اعترف الصانع الفرنسي بيجو أنه لم يتحضر جيداً لعودته إلى منافسات رالي داكار الصحراوي واصفاً سيارته بـ “قاسية” وأنها لم تكن سريعة بما فيه الكفاية.
وكانت بيجو قد عانت في عودتها للمشاركة في الرالي الصحراوي بالنسخة الـ 37 منه سنة 2015، وكان سائقها الإسباني كارلوس ساينز قد تعرّض لحادث أجبره على الانسحاب من المرحلة الخامسة، كما أن سائقها الفرنسي ستيفان بيتيرهانسيل عبر خط النهاية في مدينة بيونوس آيرس الأرجنتينية خارج ترتيب المراكز العشرة الأولى.
وأوضح المدير الرياضي في بيجو برونو فامان أن حدث هذه السنة “لم يكن مُرضياً”، وتقبل بيتيرهانسيل في نهاية الرالي أن سيارته “2008 دي كاي آر” افتقدت لبعض الجاذبية.
> ناصر العطية بطلاً لرالي داكار 2015
وقال فامان: “في مناسبتين أو ثلاثة تمكنا من المنافسة على الفوز بإحدى المراحل، لكن لسوء الحظ لم نتمكن من فعل ذلك”.
“رغم ذلك، يمكننا ملاحظة أن الأداء كان ضعيفاً نوعاً ما للمنافسة على الفوز بالرالي. وهذا أمر لم نعمل عليه قبل الحدث لأننا ركزنا في تجاربنا على الموثوقية. ولقد قمنا بعمل جيد بما أن اثنتين من سياراتنا عبرتا خط النهاية”.
“ولم نعمل على تحسين الأداء. والسيارة قاسية، ونحن ما زلنا في المرحلة الأولى من مسار تطويرها ولدينا الكثير من الأفكار لتطوير المحرك، نظام التعليق، ولتقليل الوزن. وجميع عوامل الأداء”.
“أما الآن الهدف هو تحديد المكوّنات التي سنعمل عليها ليكون لدينا سيارة بمستوى جيد لسنة 2016 في أقرب وقت ممكن حتى نقوم بالكثير من التجارب لننافس على الفوز”.
المعجزة لن تحدث
من ناحيته أوضح بيتيرهانسيل أنه لكان من الجنون الاعتقاد أن بيجو ستكون منافسة منذ البداية بالنظر إلى سير التجارب قبل انطلاق الحدث.
وقال: “افتقدنا للتحضير، لكننا لم نواجه أية مشاكل، وأدركت أن المعجزة لن تحدث”.
وأضاف: “في عالم رياضة المحركات، إن لم تقد السيارة لآلاف الكيلومترات وتقوم باختبار كل شيء، لن تحدث أية معجزة في يوم السباق. ولقد اتخذنا الخطوة الأولى. ووصلنا إلى خط النهاية، ومن هذه النقطة آمل أن تكون الأمور أفضل لنا”.