جاء الكشف عن بعض الصورٍ الرقميةِ لسيارة فريق ويليامز الجديدة ‘أف دبليو 37’، التي سيقودها كل من البرازيلي فيليبي ماسا والفنلندي فالتيري بوتاس في موسم 2015 من بطولة العالم للفورمولا واحد ليعطينا فكرة عن تصميم مقدمتها بما يتناسب مع القوانين التقنية الجديدة.
.
وفي الفيديو أدنا شرح مبسّط لتصميم هذه السيارة
.
.
الفيديو
.
.
التصميم
يستغل مصممو الانسيابية هذه القوانين إلى أقصى الحدود لتصميم أنف انسيابي لا يعترض تدفق الهواء إلى الأجزاء الخلفية للسيارة. ويخرج من التصميم الجديد للمقدمة أنف يشبه الإبهام ويبلغ حجمه الحد الأدنى المسموح به وفقاً للقوانين التقنية الجديدة. وإذا ما أردنا مقارنة مقدمة السيارة الحالية بتلك التي اعتُمدت في الموسم الماضي، نرى أن أنف السيارة أصبح أقصر ومربع الشكلِ .
ورغم أن أنف السيارة يندمج مع مقدمتها ليشكّل ما يشبه حرف ‘U’ باللاتينية أو تصميم مقدمة سيارة فريق مرسيدس عام 2014، إلا أن بنيته وانسيابيته تختلفان تماماً عن تلك التي اعتمدها أبطال العام الماضي.
ويتطابق تصميم أنف السيارة مع القوانين الجديدة، إذ تم تصميم نقطة الاحتكاك الأولى بالهواء بأقل حجمٍ ممكنٍ، وهو 9000 ملم مربع في مساحة 50 ملم خلف الحافة الأمامية الأنف. كما أن نقطة الاحتكاك الثانية بالهواء تبلغ مساحتها 20000 ملم مربع، وفي مساحة تبعد 150 ملم عن الحافة الأمامية للأنف. ما يرفع مقدمة السيارة إلى أقصى ارتفاع ممكنٍ فوق الجناح الأمامي، الأمر الذي يسمح بتدفق الهواء تحته ويعزز من ارتكازية السيارة.
ويشكل تصميم أنفٍ بهذه المواصفات تحدياً كبيراً للنجاح في اختبارات التصادم القاسية، ولا تملك جميع الفرق الموارد اللازمة لتصميم أنف بأقصر طول ممكن.
ولن تؤثر القوانين الجديدة في تصميم مقدمة السيارة فحسب، بل سيكون لها تأثيراً في انحناء هيكل السيارة من الأنف وحتى مقصورة القيادة.
وقال رئيس القسم التقني في ويليامز البريطاني بات سيموندز إن هذا الأمر تسبب ببعض المشاكل، ومن الواضح أن نظام التعليق الأمامي يخرج من أعلى نقطة ممكنة في بنية السيارة، إذ يبلغ ارتفاع ذراع التعليق العلوي ارتفاع المقصورةِ تقريباً.
أما بالنسبة لذراع التعليق السفلي، نرى أن تصميمه تقليدي ويشبه المثلث أو حرف ‘A’ باللاتينية بخلاف التصميم الأحادي الذي استخدمه فريق مرسيدس العام الماضي، والذي يُتوقع أن تقوم فرقٍ عديدة بنسخه هذه السنة.
وفي مؤخرة السيارة، هناك العديد من التشابهات مع سيارة العام الماضي، ولكن من المتوقع أن يتم تعديل هذه الأجنحة وتفاصيل الانسيابية الأخرى قبل انطلاق التجارب الشتوية.
وتمت إضافة فتحة جديدة في أعلى مقصورة القيادة، ويُرجح أن تساعد في تدفق الهواء لتبريد أنظمة استعادة الطاقة، في حين أصبحت الفتحات الجانبية أصغر بكثير، إذ أتبدو أضيق وأكثر تسطحاً.
وبقي تصميم جوانب السيارة، الذي ينساب تدريجياً إلى مؤخرة المحرك، على ما كان عليه في سيارة الموسم الماضي الأمر الذي تشتهر به سيارات ويليامز بشكلٍ عام.
ولا يوجد تفاصيل واضحة للتغييرات في الجزء السفلي من جسم السيارة، التي سيزوّدها الفريق بوحدة طاقة من صنع مرسيدس و علبة تروس من صنعه الخاص.
وفي الخلاصة يبدو أن تصميم سيارة ‘أف دبليو 37’ منطقيٌ وجريء. وقد يكون هذا هو الخيار الأفضل لفريق ويليامز، بالنظر إلى سرعته في الجولات الأخيرة من موسم 2014.