سيطر فريق فيراري وسائقه سيباستيان فيتيل على سباق جائزة المجر الكبرى من بطولة العالم للفورمولا واحد، ولكن هل جاء ذلك نتيجة تحقيق الفريق لقفزةٍ نوعية أو بسبب تفريط فريق مرسيدس بالسباق مع الأخطاء المتكررة؟ يتحقق بن أندرسون من ذلك.
في نهاية المطاف كان سباق المجر عبارة عن التشبّث بالمركز الأول، الأمر الذي لم يتمكن فريق ويليامز من تحقيقه على حلبة سيلفرستون في الجولة الماضية.
مرةً أخرى، فإن سيارتَي مرسيدس كانتا الأسرع على شبكة انطلاق السباق، ولكن مرةً أخرى تلاشت هذه الأفضلية المذهلة بسبب الانطلاقات السيئة للغاية لكل من لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ.
على عكس سباق جائزة بريطانيا الكبرى، عندما تمكّن هاميلتون وروزبرغ من إعادة خطف الصدارة وإنهاء السباق في المركزين الأول والثاني، لم يتمكن فريق مرسيدس من الانقضاض على فيراري في جائزة المجر الكبرى، ما سمح لسيباستيان فيتيل بخطف فوزه، وفوز فريق فيراري، الثاني لهذا الموسم، وفوزه الشخصي الـ41 في الفورمولا واحد ليعادل عدد الانتصارات التي تمكّن أيرتون سينا من تحقيقها في الفئة الملكة.
اعترف المدير الرياضي لفريق مرسيدس توتو وولف بعد نهاية سباق المجر أن انطلاقات سيارته السيئة أصبحت مصدر قلقٍ كبير. تمكّن كل من هاميلتون وروزبرغ من تحقيق مركزي الانطلاق الأول والثاني بفارقٍ مريح في الحصة التأهيلية، ولكن بعد ثواني معدودة على بداية السباق (في الانطلاقة الثانية، وذلك بعد إلغاء الانطلاقة الأولى للسباق نتيجة عدم توقف فيليبي ماسا بشكلٍ صحيح)، وجد الثنائي نفسه في المركزين الثالث والرابع.
قال وولف: ‘‘تقدّم علينا ثنائي ويليامز في سباق سيلفرستون، وهذه المرة تقدم علينا ثنائي فيراري. يجب علينا إيجاد حل لهذه المشكلة لأن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق’’.
‘‘من الصعب إجراء عملية المعايرة بشكلٍ صحيح، ولكن وفقاً لما سمعته أثناء تواصل السائقان مع المهندسين فإن تدريبات الانطلاقة كانت ممتازة، ولكن عند انطلاقة السباق الفعلية التفت الإطارات بشكلٍ كبير وبالتالي تجاوزتنا سيارات أخرى ولم نتمكن من التعافي بعد ذلك’’.
تمكّن فيتيل من تجاوز هاميلتون على الفور، في حين تمكّن رايكونن من اللحاق بزميله في الفريق مع اجتياز السيارات للمنعطف الأول.
كانت انطلاقة روزبرغ أفضل بشكلٍ طفيف من هاميلتون وتجاوز زميله من على المسار الداخلي، لكنّه أغلق مكابحه بعد ذلك في محاولةٍ منه لمنع رايكونن من خطف المركز الثاني عند المنعطف الثاني، لكنه استسلم للفنلندي في نهاية المطاف.
وجد فريق فيراري، نتيجةً لذلك، في موقع الفائز. وهو أمرٌ بدا مستحيلاً بعد يوم الجمعة الكارثي من التجارب.
واجه فريق فيراري صعوبةً في اللحاق بفريق مرسيدس منذ جائزة إسبانيا الكبرى شهر أيار/ مايو الماضي، كما أصبح الفريق مهدداً بالتراجع خلف كل من ويليامز وريد بُل، خصوصاً بعد جائزة بريطانيا الكبرى. ففي تلك الجولة، هطول الأمطار فقط كان كفيلاً بإنقاذ فريق فيراري وعدم تغلّب كل من ثنائي ويليامز – وحتّى سائق ريد بُل دانيل كفيات – على الفريق الإيطالي.
