أشار مدير قسم رياضة المحركات في فريق مرسيدس توتو وولف أن العطلة الصيفية لموسم 2017 من بطولة العالم للفورمولا 1 أعطت فريقه فرصةً لتقييم القسم الأول من الموسم، مؤكداً أن الجولات الـ11 الأولى أظهرت جودة وقوة فريق مرسيدس في البطولة.
فبعد السيطرة المطلقة في الفورمولا 1 على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، واجه فريق مرسيدس تحدياً كبيراً من فيراري في الموسم الحالي في ظل التغييرات الجذرية في القوانين التقنية، مع فوز سيباستيان فيتيل بأربعة سباقاتٍ لمصلحة الفريق الإيطالي لينفرد بصدارة ترتيب بطولة العالم للسائقين بفارق 14 نقطة أمام سائق مرسيدس لويس هاميلتون.
هذا الوضع غير الاعتيادي دفع فريق مرسيدس لتغيير نهجه في التعامل مع السباقات، خصوصاً بعد جائزة موناكو الكبرى التي عانى فيها الفريق مع إطاراته وكيفية ضمان تواجدها في مجال العمل المثالي.
وأكد وولف أن توقيت العطلة الصيفية كان مثالياً، وأشاد بجودة وقوة فريق مرسيدس، الذي يتصدر ترتيب بطولة العالم للصانعين في ظل فوز هاميلتون بأربعة سباقاتٍ وزميله فالتيري بوتاس بسباقين.
حيث قال وولف: “العطلة الصيفية جاءت في توقيتٍ مثالي بالنسبة لنا لتقييم موسمنا حتى الآن. هذا الموسم كان جيداً، وأظهر قدرات وجودة فريق مرسيدس بكافة الوسائل. إذ أننا تغلبنا على البداية الصعبة لهذا الموسم وتمكنا، بشكلٍ ملحوظ، من تحسين سيارتنا السريعة ولكن التي كان التعامل معها صعباً”.
وأكمل: “فزنا بستة سباقاتٍ من أصل 11، مع فوز سائقَينا بسباقات، ونتأخر في بطولة العالم للسائقين بفارق 14 نقطة، فيما نتصدر بطولة العالم للصانعين بفارق 39 نقطة. ولكن تلك المهمة لم تكن سهلةً، إذ تعلمنا العديد من الدروس القاسية وأصبحنا أفضل وأقوى كمجموعة، وهناك العديد من الجوانب التي لا بد من تحسينها قبل نهاية الموسم”.
كما أعرب وولف عن فخره بالقوة التي احتفظ بها فريق مرسيدس وموقعه كصاحب أسرع سيارة، وفقاً لنتائج الحصص التأهيلية وعدد مرات الانطلاق من المركز الأول، وذلك رغم التغييرات الجذرية في القوانين التقنية التي كانت تهدف لخلط موازين القوى.
إذ قال: “كان من الواضح أن موسم 2017 سيكون مختلفاً عن المواسم السابقة. ففي الأعوام الثلاثة الماضية كانت لدينا ميزة التمتع بأفضلية الأداء أما بقية الفرق، ما أدى إلى انفراد سائقينا بالمنافسة على الألقاب ضد بعضهما البعض. ولكن في الموسم الحالي، كانت هناك تغييرات في القوانين لإيجاد توازن في المستوى التنافسي بين مختلف الفرق. ونجح ذلك”.
وأضاف: “للمرة الأولى في التاريخ، حامل اللقب احتفظ بصفته كصاحب السيارة الاسرع رغم التغييرات الضخمة في القوانين، وأنا سعيدٌ لأننا احتفظنا بذلك. ولكن هذا الأمر أصبح في الماضي. إذ ينضم إلينا فريق فيراري، وفريق ريد بُل أيضاً مع مضي الوقت. هذا هو الواقع الجديد في السباقات وهناك انفتاح كبير في مرسيدس للتأقلم مع نهج التعامل مع هذه الظروف الجديدة”.
وشدد وولف على أهمية التركيز على الأهداف والأولويات ذاتها، ألا وهي الدفاع بنجاح عن ألقاب بطولة العالم للسائقين والصانعين، والفوز بها لعامٍ رابعٍ على التوالي.
وتابع وولف: “أهدافنا تبقى هي ذاتها التي وضعناها قبل بداية السباق الأول: الفوز بالألقاب. أظهر التاريخ أن السيارة الأسرع تمكّن السائق من الفوز بلقب بطولة السائقين، كما أن الاستمرارية وثبات مستوى أداء سائقَي الفريق سيحقق لقب بطولة الصانعين”.
وأكمل: “وبالتالي، الأولويات واضحة: علينا الاستمرار بتحسين أداء السيارة في كل جولة، والاستمرار بتفادي ارتكاب الأخطاء في كل سباقٍ لاستغلال أقصى قدراتنا في كل حلبةٍ وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة”.