اعترف البريطاني جنسون باتون أنه استمتع بقيادة سيارة ماكلارين “أم سي أل 32” في جائزة موناكو الكبرى، سادس جولات موسم 2017 من بطولة العالم للفورمولا 1.
ففي حين أعلن باتون رحيله عن البطولة نهاية العام الماضي، مع امتلاكه لعقدٍ مع ماكلارين لإمكانية العودة كسائقٍ أساسي في 2018 في حال توفرت الظروف الملائمة، إلا أن حامل لقب عام 2009 عاد إلى مقصورة القيادة في موناكو ليشارك بديلاً عن فرناندو ألونسو الذي تواجد في سباق إندي 500.
وجاء ذلك رغم عدم اختبار باتون للسيارات الجديدة الأسرع في الموسم الحالي في ظل التغييرات الجذرية في القوانين التقنية مع أجنحةٍ وإطاراتٍ أعرض وتوليد نسب أعلى من الارتكازية.
واعترف باتون أنه وجد قيادة السيارة ممتعةً، ولاحظ اختلاف السرعة مقارنةً مع العام الماضي. حيث قال: “كل ما أعلمه أنني كنت أسرع بكثير مما كان الحال عليه العام الماضي، وكان ذلك ممتعاً جداً. في البداية، عندما سمعت بشأن القوانين الجديدة وزيادة وزن السيارات، كنت محبطاً بعض الشيء. ولكن حلبة موناكو هي الأصعب بالنسبة للسيارات الثقيلة، ولكنها القيادة كانت ممتعةً جداً هنا”.
هذا الأمر يدفع باتون على التفاؤل بأن البطولة تسير في الاتجاه الصحيح.
وتابع: “من المؤكد أن الفورمولا 1 تسير في الاتجاه الصحيح مع القوانين الجديدة. من المثير جداً محاولة إيجاد الفرق لمكاسب ضخمة على صعيد السرعة والأداء، وزيادة نسب الارتكازية. هذا ما يجب أن يكون الحال عليه في الفورمولا 1”.
ورغم حماسه في ما يتعلق بقيادة السيارات الجديدة، أكد باتون، مجدداً أنه لا يفكر بالعودة إلى الفورمولا 1، ولكنه ببساطة لم يتمكن من رفض عرض التسابق في موناكو عندما أُتيحت له الفرصة.
وأضاف: “انتهيت من الفورمولا 1 في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي! ولكن في حال طُلب من أحدكم التسابق في موناكو، لن ترفضون هذا العرض، أليس كذلك؟ كان يوم السبت ممتعاً جداً في الحصة التأهيلية”.
إلا أن نهاية سباق باتون لم تكن كما يأمل البريطاني، إذ حاول تجاوز سائق فريق ساوبر باسكال فيهرلاين دون أن ينجح، ما أدى إلى اصطدام الثنائي، وانقلاب سيارة الأخير لتتوقف على جانبها، فيما انكسر جهاز التعليق الأمامي في سيارة باتون لينسحب من السباق.
وتابع: “السباق كان مزعجاً بعض الشيء، ولكن هذا هو سباقي الوحيد لهذا الموسم. من المؤكد أنني لا أنوي المشاركة في الفورمولا 1 مجدداً، ربما في بعض البطولات الأخرى، ولكن ليس في الفورمولا 1. لديّ أموري الخاصة التي أستمتع بها بعيداً عن الفورمولا 1 وهذا ما أريد التركيز عليه في الوقت الحالي من دون شك”.
من جانبه انتقد فيهرلاين محاولة باتون بتجاوزه، واصفاً إياها بالسخيفة. حيث قال: “لم يكن قريباً مني إطلاقاً، وبالتأكيد لا يوجد مجال للتجاوز عند ذلك المنعطف. كانت محاولة تجاوز سخيفة”.
وكان فيهرلاين قد تعرض لإصابةٍ في ظهره مطلع العام الحالي أثناء مشاركته في سباق الأبطال، ما دفعه للتغيب عن معظم مجريات التجارب الشتوية إضافةً إلى التغيب عن أول جولتين من الموسم ريثما تمكن من التعافي. ونظراً لقوة حادث موناكو، أكد الألماني الذي يحظى بدعم مرسيدس أن عليه إجراء المزيد من الفحوصات الطبية.
وقال: “لامست الحاجز المعدني مجدداً، وبالتالي يجب إجراء فحوصات طبية الأسبوع المقبل. تمكنت من الخروج من السيارة بنفسي، وبالتالي يبدو بأن الأمور على ما يرام. بالتأكيد، لست واثقاً بالكامل مع الإصابة التي تعرضت لها بداية العام الحالي. أذكر كل ما حصل في هذا الحادث، كان مخيفاً في الواقع. بدأ الدخان بالتصاعد من المكابح، ولم أتمكن من الخروج من السيارة ولكن الأمر الوحيد الذي أردت القيام به هو الخروج مع مشاهدة الدخان”.