قال مدير فريق فيراري ماوريزيو أريفابيني أن فريقه توقّع تقديم تأدية أفضل على حلبة هنغارورينغ، إلا أن الفريق ضلّ طريقه بشكلٍ سيئ للغاية يوم الجمعة.
تذمّر سائقا فيراري من نقصان مقدار الانعطاف بشكلٍ كبير عند الدخول للمنعطفات، ما كان له أثر كبير على الأزمنة المسجلة على حلبةٍ مليئة بالمنعطفات المتتالية. انزلقت سيارة فيتيل عدة مراتٍ في ظل إجراء فريق فيراري لعدة تغييرات في معايير الضبط.
وكشف أريفابيني: ‘‘يوم الجمعة كنا نعاني بشكلٍ كبير وفي إحدى المراحل أخبرني جايمس أليسون [المدير التقني]: ‘في حال أردت التفكير بأسوأ يومٍ لي، هذا أسوأ يوم لي على الإطلاق في مسيرتي الاحترافية’’’.
‘‘لكننا قمنا بوضع الحلول لكافة المشاكل. كنا نعمل بعزمٍ وتصميم وأجرينا عدة تعديلات على السيارة في حصة التجارب الثالثة’’.
‘‘بعد ذلك، مساء يوم السبت، قال أعضاء الفريق أننا في وضعٍ جيد، وبغض النظر عن النتيجة، كنا في وضعٍ جيد’’.
نتيجةً لذلك، فإن سرعة فيراري في السباق كانت قويةً للغاية، وبدت أقوى من التأدية التي أظهرها الفريق في المراحل الأولى من الموسم عندما كان بإمكان فيتيل ورايكونن إزعاج هاميلتون وروزبرغ بشكلٍ مستمر.
وأشار أريفابيني إلى أن سرعة فيراري الحقيقية كانت مخفيةً مؤخراً، وذلك بسبب اضطرار الفريق للتسابق خلف سياراتٍ أخرى.
وتابع أريفابيني: ‘‘قبل الجمعة، كنت أقرأ البيانات من السباقات السابقة واعتقدت أننا سنقدم تأدية قوية في السباق. بالتأكيد لم أكن أفكر بإمكانية الفوز، ولكن على الأقل إمكانية المنافسة على مراكز المقدمة’’.
‘‘واجهنا بعد ذلك العديد من المشاكل الكبيرة يوم الجمعة، وبالتالي أخبرت الفريق صباح السبت أنه يجب علينا الهدوء، والتركيز، وإجراء التحليلات وإيجاد الحلول سويةً’’.
‘‘قمنا بتعديل السيارة في حصة التجارب الثالثة وقمنا باختبار العديد من الحلول، في النهاية كانت سرعتنا جيدةً للغاية في السباق’’.
‘‘من الصحيح أن فرصنا بالنجاح ستصبح أفضل على حلبةٍ مثل المجر في حال كانت انطلاقاتنا مثالية ولم تتواجد سيارات أخرى أمامنا’’.
‘‘من الصعب المحافظة على تآكل الإطارات عندما نحتل مراكز متأخرة، عندما لا نتواجد في المقدمة نواجه صعوبات كبيرة في المحافظة على الاستهلاك ولكننا لم نواجه مثل هذه المشاكل اليوم’’.
وأضاف فيتيل: ‘‘هناك فارقٌ كبير في الأداء عندما أجد نفسي في الصدارة وفي الهواء النظيف. عندما أتواجد خلف أفضل سيارتَين هناك احتمالان: إما أن لا أتمكن من اللحاق بهما، وإما أن أجد نفسي عالقاً خلفهما دون إمكانية التجاوز وبالتالي لا يمكنني إظهار سرعتي الحقيقية’’.
‘‘إلا أن السباق بأكمله كان جيداً للغاية. أعتقد أن لويس هاميلتون كان أسرع، ولكن سباقه لم يكن سلساً. هذه الأمور تحصل في بعض الأحيان’’.
إن فوز فيتيل كان الأمثل تخليداً لذكرى سائق فيراري الشاب الراحل جول بيانكي الذي توفي قبل أسبوعٍ من جائزة المجر الكبرى. ولكن من المحبط في الوقت ذاته أن فريق فيراري حُرم من إمكانية تحقيق ثنائية المركزين الأول والثاني بسبب تعطّل نظام استعادة الطاقة الحركية ‘أم جي يو – كيه’ في سيارة رايكونن.
