سجل سائق فريق مرسيدس فالتيري بوتاس التوقيت الأسرع في حصة التجارب الثالثة (والوحيدة فعلياً) لجائزة إيفل الكبرى، الجولة 11 لموسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1 متفوقاً على زميله لويس هاميلتون.
بعد إلغاء حصتي التجارب الأولى والثانية، كانت لحصة التجارب الثالثة أهمية كبيرة جداً، نظراً لأنها مثّلت الفرصة الوحيدة للسائقين والفرق لإجراء اختباراتهم ومحاولة إيجاد معايير الضبط المثالية في حلبة نوربرغرينغ التي تعود إلى روزنامة الفورمولا 1 للمرة الأولى منذ 2013.
هذا الأمر أدى إلى إكمال الجميع لبرامج مكثفة من التجارب، استعداداً للحصة التأهيلية ومن ثم سباق الأحد، علماً أن درجات الحرارة كانت منخفضة جداً في حلبة نوربرغرينغ.
كان التفوق لمصلحة فريق ريد بُل في بداية التجارب، مع تنوع واختلاف برامج السائقين في تلك الساعة من التجارب، حيث قامت بعض الفرق بالتركيز في تجارب محاكاة الحصة التأهيلية مع كمية قليلة من الوقود، بينما ركزت فرق أخرى في تجارب محاكاة السباق.
ولكن ماكس فيرشتابن تصدر القسم الأول من التجارب، علماً أن توقيته السريع الأول كان قد حُذف بسبب خروجه عن حدود المسار عند المنعطف الرابع، ولكنه تمكن من المحافظة على وتيرة عالية في لفاته السريعة التالية، وسجل توقيت 1:28.684 د متفوقاً بـ 0.041 ث على زميله أليكساندر ألبون.
أما بالنسبة لفريق مرسيدس، فإن الأسهم الفضية عانت بعض الشيء مع المكابح، ومع الكبح وإغلاق الإطارات في حلبة نوربرغرينغ في ظل درجات الحرارة المنخفضة، حيث تواجد فالتيري بوتاس بالمركز الثامن، وجاء زميله لويس هاميلتون بالمركز 11 فقط في المرحلة المبكرة من التجارب.
بعد ذلك بدأت تجارب السائقين مع الإطارات اللينة، مع تقدم عدة سائقين إلى الصدارة من ضمنهم سائق فريق رينو دانيال ريكاردو مع 1:27.392 د. إلا أن صدارة ريكاردو استمرت لفترةٍ وجيزة، لحين اجتياز فيرشتابن لخط النهاية مع الإطارات اللينة، وتسجيله لتوقيت 1:27.071 د متقدماً إلى المركز الأول.
لم يتمكن بوتاس من مجاراة وتيرة فيرشتابن في لفته السريعة الأولى مع الإطارات اللينة، وجاء بالمركز الثاني على بعد 0.157 ث عن الصدارة، فيما كانت لفة هاميلتون الأولى سيئة مع الإطارات اللينة مع ارتكابه لخطأ في المقطع الأول، ولكنه تقدم إلى المركز الثاني في لفته السريعة الثانية، متأخراً بـ 0.118 ث عن فيرشتابن.
إلا أن بوتاس، في لفته السريعة الثانية مع الإطارات اللينة، تقدم إلى المركز الأول مع تسجيله لتوقيت 1:26.968 د، متفوقاً على فيرشتابن بـ 0.103 ث.
بعد ذلك توجه السائقون إلى استخدام مجموعات أخرى من الإطارات اللينة، للتأقلم مرةً أخرى مع متطلبات القيادة في حلبة نوربرغرينغ مع كمية قليلة من الوقود.
حيث تمكن بوتاس من تعزيز صدارته، وسجل 1:26.255 د. إلا أن هاميلتون تأثر في لفته السريعة الأولى مع تلك المجموعة من الإطارات، نظراً لارتكاب سائق ويليامز نيكولاس لاتيفي لخطأ عند المنعطف الأخير، وعاد إلى الحلبة بأسلوبٍ سيئ مُجبراً كافة السائقين على تخفيف سرعتهم بشكلٍ ملحوظ بسبب رفع الأعلام الصفراء، ومن ضمنهم هاميلتون، الذي كان قد سجل أسرع توقيتٍ على الإطلاق في المقطع الأول في تلك اللفة السريعة.
تلك الأحداث أدت إلى ضمان حصول بوتاس على المركز الأول مع نهاية التجارب، متفوقاً على هاميلتون – الذي تمكن من تحسين توقيته في لفته السريعة الثانية – بـ 0.136 ث.
كان هناك تحسن ملحوظ في مستوى أداء فريق فيراري في هذه الجولة، مع تمتع شارل لوكلير وسيباستيان فيتيل بمستوى أداء قوي مقارنةً مع ما كان الحال عليه في الجولات الماضية، حيث كان لوكلير المنافس الأقرب لثنائي مرسيدس، مع تواجده بالمركز الثالث على بعد 0.4 ث عن الصدارة، فيما جاء سيباستيان فيتيل خامساً، وفصل بينهما فيرشتابن بالمركز الرابع.
المركز السادس كان الأفضل لسائق فريق ماكلارين بالمركز السادس، فيما جاء زميله كارلوس ساينز بالمركز 13. بينما كان سيرجيو بيريز الممثل الوحيد لفريق مرسيدس بالمركز السابع، فيما جاء ثنائي رينو دانيال ريكاردو وإستيبان أوكون بالمركزين الثامن والحادي عشر تباعاً.
مرةً أخرى استمر تأخر ألبون عن زميله فيرشتابن، مع تواجد ألبون بالمركز التاسع، فيما جاء فصل أوكون، بالمركز الحادي عشر، بين ثنائي ألفا توري بيار غاسلي ودانيل كفيات بالمركزين العاشر والـ 12.
المركز الـ 14 كان لسائق فريق ألفا روميو كيمي رايكونن متفوقاً على ثنائي هاس رومان غروجان وكيفن ماغنوسن بالمركزين 15 و16، فيما جاء زميل رايكونن في الفريق أنطونيو جيوفينازي بالمركز 18 وفصل بين ثنائي ويليامز جورج راسل ونيكولاس لاتيفي، فيما جاء لانس سترول بالمركز الأخير مع غيابه عن هذه الحصة لأنه لم يشعر بأنه على ما يرام، مع ترجيح إمكانية مشاركة نيكو هولكنبرغ بدلاً عنه.