “انسوا هذه السيارة. بالكاد يمكن لأحدهم تحمّل مصاريف سيارتين”.