ولكن في الواقع، وبغض النظر عن تأدية فيراري الجيدة في المجر، كان يجب على فريق مرسيدس الفوز في ذلك السباق.
كانت تأدية هاميلتون مذهلة يومَي الجمعة والسبت، هو يحب هذه الحلبة بشكلٍ كبير إذ أنها تلائم أسلوب قيادته الديناميكي وكان يقدم نتائج قوية على هذه الحلبة طوال مسيرته الاحترافية.
لكنه ارتكب خطأين قاتلين في لحظتين حاسمتين، ما كلّفه إمكانية التعافي بعد انطلاقته السيئة ليتمكن من تحدي فيتيل والتغلب عليه.
في البداية، أغلق هاميلتون مكابحه عند المنعطف السادس المزدوج في اللفة الأولى، ما أجبره الخروج عن حدود الحلبة إلى المسار الترابي والتراجع إلى المركز العاشر.
تذمّر هاميلتون في تلك المرحلة بأن روزبرغ غيّر مساره أكثر من مرة، ولكن في الواقع فقد هاميلتون السيطرة بنفسه ولم يتمكن من دخول المنعطف بشكلٍ صحيح.
هذا الخطأ المكلف أدى لوضع سيارة مرسيدس الأسرع في ازدحامٍ مستمر. وبحلول اللفة 41 من أصل 69 تقدم هاميلتون إلى المركز الرابع وبدأ بتقليص الفارق إلى روزبرغ (الذي كان يستخدم الإطارات متوسطة القساوة الأبطأ في تلك المرحلة) ولكنه ارتكب خطأً قاتلاً آخراً بعد ذلك.
عندما تحطم الجناح الأمامي لسيارة فورس إنديا الخاصة بنيكو هولكنبرغ، ما أدى لتعرضه لحادثٍ عنيف عند المنعطف الأول في اللفة 42، قرر الاتحاد الدولي استخدام نظام سيارة الأمان الافتراضية ما دفع ثنائي مرسيدس لإجراء توقفات الصيانة التي كان يجب أن تكون الأخيرة.
بعد ذلك دخلت سيارة الأمان الفعلية، من أجل السماح للعاملين لإزالة الأشلاء من على الخط المستقيم الرئيسي، وبالتالي استعد هاميلتون لمواصلة التسابق ضمن السيارات المتقاربة ووجد روزبرغ أمامه، وسائق ريد بُل دانيال ريكياردو خلفه في المركز الخامس.
وفي حين تمكّن روزبرغ من تجاوز سيارة رايكونن المتضررة بسهولة عند مواصلة السباق، كانت ردة فعل هاميلتون بطيئة ووجد نفسه يتعرض لهجومٍ من ريكياردو.
اصطدم هاميلتون بسيارة ريد بُل عند المنعطف الأول عندما كان يحاول الدفاع عن مركزه، ما أدى لتضرر الجناح الأمامي لسيارة مرسيدس الخاصة به.
قال هاميلتون، الذي تشبث بالمركز السادس للفتين إضافيتين قبل الدخول لإجراء توقف اضطراري لتبديل مقدمة السيارة: ‘‘كان التماسك في مقدمة السيارة معدوماً وبالتالي كان هناك نقصان في التوجيه أجبرني على الاصطدام به’’.
مرةً أخرى، وجد سائق مرسيدس الأسرع نفسه عالقاً في الازدحام مرةً أخرى بدلاً من منافسته على مقدمة الترتيب. ولجعل الأمور أسوأ توجب عليه تنفيذ عقوبة المرور بمنطقة الصيانة نظراً لدوره في حادث ريكياردو.
وبعد أن قام بشق طريقه إلى المركز السادس في 15 لفة، اعتذر لفريقه عن هذا اليوم السيئ له.
وتابع هاميلتون: ‘‘كان هذا السباق من أسوأ السباقات التي قدمتها، يجب عليّ الاعتذار إلى الفريق الذي بذل مجهوداً جباراً وسأقوم بالمنافسة من جديد في السباق المقبل’’.
‘‘في مثل هذه الأيام، ارتكبت أخطاءً أثرت على الفريق بشكلٍ كبير وهذا أمرٌ مؤلم’’.
