سجل سائق فريق مرسيدس فالتيري بوتاس التوقيت الأسرع في حصة التجارب الأولى لجائزة البرتغال الكبرى، الجولة 12 لموسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1.
حيث توجهت الفورمولا 1، في ظل الظروف الاستثنائية في 2020، إلى إقامة جولات في حلباتٍ مختلفة، من ضمنها حلبات لم يسبق لها استضافة سباقات الفورمولا 1 من قبل.
مع استضافة حلبة ألغارف، في بورتيماو، لأولى حصص التجارب الرسمية في جوائز الفورمولا 1 الكبرى، كان هناك انخفاض كبير في التماسك طوال مجريات هذه التجارب الأولى.
حيث فضل كافة السائقين استخدام الإطارات القاسية حصراً في بداية التجارب، فيما كان هناك انتقال إلى استخدام بعض السائقين لمجموعاتٍ من الإطارات متوسطة القساوة في النصف الثاني من التجارب، فيما استمر بقية السائقين باستخدام مجموعات أخرى جديدة من الإطارات القاسية.
هذا الانخفاض الكبير في التماسك أدى إلى ارتكاب العديد من السائقين لأخطاءٍ، مع فقدانهم للسيطرة على سياراتهم وعدم القدرة على الضغط إلى أقصى الحدود في هذه الحلبة.
لويس هاميلتون كان الأسرع في القسم الاول من التجارب، مع تسجيله لتوقيت 1:19.529 د، ولكن، مع انتقال ثنائي مرسيدس إلى استخدام الإطارات متوسطة القساوة في القسم الثاني من التجارب، كان التفوق لمصلحة فالتيري بوتاس مع تسجيله لـ 1:19.491 د في لفته السريعة الأولى.
ورغم عدم تسجيل هاميلتون لتوقيتٍ سريع في لفته السريعة الأولى مع الإطارات متوسطة القساوة، إلا أنه تمكن من تحقيق تقدم ملحوظ بعد ذلك، وتمكن من تسجيل 1:18.874 د ليتقدم إلى المركز الأول، فيما تمكن بوتاس من تحسين توقيته ليقترب على بعد 0.143 ث خلف هاميلتون.
استمر تبادل تسجيل أسرع التواقيت بين ثنائي مرسيدس، مع تسجيل بوتاس لـ 1:18.410 د ليضمن بذلك إنهاء التجارب بالصدارة، وليكون هذا أسرع توقيت في حصة التجارب الأولى، وبفارق 0.339 ث أمام هاميلتون.
وعانى ثنائي مرسيدس، كما هو الحال لدى عديدٍ من السائقين، من عدم القدرة على التعامل مع الإطارات بشكلٍ صحيح، وظهور الحبيبات عليها، وكان ذلك ناجماً بسبب انخفاض التماسك أيضاً.
أظهر فريق فيراري، مع شارل لوكلير على وجه الخصوص، مستوى أداء جيد، وكان بإمكانه تسجيل أوقات جيدة مع استخدامه للإطارات القاسية فقط، حيث أنهى لولكير التجارب بالمركز الرابع، وليفصل بين ثنائي فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن وأليكساندر ألبون بالمركزين الثالث والخامس، بينما تواجد زميل لوكلير في فريق فيراري سيباستيان فيتيل على أعتاب المراكز العشرة الأولى بالمركز 11.
كان كارلوس ساينز أفضل سائقٍ لفريق ماكلارين، وتذمر في بداية التجارب من أن انخفاض التماسك يجعل قيادة السيارة أشبه بـ ‘الدريفت’، أو الانجراف، مع صعوبة السيطرة عليها، ولكنه سجل سادس أسرع توقيتٍ، فيما جاء زميله لاندو نوريس بالمركز الثاني عشر فقط.
وتفوق ساينز على سائق فريق رايسنغ بوينت سيرجيو بيريز بالمركز السابع، فيما سجل زميله لانس سترول عودته إلى الفورمولا 1 بعدما غاب عن الجولة الماضية إثر إصابته بـ فيروس كورونا، واكتفى بالمركز 15.
تمكن سائق فريق ألفا روميو كيمي رايكونن من إظهار مستوى أداء جيد، خصوصاً في الدقائق الأخيرة من التجارب عندما تقدم إلى المركز الثامن، فيما جاء زميله أنطونيو جيوفينازي بالمركز 16.
المركز التاسع كان لمصلحة سائق فريق رينو دانيال ريكاردو، واستخدم الإطارات متوسطة القساوة لينهي التجارب على بعد 1.6 ث عن الصدارة، فيما كانت هذه التجارب سيئةً لزميله في فريق رينو إستيبان أوكون، والذي كان بعيداً بـ 3.2 ث عن الصدارة رغم عدم مواجهة مشاكل تقنية في السيارة، واكتفى بالمركز ما قبل الأخير فاصلاً بين ثنائي ويليامز جورج راسل ونيكولاس لاتيفي على الترتيب.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنه، ومع رفع علم المربعات معلنةً نهاية التجارب، كان هناك تصاعد كبير للدخان من سيارة أوكون وليُعلمه الفريق أن عليه العودة إلى منطقة الصيانة على الفور بسبب مشكلة في علبة التروس.
أكمل بيار غاسلي المراكز العشرة الأولى لمصلحة فريق ألفا توري، وجاء زميله دانيل كفيات بالمركز 13، وجاء ثنائي فريق هاس كيفن ماغنوسن ورومان غروجان بالمركزين 14 و17.