بإمكان موقع أوتوسبورت الكشف أن انسحاب نيكو روزبرغ من سباق جائزة سنغافورة الكبرى يعود لتلوّث وسوء استخدام بعض المواد مما أدى لحدوث عدّة حالات قِصر في الدارات الالكترونية لسيارة مرسيدس الخاصة به في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.
فبعد المشاكل التي أجبرت السائق المنافس على ألقاب موسم 2014 إلى الانسحاب من سباق حلبة مارينا باي، قام فريق مرسيدس بإرسال أجزاء عمود التوجيه إلى مصنع الفريق في باركلي من أجل إجراء تحليلات مفصلة خلال الأسبوع الماضي.
هذه التحقيقات المكثفة كشفت أن الأنظمة الالكترونية في عمود التوجيه كانت مُلوثة بمادة غريبة لم يتم تحديدها تستخدم خلال إجراءات تحضير السيارات قبل كل جولة.
لم يتم كشف هذه المادة خلال جائزة سنغافورة الكبرى ولم تكن هناك أي دلائل لوجود مشاكل في سيارة روزبرغ قبل جلوسه ضمن مقصورة قيادة سيارته ليغادر مرآب الفريق قبل السباق.
ولكن فور بدء المشكلة، أدى ذلك لحصول قِصرفي الدارات الالكترونية الذي أدى لعدم تمكّن روزبرغ من التحكم بنظام القابض وتغيير معايير ضبط المحرك.
عدم تمكّنه من التحكم بهذه الوظائف، خصوصاً غياب النظام القابض في توقف الصيانة، أدى لانسحاب روزبرغ من السباق بشكلٍ نهائي.
ما زالت الظروف المحيطة بهذه الأعطال التي واجهت روزبرغ غامضة ومحيرة لأن فريق مرسيدس يستخدم نفس التصميم لأنظمة عمود التوجيه الالكترونية، ونفس الإجراءات التحضيرية قبل كل جولة، منذ عام 2008 دون مواجهة أي نوع من المشاكل على الإطلاق.
إلا أن فريق مرسيدس لن يقوم باتخاذ المخاطر من الآن فصاعداً، وسيتم استخدام أجزاء جديدة بالكامل من أجل السباقات الخمسة المقبلة حتى نهاية الموسم الحالي.
أوضح المدير الرياضي للفريق، توتو وولف، بعد نهاية جولة سنغافورة بأن مواجهة فريق مرسيدس لمشاكل في اعتمادية السيارات حتى الوقت الحالي من الموسم يعتبر مفاجئاً رغم بذل مجهود كبير في هذا المجال.
إذ قال وولف: ‘‘لدينا مجموعة ممتازة تتخصص في موثوقية السيارات. هذه المجموعة هدفها الأساسي التركيز على إيجاد حلول للمشاكل وأنا فخورٌ بهم للغاية’’.
‘‘ولكن من المذهل أننا ما زلنا نواجه المشاكل حتى هذا الوقت من الموسم. يجب عليهم التركيز بشكلٍ أفضل، ولكن هذه المسألة تستغرق وقتاً طويلاً’’.