ومع هذه التأدية الأسوأ لهاميلتون طوال الموسم وتراجعه، كانت هناك فرصة ذهبية أمام روزبرغ لكي يتمكن من تقليص فارق النقاط بشكلٍ كبير في سباق المنافسة على اللقب. إلا أن الألماني شعر أنه كان بطيئاً للغاية، باستخدام نوعيتي الإطارات، ليشكل تهديداً حقيقياً على الصدارة.
وبالتالي توجّب على روزبرغ حماية مركزه من هاميلتون بدلاً من محاولة تجاوز سيارتَي فيراري.
أهدى رايكونن المركز الثاني لروزبرغ نتيجة المشكلة التقنية، إلا أن الأخير وجد نفسه يستخدم نوعية الإطارات الخاطئة وتعرض لهجومٍ من ريكياردو – الذي كان يستخدم الإطارات اللينة – في المراحل الأخيرة من السباق.
وعندما اصطدم الثنائي، في ظل محاولات ريكياردو تجاوز روزبرغ بشكلٍ جريء والتقدم إلى المركز الثاني عند المنعطف الأول مع تبقي ست لفات على نهاية السباق، تعرض روزبرغ لثقبٍ في إطاره كلفه فرصة الصعود على منصة التتويج بشكلٍ مؤكد ليتراجع إلى المركز الثامن.
وبالتالي، مع نهاية السباق، توسّع الفارق بين هاميلتون وروزبرغ ليصل إلى 4 نقاط في حين كان بإمكان الألماني تقليص هذا الفارق بشكلٍ دراماتيكي.
وكما هو الحال مع فريق فيراري، كان يوم الجمعة سيئاً للغاية بالنسبة لروزبرغ. ولكن على عكس الفريق الإيطالي، لم يتمكن من إيجاد التوازن الصحيح لسيارته.
قال روزبرغ: ‘‘لا يوجد أي تفسير’’.
‘‘كانت سرعتي أفضل بكثير من فيراري باستخدام الإطارات متوسطة القساوة. ولكن مع استخدام الإطارات اللينة، كانوا أسرع’’.
‘‘كما أن توازن سيارتي كان خاطئاً، وهذا الأمر نتيجة ضبط السيارة الخاطئ في الحصة التأهيلية. حاولت إيجاد التوازن الصحيح بالنسبة للسباق ولكنني ضبطت الجناح الأمامي في اتجاهٍ معيّن بشكلٍ كبير وأهملت الاتجاه الآخر’’.
ولكن رغم سوء تأدية سيارة ‘دبليو 06’ الخاصة به، كان بإمكان روزبرغ الفوز بهذا السباق.
رغبته باستخدام الإطارات متوسطة القساوة الأبطأ في مرحلتين من السباق، والتي كانت معاكسةً لرغبة الفريق، كانت غريبةً بعض الشيء نظراً للأفضلية الكبيرة للإطارات اللينة.
لمّح وولف إلى أن روزبرغ كان أفضل مع الإطارات متوسطة القساوة وأن سرعته، بالمقارنة مع سرعة فيتيل، كانت أفضل عندما استخدم الثنائي الإطارات الأقسى، ولكن رغم ذلك فإن التزود بهذه الإطارات في المرحلة الأخيرة من السباق لم يكن أمراً صحيحاً.
يبدو أن أسلوب روزبرغ كان ينطوي على التركيز على عدم إمكانية تغلّب هاميلتون عليه بدلاً من التركيز على فرصه الحقيقية للفوز بالسباق. واعترف كل من روزبرغ وولف بعد نهاية السباق بأن هذا ما حصل بالفعل.
شرح روزبرغ ما حصل فقال: ‘‘أردت المحافظة على مركزي لأن سرعة فيراري كانت قويةً للغاية’’.
‘‘أخبرني الفريق بأن هاميلتون سيجري توقف الصيانة قبلي، ولكن من الصعب إطلاق الأحكام في مثل هذه المواقف. يجب علينا مراجعة ما حصل’’.
‘‘أردت ضمان إنهاء السباق في المركز الثالث في تلك المرحلة لأن هذه هي النتيجة الأفضل التي كنت أطمح إليها’’.
