يعتقد العديد من المختصون في سباقات الفورمولا واحد بأنّ الرياضة تحتاج إلى تغيير راديكالي لإيجاد الحل الأفضل في كيفية التحكم بالنفقات، في ظل تزايد القلق حول مستقبل البطولة على المدى الطويل.
وسلطت قضية الفنلندي كيمي رايكونن وفريقه لوتس، الضوء على أنه حتّى فرق المقدمة تعاني ماديًّا.
وفي ظل تزايد النفقات الموسم القادم بسبب محركات التوربو الجديدة وعودة الإختبارات وسط الموسم، هناك قلق كبير حول إمكانية إنسحاب بعض الفرق من البطولة.
ويعتقد سفير شركة رينو ألان بروست أن التدابير الحالية للسيطرة على النفقات قد لاقت فشلاً ذريعًا، وحان الوقت لإعتماد إستراتيجية جديدة.
”لقد تأخر الأمر كثيرًا، لكن الآوان لم يفُت بعد“ قال بروست، مضيفًا ”ميزانيات الفرق ضخمة للغاية إذا نظرت إلى المداخيل والممولين، كان يجب التصرف في وقت أبكر، لكن هذه هي المنافسة، وليس من السهل أن تمنع أحدًا من إنفاق المزيد من المال. لذلك يجب إيجاد حلول أخرى“.
وأكمل ”الفرق تنفق الكثير من الأموال على ديناميكية الهواء، لذلك من الأفضل ألّا هذه الديناميكية دورًا رئيسيًا في تحديد المنافسة. أعلم أن الفرق الكبرى لديها أنفاق هواء وغيرها، ولكن يمكنك تقليص دور ديناميكية الهواء بسَّن القوانين الصحيحة لذلك الغرض“.
وإختتم ”يمكننا تغيير شكل السيارات وجعل الإطارات أعرض مما هي عليه، بذلك سيكون التماسك الميكانيكي أهم بكثير من الديناميكيّة الهوائيّة‘‘.
ويعتقد مدير فريق لوتس إيريك بولييه، الذي أضطر لإقناع رايكونن بمواصلة المشوار في آخر سباقين لأنه لم يحصل على راتبه، أن العديد من الفرق تعاني في الوقت الحالي.
”الكل يعلم ويدرك جيدًا أن المصاريف في الفورمولا واحد مرتفعة جدًا، لكن للأسف لتكون تنافسيًا عليك أن تنفق الكثير من المال والذي بالكاد يكون نصف ما تنفقه فرق الصدارة“ قال بولييه، وأضاف ”ذلك يعتبر قدرًا هامًا من المال وليس بإمكاننا توفيره، إذًا علينا أن نفكر بخفض النفقات أو برفع المداخيل، لكن ليس بالإمكان البقاء على ما نحن عليه الآن“.
من جهةٍ أخرى يبدو أن بعض الفرق ليست مقتنعة بضرورة إجراء أي تغييرات، إذ يرى توتو وولف مدير مرسيدس موتورسبورت، أن الفرق لا يجب أن تنفق أكثر مما تقدر عليه، إذا كانت لا تستطيع دفع أجور سائقيها أو العاملين لديها.
”ليس من الجيد أن لا يتقاضى السائقون أو العاملون أجورهم. ولا نريد حصول ذلك مجددًا“ قال وولف، وأنهى ”لا أفهم حقًا كيف أن بعض الفرق لا تدفع أجور موظفيها، لم يسبق أن حصل ذلك معي، إنه أمر غريب فعلًا“.