في الوقت الذي يشكل فيه رالي إسبانيا اختبارا صعبا في آخر مشاركة له في بطولة العالم للراليات لهذا الموسم، بدأ الشيخ خالد القاسمي بالتحضير والتخطيط لبرنامج أبوظبي للسباقات للموسم القادم.
وفي الأيام الثلاث القادمة، يركز الشيخ القاسمي على تخطي العقبات وخوض مسار رالي إسبانيا الذي يخلط بين الطرقات المعبدة والحصوية، والتي يقود عليها إلي جانب ملاحه البريطاني سكوت مارتن بسيارة أبوظبي ستروين توتال العالمية للراليات.
وبعد جولة استعراضية ليلية بالقرب من كاتدرائية برشلونة، أول جولة من أصل ثلاث جولات تقام في عتمة الليل على الشاطئ الذهبي (كوستا كورادا) في مقاطعة كاتالونيا، يستعد القاسمي للاختبار المتطلب في الوقت الذي يتطلع فيه لتحقيق أفضل نتيجة له في بطولة العالم للراليات لهذا الموسم.
وإذا ما تمكن القاسمي من إنهاء السباق في مركز أفضل من المركز التاسع الذي حققه في كل من البرتغال وإستراليا، والذي لا يعتبر أمرا صعبا على القاسمي الذي حقق المركز السابع في الرالي عام 2010، فستكون هذه الطريقة الأمثل لاختتام موسمه في بطولة العالم للراليات قبل أن يبدأ بتوجيه كل اهتمامه للتخطيط للموسم القادم.
وقال القاسمي في تصريح له من مقر أبوظبي ستروين في بورت أفينتورا: “لقد بدأت بالفعل التخطيط للموسم القادم، وفي مرحلة ما قريبا سأتفرغ لوضع النقاط على الحروف وتحديد جدول الراليات التي سأشارك فيها في موسم 2014”.
وأضاف: “علي تحديد أي الراليات التي سأشارك فيها في بطولة العالم للراليات وبطولة عربية للراليات، وهذا بالطبع سيتم تحديده وفقا للمسؤوليات والالتزامات المترتبة علي كرئيس مجلس إدارة أبوظبي للسباقات”.
وتابع: “لدينا الكثير من الخطط للموسم القادم وهدفنا الرئيسي هو تعزيز الفرص للسائقين الإماراتيين في مختلف فئات رياضة السيارات، لذا وبحسب التقديرات الأولية، قد أتمكن من المشاركة في 10 – 11 جولة”.
وفي الأسبوع القادم، سيقوم أبوظبي للسباقات بالإعلان عن خطط لتأسيس أكاديمية جديدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي لتطوير المواهب الإماراتية الشابة في رياضة السيارات وتمهيد الطريق لهم لاحتراف رياضة السيارات.
وفي وقت لاحق من العام، سيتم عقد برنامج لاختيار عدد جديد من السائقين الشباب للانضمام في فريق أبوظبي للسباقات، للمشاركة في جولات الموسم القادم لبطولة عربية للراليات.
هذا ويستعد كل من محمد المطوع ومحمد السهلاوي، واللذان انضما لفريق أبوظبي للسباقات بعد تألقهما في النسخة الأولى من التصفيات في نوفمبر الماضي، للمشاركة في جولة إسبانيا في بطولة العالم للراليات نهاية الأسبوع الجاري على متن سيارتين متماثلتين من نوع ستروين ثنائية الدفع.
وقال القاسمي: “هذه فرصة عظيمة أخرى للشباب لاكتساب الخبرة ومواصلة تطوير مهاراتهم واحتراف رياضة السيارات. لقد تعلما الكثير حتى الآن من خلال المشاركة معنا هذا الموسم، وهدفنا هو تسهيل الأمر وجعله ممكنا للمزيد من السائقين الشباب والانضمام لهما في بطولة عربية للراليات والعالم للراليات”.
والأولوية الرئيسية للقاسمي الآن هو رالي إسبانيا والتركيز على اليومين الأولين للرالي، واللذان يقامان على مسار معبد متعرج أشبه بسباقات الحلبات، والذي يمهد الطريق لليوم الثالث الذي يخوض فيه السائقون مسارا مفروشا بالحصى قبل الوصول لخط النهاية.