سجّل السائق البرازيلي – اللبناني الأصل فيليبي نصر عودته إلى مراكز النقاط، التي غاب عنها منذ سباق موناكو، في جائزة سنغافورة الكبرى، ما يعتبره نصر العودة إلى الطريق الصحيح.
في مقاله الثابت، الذي يخصّ به نصر قراء موقع أوتوسبورت عربية، يخبرنا عن مجريات نهاية الأسبوع بوجهة نظره في حلبة مارينا باي
هناك أسباب عديدة تجعل من جائزة كبرى معيّنة تستحق أن تتذكرها. جائزة سنغافورة الكبرى هي واحدة منهم، لأسباب إيجابية عديدة.
بدايةً كان السباق برهاناً واضحاً على قدرة ساوبر على إنتاج تحديثات عديدة لسيارتنا، التي صنعت فارقاً واضحاً.
ثم كان هناك قرارنا الاستراتيجي للبقاء على وقفتي صيانة فقط، مرةً أخرى السائق والفريق عملا يداً بيد لاستخراج الأفضل من سيارة كانت جيدة على الإطارات وأوصلتنا إلى النهاية بطريقة جيدة.
بالتأكيد العودة إلى مراكز تسجيل النقاط هي بمثابة الحافز الجيد للابتهاج ولتعزيز الثقة وأخذ نفس عميق للحلبات المقبلة. حلبات يجب أن تناسب سيارتنا الساوبر “سي 34” أكثر حسابياً، حيث سنستفيد من سرعتها الطبيعية.
بالتحدث عن السرعات القصوى، في سنغافورة، وإلى جانب ذلك، قمنا بتحسين تماسك القسم الأمامي للسيارة بشكل كبير. يمكنك أن تشعر بثقل أكبر بقليل في المقود، لكن من ناحية الدقة والكفاءة تحسّنت السيارة عشرة أضعاف. عمل جيد جداً!
وكما يقول ويلي نيلسون (مغني، ممثل وموسيقي أميركي شهير) لا يسعني انتظار بلوغ الطريق مجدداً الأسبوع المقبل في اليابان.
لنمضي الأمسية سوية
كانت انطلاقتي جيدة جداً في السباق وتقدمت بضعة مراكز. استراتيجية وقفتي الصيانة، إضافة إلى الحظ الجيد في الخروج الأول لسيارة الأمان والأداء الصلب من السيارة على الإطارات الاختيارية (فائقة الليونة)، تمكنا من التقدم في الترتيب طوال الوقت.
بعد ذلك تمكنت من تقديم سلسلة جيدة من اللفات على الإطارات اللينة، ونتيجة للمشاكل في المقدمة وصلت إلى المركز السابع في بعض الأوقات.
طوال الوقت كنت أتذكر كم كان من الرائع إمضاء الليل سويةً مع فريق ساوبر إلى أن دخل ذلك المتطفل إلى الصورة. الخروج الثاني لسيارة الأمان، ما يجعلني أريد نسيان الأمسية.
كانت ليلة قاسية
أود القول إن طاقم الفريق أجرى وقفات صيانة ممتازة (شكراً للشباب!)، واقتربت الأمسية من نهايتها مع استكمال السباق للمرة الثانية. تجاوزتني سيارتا اللوتس (اللتان كانتا على استراتيجية ثلاثة توقفات) وكنت حينها بمثابة الهدف الممتاز للتورو روسو التي كانت على الإطارات الاختيارية (والتي كانت خلفي بحوالي 30 ثانية قبل الخروج الثاني لسيارة الأمان)
لم يكن بوسعي القيام بأي شيء، سوى تقديم قيادة رالي حتى خط النهاية وتحقيق نقطة استحقيتها وحاربت لتسجيلها. والعودة إلى الطريق الصحيح بعد 6 جوائز كبرى أمر أكثر من رائع.
ألقاكم بعد سباق سوزوكا، الذي أسمع عنه أنه ممتع، الأسبوع المقبل هنا على موقع أوتوسبورت عربية.
إلى العربية: ناهد صيّوح