‘‘لكنني أخطأت في قراري في ما يتعلق بتوقف الصيانة الأخير، لأن الإطارات اللينة كانت أفضل من دون شك’’.
إن توقيت اعتماد نظام سيارة الأمان الافتراضية سيجعل من هذا الأمر نقطة خلافٍ. لا يوجد شك أن روزبرغ كان ليكون في وضعٍ أفضل ليهاجم فيتيل، وليدافع عن مركزه من ريكياردو، في حال استخدم الإطارات اللينة بعد توقفه الأخير، إلا أن وولف أكد أن استخدام سيارة الأمان الافتراضية جاء في وقتٍ مبكر ولم يمكّن فريق مرسيدس من الرد بشكلٍ صحيح.
وشرح وولف ما حصل فقال: ‘‘واجهنا حظاً سيئاً، هناك مجموعة من الإطارات التي تُجهّز لاستخدام كحلٍّ بديل في حال تحطم الجناح الأمامي أو تعرض سائق آخر لحادث ويجب علينا إجراء توقف صيانة. ونظراً لتبقي 27 أو 28 لفة على نهاية السباق [عندما استخدمت سيارة الأمان الافتراضية] كانت هذه المجموعة هي الإطارات متوسطة القساوة ولم يحن موعد الانتقال إلى الإطارات اللينة’’.
‘‘استخدمت سيارة الأمان الافتراضية، وكان روزبرغ قبل منعطفين من مدخل منطقة الصيانة وقررنا استدعاءه وكانت الإطارات المتاحة هي متوسطة القساوة’’.
‘‘في حال أكمل لفةً واحدةً فقط في ظل سيارة الأمان الافتراضية وأجرى توقف الصيانة في نهاية تلك اللفة لكنّا انتقلنا من الإطارات متوسطة القساوة إلى الإطارات اللينة في المرحلة الأخيرة من السباق. في حال كانت درجة حرارة تلك المجموعة من الإطارات صحيحة، كنّا زوّدناه بتلك المجموعة وكان بإمكانه المنافسة على الفوز’’.
تراجع ثنائي مرسيدس بعد الاصطدام بسيارة دانيال ريكياردو جعل منصة التتويج خاليةً من الأسهم الفضية وليصعد على المنصة ثنائي ريد بُل نتيجةً لذلك مع تحقيق كفيات لأفضل نتيجة له في الفورمولا واحد بعد أن عبر خط النهاية بالمركز الثاني نظراً لضرورة إجراء ريكياردو لتوقف صيانة إضافي لتغيير الجناح الأمامي نتيجة اصطدامه بروزبرغ.
قال ريكياردو، والذي شعر بأن سيارة ‘أر بي 11’ كانت تعمل بشكلٍ جيد على هذه الحلبة التي تلائم متطلباتها: ‘‘أهدي هذا السباق لجول بيانكي، قدمت أفضل ما لدي على الحلبة’’.
‘‘كان أسبوعاً عاطفياً للغاية ومن الجميل أن عائلة بيانكي متواجدة معنا اليوم، أهدي هذا السباق لهم جميعاً’’.
نجا ريكياردو من ثلاثة حوادث منفصلة في سباقٍ شهد تقديم الاتحاد الدولي للسيارات لثمان عقوبات مختلفة بسبب العديد من الأخطاء والخروقات للقوانين.
طبيعة هذا السباق ساعدت فرناندو ألونسو لتحقيق نتيجة ‘لا تُصدّق’ في المركز الخامس لصالح فريق ماكلارين.
فوزٌ مفاجئ لفريق فيراري، فريق مرسيدس بعيد عن منصة التتويج، ثنائي ريد بُل ضمن المراكز الثلاثة الأولى، سيارة لفريق ماكلارين في المراكز الخمسة الأولى، ومجموعةٌ من العاملين في حلبة هنغارورينغ يرقصون بعد أن أهدى فيتيل فوزه لبيانكي وعائلته في طريقه إلى منطقة الصيانة للاحتفال بعد نهاية السباق.
كان سباقاً جنونياً، شهد منافسات مبهرة، ولم يكن من الممكن التنبؤ به. إنها بطولة الفورمولا واحد بأفضل حالاتها.
جول بيانكي كان ليعشق هذا السباق من دون شك.